المصدر -
توعد قادة ميليشيات مسلحة عراقية مقربة من إيران السبت بـ”الثأر”، غداة هجمات ليلية دامية طالت مقارهم في جنوب البلاد، في وقت يشهد فيه النظام السياسي الذي تسيطر عليه الميليشيات والأحزاب الدينية حالة من الارتباك القصوى.
ومساء الجمعة، أضرم محتجون النيران في حنوب العراق بالعشرات من المقار التابعة لأحزاب سياسية ومسؤولين، وخصوصاً الميليشيات المسلحة المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي.
وحاول متظاهرون اقتحام أحد مقار “عصائب أهل الحق” في مدينة العمارة، قبل إضرام النار فيه. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد قادة العصائب.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت أن وسام العلياوي نُقل مصاباً بسيارة إسعاف، ولحق به المتظاهرون لمهاجمته هو وشقيقه الذي حاول منعهم من الاقتراب. وتوفي الشقيقان لاحقًا.
وخلال تشييع العلياوي وشقيقه في بغداد السبت، قال زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إن مقتل العلياوي يعد “الدليل الأكبر على مشروع الفتنة (…) وحجم المؤامرة التي تستهدفنا”.
بدوره، أكد هادي العامري زعيم منظمة بدر، التي أحرق مقرها في جنوب البلاد أيضاً، أن “العراق يمر اليوم بفتنة كبيرة”، متهماً إسرائيل والولايات المتحدة ومعتبراً أن الدولتين تريدان “ألا يستقر العراق، وسحبه إلى الفتنة والفوضى”.
ويتزامن هذا مع اتجاه حكومي لترسيخ فكرة “ثورة الجياع”، خلال الحديث عن مطالب الاحتجاج، في محاولة للتعمية على المطلب المركزي الذي يرفعه الآلاف من المتظاهرين في بغداد والمحافظات، وهو إسقاط النظام السياسي برمته، والبدء في ترتيبات جديدة، تستثني كل أركان الطبقة الحاكمة والمتنفذة حاليا.
وتصرّ الرواية الرسمية على أن سفارات إقليمية وغربية في بغداد شكلت فرقا من النشطاء العراقيين، لتنظيم التظاهرات الحالية، دفعا نحو إسقاط حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
ويقول مقربون من عبدالمهدي، إن واشنطن تعتقد أن الحكومة العراقية باتت قريبة من إيران أكثر مما يجب، لذلك تتحرك لإسقاطها، بدعم إسرائيلي سعودي إماراتي، فيما يرد المحتجون بالسخرية من “المؤامرة” التي تحاول السلطات العراقية تسويقها.
ويقول نشطاء في بغداد إن الحكومة وأحزابها الموالية لإيران، حركت جموعا من المدافعين عنها في وسائل الإعلام ووسائط التواصل لترويج فكرة أن أجندة خارجية تستهدف الحكم الشيعي للعراق عبر التظاهرات، مع اتهامات لداعمي حركة الاحتجاج بأنهم بعثيون أو يتلقون تعليمات وأموالا من سفارات أجنبية.
واستغرب النشطاء العراقيون انشغال الحكومة بالبحث عن أدوات “مؤامرة وهمية”، بدلا من الإصغاء إلى صوت الشارع، وتنفيذ مطالبه.
لكن التظاهرات في بغداد، الجمعة والسبت، كانت مختلفة بشكل شبه كلي عن أحداث وقعت في مدن جنوب العراق، حيث تحركت مجموعات مسلحة تابعة لرجل الدين مقتدى الصدر، ضد طيف واسع من الخصوم المحليين، مثل حركة عصائب أهل الحق وأنصار زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وسرايا الخرساني، وغيرهم، حيث أحرقت مقرات حزبية، وقتلت العديد ممن وجدتهم فيها، ومثلت بجثث بعضهم، كما حدث في محافظة ميسان.
وبينما استمرت الاحتجاجات، السبت، في بغداد والمحافظات، وتحولت في مواقع عديدة إلى اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطلب إسقاط النظام، استمر ارتباك السلطات المختلفة، في العراق.
وقالت مصادر سياسية في بغداد، إن “عددا كبيرا من أعضاء البرلمان العراقي غادروا العاصمة بغداد مع عوائلهم، خشية اقتحام منازلهم من قبل محتجين”.
وأخلت السلطات مباني البرلمان والأمانة العامة لمجلس الوزراء وبعض الوزارات الحيوية في المنطقة الخضراء من الموظفين والوثائق المهمة، السبت، وطلبت من الموظفين انتظار إعلان رسمي بشأن دوامهم عبر التلفزيون الرسمي.
ومساء الجمعة، أضرم محتجون النيران في حنوب العراق بالعشرات من المقار التابعة لأحزاب سياسية ومسؤولين، وخصوصاً الميليشيات المسلحة المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي.
وحاول متظاهرون اقتحام أحد مقار “عصائب أهل الحق” في مدينة العمارة، قبل إضرام النار فيه. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد قادة العصائب.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت أن وسام العلياوي نُقل مصاباً بسيارة إسعاف، ولحق به المتظاهرون لمهاجمته هو وشقيقه الذي حاول منعهم من الاقتراب. وتوفي الشقيقان لاحقًا.
وخلال تشييع العلياوي وشقيقه في بغداد السبت، قال زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إن مقتل العلياوي يعد “الدليل الأكبر على مشروع الفتنة (…) وحجم المؤامرة التي تستهدفنا”.
بدوره، أكد هادي العامري زعيم منظمة بدر، التي أحرق مقرها في جنوب البلاد أيضاً، أن “العراق يمر اليوم بفتنة كبيرة”، متهماً إسرائيل والولايات المتحدة ومعتبراً أن الدولتين تريدان “ألا يستقر العراق، وسحبه إلى الفتنة والفوضى”.
ويتزامن هذا مع اتجاه حكومي لترسيخ فكرة “ثورة الجياع”، خلال الحديث عن مطالب الاحتجاج، في محاولة للتعمية على المطلب المركزي الذي يرفعه الآلاف من المتظاهرين في بغداد والمحافظات، وهو إسقاط النظام السياسي برمته، والبدء في ترتيبات جديدة، تستثني كل أركان الطبقة الحاكمة والمتنفذة حاليا.
وتصرّ الرواية الرسمية على أن سفارات إقليمية وغربية في بغداد شكلت فرقا من النشطاء العراقيين، لتنظيم التظاهرات الحالية، دفعا نحو إسقاط حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
ويقول مقربون من عبدالمهدي، إن واشنطن تعتقد أن الحكومة العراقية باتت قريبة من إيران أكثر مما يجب، لذلك تتحرك لإسقاطها، بدعم إسرائيلي سعودي إماراتي، فيما يرد المحتجون بالسخرية من “المؤامرة” التي تحاول السلطات العراقية تسويقها.
ويقول نشطاء في بغداد إن الحكومة وأحزابها الموالية لإيران، حركت جموعا من المدافعين عنها في وسائل الإعلام ووسائط التواصل لترويج فكرة أن أجندة خارجية تستهدف الحكم الشيعي للعراق عبر التظاهرات، مع اتهامات لداعمي حركة الاحتجاج بأنهم بعثيون أو يتلقون تعليمات وأموالا من سفارات أجنبية.
واستغرب النشطاء العراقيون انشغال الحكومة بالبحث عن أدوات “مؤامرة وهمية”، بدلا من الإصغاء إلى صوت الشارع، وتنفيذ مطالبه.
لكن التظاهرات في بغداد، الجمعة والسبت، كانت مختلفة بشكل شبه كلي عن أحداث وقعت في مدن جنوب العراق، حيث تحركت مجموعات مسلحة تابعة لرجل الدين مقتدى الصدر، ضد طيف واسع من الخصوم المحليين، مثل حركة عصائب أهل الحق وأنصار زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وسرايا الخرساني، وغيرهم، حيث أحرقت مقرات حزبية، وقتلت العديد ممن وجدتهم فيها، ومثلت بجثث بعضهم، كما حدث في محافظة ميسان.
وبينما استمرت الاحتجاجات، السبت، في بغداد والمحافظات، وتحولت في مواقع عديدة إلى اعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطلب إسقاط النظام، استمر ارتباك السلطات المختلفة، في العراق.
وقالت مصادر سياسية في بغداد، إن “عددا كبيرا من أعضاء البرلمان العراقي غادروا العاصمة بغداد مع عوائلهم، خشية اقتحام منازلهم من قبل محتجين”.
وأخلت السلطات مباني البرلمان والأمانة العامة لمجلس الوزراء وبعض الوزارات الحيوية في المنطقة الخضراء من الموظفين والوثائق المهمة، السبت، وطلبت من الموظفين انتظار إعلان رسمي بشأن دوامهم عبر التلفزيون الرسمي.