المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 18-10-2019 08:42 مساءً 166.9K
المصدر -  ‏‎على امتداد أكثر من اربعين عاماً تقريباً حفر محل محمد شوعي"شويرخ"” في صبيا موقعاً أثيراً له في ذاكرة الأهالي؛ من خلال إعداد الزلابية بطريقة شعبية تجتذب إليها العديد من أهالي المحافظة ومن خارجها؛ لتذوق نكهة الزلابية المميزة *‏‎.
وعلى الرغم من معاناته المزمنة من آلام الظهر إلا أن “شويرخ” يواصل كفاحه الشريف في تأمين لقمة العيش، ولم يخلد للراحة ولم يطلب التقاعد بعد، فنفسه لا تتخيل بعداً عن محله التي عشقه وارتبط به منذ اكثر من اربعين عاماً.
ويسترجع شويرخ (في العقد الخامس من عمره) ذاكرته المفعمة بالأحداث والمشاهد قائلاً: بدأت العمل في سن مبكرة أظن وأنا في سن السادسة من عمري مساعداً لوالدي في عمل وبيع الزلابية حيث كنت احضر من قبل صلاة الفجر الى المحل في ركن شارع في سوق صبيا الداخلي وبجوار مدرسة صبيا المتوسطة سابقاً وعملي مساعدة والدي في اشعال الدافور "الموقد" والذي يعمل بالقاز الكروسين وكذا في تقليب حبات الزلابية على النار في الصاج وايضاً البيع ويضيف محمد شوعي الملقب والمعروف بشويرخ أن مهنة الزلابية ليست بالسهلة فتحضيرها يبدأ من الليل قبل البيع و منها عدة انواع مثل المعفش المطبق والقرمش وهذه تعد من الدقيق القمح وطريقة اعدادها
كوبان من الدقيق متعدّد الاستعمالات. ملعقة كبيرة من الخميرة الفوريّة. ثلاثة ملاعق كبيرة من السكر. نصف ملعقة كبيرة من الملح. خمس ملاعق كبيرة من الزيت النباتيّ. ملعقة كبيرة من الزبدة بدرجة حرارة الغرفة. ثلاثة أرباع الكوب من الماء أو حسب نوع الدقيق والكمية التي يحتاجها. زيت نباتيّ للقلي ثم تعجن وتترك نصف ساعة وايضا طريقة التحضير
نخلط كلّاً من الدقيق، والملح، والخميرة معاً. نضيف الماء ونعجن جيداً. نترك العجينة جانباً لتتخمّر مدّة ربع ساعة. نضع الزيت النباتي في مقلاةٍ مناسبةٍ على النار. نصنع قطعاً من العحين بواسطة اليد سواء كانت قطعاً صغيرة أو على شكل مشبك. نقلي قطع الزلابية إلى أن تأخذ اللون الذهبي، ثم نخرجها من الزيت ونضعها على مناديل ورقية لتمتصّ الزيت الفائض.
وهناك الخمير وهذا يعد من حبوب الذرة الرفيعة حيث يطحن ثم يعجن وتضاف عليه البهارات والملح ويذكر شويرخ بقوله بعد أن عجز والدي لكبر سنه عملت في مهنتة حتي يومنا هذا ويساعدني بعض أخوتي وايضا عامل وقال تركت الدراسة لظروفي واكملت السادس إبتدائي ليلي وتوقفت
اكثر من اربعين عاماً وشويرخ خلف مقلاته لصناعة (الزلابية) والتي يتحدى بها اشهر محلات المعجنات وأكثر زبائنه من طلاب المدارس والمعلمين وعدد كبير من المواطنين من صبيا وخارجها الذين يتدافعون لشرائها طازجة. يقابلك شويرخ والابتسامة لا تفارق محياه وهو يبدأ بتجهيز آنيته قبل صلاة الفجر حيث تفوح رائحة الزلابية الزكية من انائه الممتلئ بالزيت الى الناس في منازلهم فيهرعون لشرائها مع شاي الصباح. لاشيء يكدر صفوه سوى الزحام الذي يشهده مع ساعات الصباح الاولى وتاخره عند تلبية طلبات زبائنه على وجه السرعة. عشرات الصبية والاطفال من المدارس القريبة يقصدون شويرخ لشراء الزلابية التي يتقن صناعتها كمحترف اكتسب فنونها مع مرور السنين والايام. ويقول رغم احدث التقنيات في فن الطبخ وعمل المعجنات الا ان ذلك لم يمنع الناس من الاقبال على موروثهم الشعبي واشيائهم التقليدية ويـتـابـع شويرخ: رغم أن ربات المنازل يستطعن عمل الزلابية بمنازلهن الا ان قلي الزلابية وتحريكها وسط النار في الزيت لا يقدر عليه ولا يجيده الا صاحب المهنة الاصلي ولهذا تجد الفرق واضحاً في نكهتها المميزة وطعمها اللذيذ وعن الفوائد التي جناها من هذه الصنعة البسيطة قال ان دخله اليومي مابين 400و500ريال ومعظمها نصرفه في شراء الطلبات وأجرة العامل وإيجار المحل وفاتورة الكهرباء الخ ومن الزلابية استطاع أن يعول أسرتين وتأمين حياة كريمة وعن أسعار الزلابية يقول لايوجد سعر محدد وحتي بريال نبيع ولا نرد احد وهناك من يشترى بعشرة ريالات وهناك منهم بخمسة وبريالين وهكذا حسب طلب الزبون وعملنا يبدأ من قبل الفجر حوالى الساعة 4 فجراً حتي السابعة واحياناً الثامنة صباحاً