المصدر -
تشتهر منطقة جازان بعادات وتقاليد منذ القدم ومنها عادة الختان وعلى الرغم من انقراضها الا انه مازالت هناك قبائل وقرى محافظة عليها وتزاولها خاصة في القرى الجنوبية وبعض القبائل في المناطق الجبلية وحتي الساحلية،وحظي “الختان” -في الماضي- بطقوس خاصة تسبق يوم الختان في منطقة جازان، حيث تبدأ الطقوس بلعبة السيف الشعبية في الصباح، ومن ثم العرضة -في عصر اليوم نفسه- وتختتم بلعبة المعشي أو (الشامي) من بعد صلاة العشاء إلى ساعات الفجر الأولى.
وتحظى تلك الطقوس بشعبية كبيرة لدى أهالي المنطقة، وبشكل كبير في اليوم التالي، ومن الصباح الباكر، حيث تتم عملية الختان بشكل بدائي وعلني على مرأى من الجميع، من أجل إثبات شجاعة وإقدام الشاب الراغب في الختان، وغالباً ما يكون المقدم على الختان يتجاوز (15) عاماً من العمر فأكثر، وكان يسمى (درم)، أي كبر وأصبح في سن الختان.
وقد تنوعت تلك العادات والموروثات الشعبية بتنوع تضاريس المنطقة والممتدة من السهل إلى الجبل ومن تلك العادات الشعبية القديمة والجميلة في آن واحد هي «عادات الختان وتقاليده» والتي تشمل أفراح الختان وأهازيجه الشعبية والتي تسمى «الهود» والذي يستمر أسبوعاً كاملاً ويتخللها الألعاب الشعبية المتنوعة كالعرضة والزيغة والزامل للرجال والمديش للنساء وأهازيج التبريهة والتي تقال في الصباح الباكر والتي أشار إليها الشاعر المشهور إبراهيم مفتاح.
وتبدأ عادة الاستعدادات لحفل الختان في وقت مبكر حيث يقوم والد الشاب المختون ويسمى «الدرم» بدعوة المطاليب من المشايخ والأهالي لحضور حفل الختان ويتم تجهيز «الدرم» أي الصبي المراد ختانه وغسله والباسه بثياب بيضاء مصنوعة من القطن والشيزون كما يتم تزيين رأسه بالنباتات العطرية التي تشتهر بها المنطقة مثل الفل والكادي والنرجس والبعيثران والحسن الاحمر والواله.
ويخرج الشاب «الدرم» برفقة والده وأعمامه وأعيان أسرته في حلة بهية ومنظر حسن لا أجمل ولا أروع منه وهو يتمتم بأهازيج الشجاعة والحماسة والبطولة حاملاً خنجره الفضي أو السيف وسط الأهازيج والأغاني الشعبية المعبرة وعلى أنغام الدفوف والطبول وتقوم النساء باطلاق الأهازيج «الغطارف» وهو جمع غطروف والمقصود بها الزغاريد التي تطلق في الأفراح ثم يتم وضع الشاب «الدرم» على مكان عالي كجبل أو هضبة مرتفعة حتى يراه جميع الحضور وهو في كامل شجاعته.
ومن الأهازيج التي تقال في يوم الختان أو ما يسمى الدلع منها:
ابني يا سيد امهليه
وإذا كان الشاب المختون يسمى محمد فتكون الأهازيج
يا محمد في يوم الوعيد لا ترمش عينك
وانت جيد قو قلبك
خليه كالحديد والمعلمين قله
هات زيد قرب لي
لاتجلس بعيد والشفره منها لا تحيد.
ومن تلك الأهازيج المصاحبة لعادات الختان أهازيج «الحبة الزيغة» ومنها هذه الأهزوجة حيث ينقسم اللاعبون إلى صفين وكل صف يردد هذه الأبيات الشعبية الجميلة المقرونة بأهزوجة «الزيغة»، حيث يبدأ اللاعبون في الصف الأول يقولون:
كنه راعي المساني مات عنابه
لا سفر جل يواعد به ولا ليما
بالله يا غارس المسنى هب أوقات له
صاحبي هوه الذي أقدم على شانه
ويرد الصف الثاني:
المداوي دوايه ما تعنى به
مت لا جابني محو ولا لي ما
حقرة اللي من اصابه هبل قاتله
كيف يا اهل لهوى ما به خطا شانه
ما يجيكم كما جاني ولا مايتين
ومن عادات النساء المشهورة أيضاً يحضرن في بيت الأم ويبدأ ايقاع الطبول وتكون الأم وهي صاحبة الدعوة قد احضرت مصراً (قطعة قماش خاصة تغطي بها المرأة شعرها وتربط أطرافها على مفارقها) فإذا ما وصلت إلى الدار فرقة الغناء تعالى غناؤهن وعنف رقصهن وهن يتجارين ذلك المصر وينشدن:
يام السرور سرني وسرك
يام السرور قطعي مصرك
صبينا نبارك لك يا قهوة الوالي
صبينا نبارك لك بولدك الغالي
هذا ولا يقتصر دور النساء على الرقص والغناء مع أم المختون فقط وانما يقمن بتقديم مساعدات مادية من صديقاتها تعيدها اليهن في مناسبات مماثلة حسب استطاعتها ويرقصن منفصلات عن الرجال ومن ألعابهن لعبة «المديش» وتمارسها النساء فرادى.
ومطلعها يا مديس ديش بالدلا
يا مديش يا سبع الخلا
ومن أهازيج «التبريهة» وهو الوقت الذي يتم فيه الختان هذه الأهزوجة:
الا يالي لا لا لا.. قوموا (فلان) من النوم
الا يالي لا لا لا.. والثريا والنجوم فوق
الا يالي لا لا لا.. يا ولد لنته ولدنا
الا يالي لا لا لا.. أبعد المنقود عنا
الا يالي لا لا لا.. يا جمال البن هيا
الا يالي لا لا لا..واطللي قبل الثريا
الا يالي لا لا لا.. ياجمال البن سيري
سيري بالفرحة وطيري
برهو والله معاكم
عن خالفتا تراكم
وكل من يلبس.. من لبسه الفنان
ويقول أيضاً
يتمو السرور لأهله
واهدوه على الشادي
كل على مهله
والليل متمادي
من زان في كحله
والخد له نادي
واللبس يصلح له
والفل والكادي
واللعب ذا وحله
والزين متبادي
محروس من جهله.. من كل متعادي
ويستمر الفرح والغناء والرقص والسهر الجميل في منزل الشاب الختين ثلاثة أيام بلياليها وسط الحفاوة والرعاية التي يجدها «الدرم» أو الصبي الختين.
وتحظى تلك الطقوس بشعبية كبيرة لدى أهالي المنطقة، وبشكل كبير في اليوم التالي، ومن الصباح الباكر، حيث تتم عملية الختان بشكل بدائي وعلني على مرأى من الجميع، من أجل إثبات شجاعة وإقدام الشاب الراغب في الختان، وغالباً ما يكون المقدم على الختان يتجاوز (15) عاماً من العمر فأكثر، وكان يسمى (درم)، أي كبر وأصبح في سن الختان.
وقد تنوعت تلك العادات والموروثات الشعبية بتنوع تضاريس المنطقة والممتدة من السهل إلى الجبل ومن تلك العادات الشعبية القديمة والجميلة في آن واحد هي «عادات الختان وتقاليده» والتي تشمل أفراح الختان وأهازيجه الشعبية والتي تسمى «الهود» والذي يستمر أسبوعاً كاملاً ويتخللها الألعاب الشعبية المتنوعة كالعرضة والزيغة والزامل للرجال والمديش للنساء وأهازيج التبريهة والتي تقال في الصباح الباكر والتي أشار إليها الشاعر المشهور إبراهيم مفتاح.
وتبدأ عادة الاستعدادات لحفل الختان في وقت مبكر حيث يقوم والد الشاب المختون ويسمى «الدرم» بدعوة المطاليب من المشايخ والأهالي لحضور حفل الختان ويتم تجهيز «الدرم» أي الصبي المراد ختانه وغسله والباسه بثياب بيضاء مصنوعة من القطن والشيزون كما يتم تزيين رأسه بالنباتات العطرية التي تشتهر بها المنطقة مثل الفل والكادي والنرجس والبعيثران والحسن الاحمر والواله.
ويخرج الشاب «الدرم» برفقة والده وأعمامه وأعيان أسرته في حلة بهية ومنظر حسن لا أجمل ولا أروع منه وهو يتمتم بأهازيج الشجاعة والحماسة والبطولة حاملاً خنجره الفضي أو السيف وسط الأهازيج والأغاني الشعبية المعبرة وعلى أنغام الدفوف والطبول وتقوم النساء باطلاق الأهازيج «الغطارف» وهو جمع غطروف والمقصود بها الزغاريد التي تطلق في الأفراح ثم يتم وضع الشاب «الدرم» على مكان عالي كجبل أو هضبة مرتفعة حتى يراه جميع الحضور وهو في كامل شجاعته.
ومن الأهازيج التي تقال في يوم الختان أو ما يسمى الدلع منها:
ابني يا سيد امهليه
وإذا كان الشاب المختون يسمى محمد فتكون الأهازيج
يا محمد في يوم الوعيد لا ترمش عينك
وانت جيد قو قلبك
خليه كالحديد والمعلمين قله
هات زيد قرب لي
لاتجلس بعيد والشفره منها لا تحيد.
ومن تلك الأهازيج المصاحبة لعادات الختان أهازيج «الحبة الزيغة» ومنها هذه الأهزوجة حيث ينقسم اللاعبون إلى صفين وكل صف يردد هذه الأبيات الشعبية الجميلة المقرونة بأهزوجة «الزيغة»، حيث يبدأ اللاعبون في الصف الأول يقولون:
كنه راعي المساني مات عنابه
لا سفر جل يواعد به ولا ليما
بالله يا غارس المسنى هب أوقات له
صاحبي هوه الذي أقدم على شانه
ويرد الصف الثاني:
المداوي دوايه ما تعنى به
مت لا جابني محو ولا لي ما
حقرة اللي من اصابه هبل قاتله
كيف يا اهل لهوى ما به خطا شانه
ما يجيكم كما جاني ولا مايتين
ومن عادات النساء المشهورة أيضاً يحضرن في بيت الأم ويبدأ ايقاع الطبول وتكون الأم وهي صاحبة الدعوة قد احضرت مصراً (قطعة قماش خاصة تغطي بها المرأة شعرها وتربط أطرافها على مفارقها) فإذا ما وصلت إلى الدار فرقة الغناء تعالى غناؤهن وعنف رقصهن وهن يتجارين ذلك المصر وينشدن:
يام السرور سرني وسرك
يام السرور قطعي مصرك
صبينا نبارك لك يا قهوة الوالي
صبينا نبارك لك بولدك الغالي
هذا ولا يقتصر دور النساء على الرقص والغناء مع أم المختون فقط وانما يقمن بتقديم مساعدات مادية من صديقاتها تعيدها اليهن في مناسبات مماثلة حسب استطاعتها ويرقصن منفصلات عن الرجال ومن ألعابهن لعبة «المديش» وتمارسها النساء فرادى.
ومطلعها يا مديس ديش بالدلا
يا مديش يا سبع الخلا
ومن أهازيج «التبريهة» وهو الوقت الذي يتم فيه الختان هذه الأهزوجة:
الا يالي لا لا لا.. قوموا (فلان) من النوم
الا يالي لا لا لا.. والثريا والنجوم فوق
الا يالي لا لا لا.. يا ولد لنته ولدنا
الا يالي لا لا لا.. أبعد المنقود عنا
الا يالي لا لا لا.. يا جمال البن هيا
الا يالي لا لا لا..واطللي قبل الثريا
الا يالي لا لا لا.. ياجمال البن سيري
سيري بالفرحة وطيري
برهو والله معاكم
عن خالفتا تراكم
وكل من يلبس.. من لبسه الفنان
ويقول أيضاً
يتمو السرور لأهله
واهدوه على الشادي
كل على مهله
والليل متمادي
من زان في كحله
والخد له نادي
واللبس يصلح له
والفل والكادي
واللعب ذا وحله
والزين متبادي
محروس من جهله.. من كل متعادي
ويستمر الفرح والغناء والرقص والسهر الجميل في منزل الشاب الختين ثلاثة أيام بلياليها وسط الحفاوة والرعاية التي يجدها «الدرم» أو الصبي الختين.