المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
الحوثيون يجاهرون بخدمة مشروع إيران
عبدالعزيز الفتح
بواسطة : عبدالعزيز الفتح 18-08-2019 05:01 صباحاً 4.7K
المصدر -  
ندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بتعيين الميليشيات الحوثية "سفير للجمهورية اليمنية" في طهران، في خطوة اعتبرها "انتهاكا سافراً" للقوانين الدولية.

وقال الإرياني في تغريدة على تويتر إن "التبادل الدبلوماسي بين نظام طهران وأداته في اليمن المليشيا الحوثية، ليس مفاجئ، فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقى الدعم من تحت الطاولة إلى العلن، ويؤكد صحة ما قلناه منذ البداية عن هذه العلاقة وطبيعتها وأهدافها".

وأكد أن الحكومة اليمنية "ستتخذ الإجراءات اللازمة برفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية".

مطالبا المجتمع الدولي "بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار".

ونقلت قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الميليشات الحوثية عن بيان مساء السبت "صدور قرار جمهوري بتعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأشار الإرياني إلى أن توقيت إعلان هذه الخطوة في ظل اشتعال المنطقة على خلفية أزمة اختطاف الناقلات النفطية وأمن الملاحة في مضيق هرمز يؤكد حالة العزلة التي يعيشها نظام طهران ومساعيه كسرها".

ولم يصدر عن طهران أي إعلان رسمي حول مسألة القبول بوجود "سفير" على أراضيها يمثّل سلطة الحوثيين غير المعترف بها، لكن وكالة أنباء فارس الإيرانية أكدت نبأ تعيينه.

وتعد إيران التي تقدم دعما لوجستيا وإعلاميا وعسكريا للحوثيين، ثاني دولة تستقبل سفيرا معينا من الحوثيين بعد نظام بشار الأسد في سوريا.

و"السفير" المعين إبراهيم الديلمي، هو نفسه مدير قناة "المسيرة" الحوثية التي تبث من لبنان وتحظى بدعم من إيران وحزب الله.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قطع العلاقات مع إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2015، وأمر بإغلاق السفارة في عاصمة الجمهورية الإسلامية، بعدما اتّهم طهران بدعم المتمردين عسكريا.

وتنفي إيران هذا الاتهام، لكنّها تؤكد أنّها تؤيد الحوثيين سياسيا.

واستنكرت الحكومة اليمنية المعترف بها إعلان المتمردين الحوثيين.

وكتبت في تغريدة أنّها "تعتبر الإعلان عن إقامة تبادل دبلوماسي بين نظام طهران ومليشيات الحوثي انتهاكا سافراً للقوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية".

ورأت أن "ذلك لم يكن مفاجئا، فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقى الدعم من تحت الطاولة إلى العلن".

وجاء الإعلان عن تعيين "سفير" في طهران بعدما عقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله علي خامئني مباحثات مع المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام الثلاثاء الماضي في طهران.

وكان الديلمي من بين الوفد الحوثي الذي اجتمع بخامنئي.

وجدّد المرشد الإراني دعمه علنا وبشكل رسمي للمتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات أخرى من شمال البلاد.

وقال في بيان صدر عقب المباحثات "أعلن دعمي للمجاهدين في اليمن".

وتعهد خامنئي خلال الاجتماع بدعم الانقلابيين الحوثيين ولما سماها "المقاومة" في إشارة للهجمات الإرهابية التي ينفذها المتمردون اليمنيون داخل اليمن وخارجه.

وقال "أعلن دعمي لمقاومة رجال ونساء اليمن المؤمنين".

ومجّد المرشد الإيراني الميليشيات الحوثية، الذين تدعمهم إيران بالسلاح والصواريخ والمال، ووعدهم بالنصر، كما قدم لهم خلال اللقاء التعازي بمناسبة مقتل إبراهيم الحوثي شقيق عبدالملك، ومدح أسرة الحوثي.

وتعد زيارة وفد الحوثيين إلى طهران الأولى من نوعها التي تتم بشكل علني ويعترف فيها النظام الإيراني بدعمه رسميا للميليشيات الإرهابية في اليمن، حيث كانت إيران تنفي باستمرار اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها بدعم النظام الإيراني العسكري والمالي لميليشيا الحوثي.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية، خصم إيران اللدود، في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة.

وسخرت إيران كل امكانياتها لتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة والطائرات المسيرة منذ انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، حيث أقام الحرس الثوري الإيراني جسرا جويا بين طهران وصنعاء لتزويد الميليشيا بالسلاح عن طريق الطيران المدني تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

وتخوض إيران حربا بالوكالة عبر ميليشياتها في عدة دول عربية من حزب الله اللبناني ونظام بشار الّأسد في سوريا إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، حيث تؤمن لهم الصواريخ والطائرات المسيرة بهدف زعزعة استقرار المنطقة خلافاً لما تنص عليه القرارات الدولية.