المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رهام السندي- الرياض
بواسطة : رهام السندي- الرياض 19-09-2019 12:04 مساءً 7.4K
المصدر -  
شاركت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في الاجتماع الثامن عشر للأمانة العامة للمؤتمر الدولي السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء في كازاخستان، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة ممثلين *عن الزعامات الدينية في *دول العالم.

وقد ألقى ممثل الوزارة في الاجتماع المدير العام للملحقيات الدينية والبرامج الموسمية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، كلمة قال فيها: إن الإسلام يتضح فيه معاني السلام والأمن والاطمئنان، حيث تحية الإسلام "السلام عليكم ورحمة الله" يقولها المسلمون في صلاتهم مرتين حين الانتهاء من الصلوات الخمس، وتعتبر معاني هذه الكلمة مقصداً من مقاصد الإسلام العظيمة.. مشيراً إلى أن النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ جاور غيره من أبناء الديانات الأخرى، وكان يزور مريضهم ويتعامل معهم بالاخلاق الحسنة.

وأوضح*الشيخ محمد العريفي أن المملكة العربية السعودية تسير على هذا النهج، وهو التحاور والتفاهم والتعايش السلمي، من أول يوم أنشئت فيه على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ حيث تجلت سماحته وتعايشه في تعيين العديد من المستشارين من الديانات الأخرى، وهكذا في عهد أبناءه البررة، ففي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ أرسل وفدا إلى الفاتيكان برئاسة وزير العدل آن ذاك الشيح محمد بن علي الحركان ــ رحمه الله ــ عام ١٩٧٤م؛ وذلك للتحاور والتفاهم حول مفهوم الدين، وقد أنشئ الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ مركزا عالمياً للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة باسمه، وبالشراكة مع الفاتيكان، وذلك بعد زيارته ــ رحمه الله ــ التاريخية إلى الفاتيكان عام ٢٠٠٧م، وفي هذا العهد الزاخر استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران في العام الماضي.

وبين ممثل وزارة الشؤون الإسلامية أهمية أن تكون العلاقة بين القيادات الدينية في العالم والإعلام علاقة تكامل لا تناقض وعلاقة تعاون لا إنشقاق, فمن المهم أن يفهم الناس الصورة الحقيقية للدين الذي هو*بلا شك قائم على السلام ومحبة نشر الأمن بين البشرية جمعاء، مشيراً إلى أن هناك تشويه للدين، وهناك متسلقون باسم الدين يرتكبون أفعال مجرمة ومحرمة، وهناك الكثير من أتباع هذه الأديان يعانون الإرهاب، مشدداً ــ في كلمته ــ على أهمية محاربة الغلو والتطرف، ومحاربة الانحلال والذوبان الذي قد يوجد بين شباب اليوم.

وتأتي مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في هذا الاجتماع، بتوجيهات معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ لإبراز الدور الريادي للمملكة في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح؛ لتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب والدول في إطار الحقوق العامة التي كفلها الإسلام دين الرحمة والمودة.