المصدر -
عددت صحيفة جارديان البريطانية في افتتاحيتها الأسباب وراء عدم صلاحية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون رئيس للولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنه منذ اللحظة التي دخل فيها ترامب المكتب البيضاوي، يظهر كل يوم دليل على عدم صلاحيته لهذا المنصب. فمن الواضح أنه يكره العمل الشاق والواجبات والمسؤوليات الناتجة عن ذلك. ويقضي وقتًا بعيدًا عن البيت الأبيض في منتجعاته الخاصة وملاعب الجولف أكثر من أي رئيس سابق. وعلى الرغم من تضارب المصالح المحتمل، إلا أنه يواصل الإشراف على إمبراطوريته التجارية.
ترامب هو أول رئيس برنامج تلفزيوني واقعي، إذ يكافح يوميا مع الحقائق والخيارات في العالم الواقعي. ولا يتحلى بمبادئ أخلاقية واضحة؛ فغرائزه التي تحكم قراراته، كلها في الغالب خاطئة. وتميل وجهات نظره السياسية نحو اليمين الشعبوي الجاهل والعنصري. وقد وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الرئيس الأمريكي بأنه "استبدادي"، وهذه صفة جلية تمامًا.
ترامب رئيس يملك مواهب مسرحية، ففي الأسبوع الماضي وفي ولاية تكساس وأمام 20 ألف مؤيد، أعاد إطلاق بعض النكات القديمة التي قالها عن هيلاري كلينتون وهاجم المنتقدين الذين يقللون من أدائه، وقال "لقد أصبح من السهل أن تكون رئيسا، كل ما عليك فعله هو التصرف بقسوة".
الأمر ليس مضحكا في الحقيقة بل إنه مزعج، وينقص ترامب الكثير لكي يكون رئيسا حقيقيا؛ فهو ينقصه الإحساس بالكرامة والحكم الجيد على الأمور والصدق والوعي الإنساني. وعلى مدار الأسبوع الماضي مر ترامب بالكثير من حالات العجز الهائلة والتي ظهرت واضحة للعيان، فقد كانت الكوارث تنهال عليه، وبدا أنه غافلا عما يحدث من حوله.
ففي سوريا، يكفينا النظر إلى الجثث المتناثرة في شمال شرق البلاد، بعد الغزو التركي. وترامب مسؤول عن ذلك رغم أنه يكذب وينكر إعطاء الضوء الأخضر لرجب طيب أردوغان. والآن ينسب الفضل لنفسه في وقف إطلاق النار الذي يكافئ العدوان التركي.
لقد طالب ترامب في خطابه- الذي بدا وكأنه يتحدث إلى تلميذ- الرئيس أردوغان بالتراجع عن عدوانه، وأطلق العديد من التهديدات وأيضا العنف، لكن ذلك دليل دامغ على العجز الهائل.
كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة في كل كوارث الأسبوع الماضي هو التصرف المخزي الذي فعله ترامب تجاه أباء المراهق البريطاني هاري دون. لقد تصرفت السلطات الأمريكية بما فيها السفارة الأمريكية في لندن بشكل غير صحيح وربما غير قانوني، في تسهيل عودة آن ساكولاس إلى الولايات المتحدة والتي كانت تقود السيارة التي قتلت هاري دون. وكانت مبادرة ترامب التلفزيونية بفرض مصالحة بين الأطراف وجها لوجه أمر مخزٍ.
واختتمت صحيفة جارديان افتتاحيتها شديدة اللهجة قائلة إن "سلوك ترامب المهين وغير الأمين في تلك الحالة وغيرها من الحالات يحط من قيمة منصبه، ويجب عليه أن يستقيل قبل إقالته، وأن يعود للعمل كمذيع في التلفزيون، فعلى الأقل سيكون بارعا في تلك المهنة".
وقالت الصحيفة إنه منذ اللحظة التي دخل فيها ترامب المكتب البيضاوي، يظهر كل يوم دليل على عدم صلاحيته لهذا المنصب. فمن الواضح أنه يكره العمل الشاق والواجبات والمسؤوليات الناتجة عن ذلك. ويقضي وقتًا بعيدًا عن البيت الأبيض في منتجعاته الخاصة وملاعب الجولف أكثر من أي رئيس سابق. وعلى الرغم من تضارب المصالح المحتمل، إلا أنه يواصل الإشراف على إمبراطوريته التجارية.
ترامب هو أول رئيس برنامج تلفزيوني واقعي، إذ يكافح يوميا مع الحقائق والخيارات في العالم الواقعي. ولا يتحلى بمبادئ أخلاقية واضحة؛ فغرائزه التي تحكم قراراته، كلها في الغالب خاطئة. وتميل وجهات نظره السياسية نحو اليمين الشعبوي الجاهل والعنصري. وقد وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الرئيس الأمريكي بأنه "استبدادي"، وهذه صفة جلية تمامًا.
ترامب رئيس يملك مواهب مسرحية، ففي الأسبوع الماضي وفي ولاية تكساس وأمام 20 ألف مؤيد، أعاد إطلاق بعض النكات القديمة التي قالها عن هيلاري كلينتون وهاجم المنتقدين الذين يقللون من أدائه، وقال "لقد أصبح من السهل أن تكون رئيسا، كل ما عليك فعله هو التصرف بقسوة".
الأمر ليس مضحكا في الحقيقة بل إنه مزعج، وينقص ترامب الكثير لكي يكون رئيسا حقيقيا؛ فهو ينقصه الإحساس بالكرامة والحكم الجيد على الأمور والصدق والوعي الإنساني. وعلى مدار الأسبوع الماضي مر ترامب بالكثير من حالات العجز الهائلة والتي ظهرت واضحة للعيان، فقد كانت الكوارث تنهال عليه، وبدا أنه غافلا عما يحدث من حوله.
ففي سوريا، يكفينا النظر إلى الجثث المتناثرة في شمال شرق البلاد، بعد الغزو التركي. وترامب مسؤول عن ذلك رغم أنه يكذب وينكر إعطاء الضوء الأخضر لرجب طيب أردوغان. والآن ينسب الفضل لنفسه في وقف إطلاق النار الذي يكافئ العدوان التركي.
لقد طالب ترامب في خطابه- الذي بدا وكأنه يتحدث إلى تلميذ- الرئيس أردوغان بالتراجع عن عدوانه، وأطلق العديد من التهديدات وأيضا العنف، لكن ذلك دليل دامغ على العجز الهائل.
كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة في كل كوارث الأسبوع الماضي هو التصرف المخزي الذي فعله ترامب تجاه أباء المراهق البريطاني هاري دون. لقد تصرفت السلطات الأمريكية بما فيها السفارة الأمريكية في لندن بشكل غير صحيح وربما غير قانوني، في تسهيل عودة آن ساكولاس إلى الولايات المتحدة والتي كانت تقود السيارة التي قتلت هاري دون. وكانت مبادرة ترامب التلفزيونية بفرض مصالحة بين الأطراف وجها لوجه أمر مخزٍ.
واختتمت صحيفة جارديان افتتاحيتها شديدة اللهجة قائلة إن "سلوك ترامب المهين وغير الأمين في تلك الحالة وغيرها من الحالات يحط من قيمة منصبه، ويجب عليه أن يستقيل قبل إقالته، وأن يعود للعمل كمذيع في التلفزيون، فعلى الأقل سيكون بارعا في تلك المهنة".
