المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 04-08-2019 06:26 مساءً 22.2K
المصدر -  يقتات محمد عقيلي من نبات الأراك (السواك) منذ نحو ربع قرن، رغم الأخطار المحدقة به أثناء قطعه تلك الجذور من الأودية والأراضي النائية في منطقة جازان التي تغص بالزواحف السامة مثل الثعابين والعقارب.
واعتبر عقيلي بيع الأراك مهنة مجدية، مكنته طيلة هذه السنين من الإنفاق على أسرته، لافتا إلى أنه يحرص على أن يتعامل بحذر خلال مزاولته قطع الجذور وسط أشجار الأراك.
وقال: «أتعامل معها بحذر شديد حتى لا أصاب بلدغة قاتلة ومع هذا فأنا سعيد جدا بعملي، ومن خلاله تمكنت من الإنفاق على أسرتي المكونة من زوجتي وأطفالي»، مشيرا إلى أن هناك أنواعاً معروفة من أشجار الأراك تتوفر فيها المساويك الجيدة، وهي مطلوبة وغالية الثمن.
وأضاف: «بعض المواقع تتوافر فيها مساويك عادية لا تدوم، وهي غير مطلوبة، مع العلم أن هذه المهنة شاقة ومتعبة، وتحتاج إلى قوة وخبرة وصبر»، ملمحا إلى أنهم في بعض المواقع يضطرون لحفر أمتار طويلة للحصول على المساويك الجيدة.وأكد أن الأشجار لا تتأثر من قطع عروقها، بل تزداد خضرة، وتعود أغصانها لتنمو من جديد بنضارة، مبينا أن الطلب على المساويك يزداد خلال شهر رمضان. وزاد: «رحلة البحث عن المساويك متواصلة، وثمنها غالٍ، وأجودها أبو حنش الذي يمتاز بحرارته وفرشته الناعمة ومن الصعب العثور عليه». موضحاً أن دخله الشهري لا يقل عن 2000 ريال، وفي رمضان يتجاوز 4500 ريال، مبيناً أنه يسعى لتعليم أبنائه هذه المهنة الطيبة ــ على حد قوله.غرب تلتقي العم احمدسالم ويقول
‏‎يزداد الإقبال على شراء السواك في شهر رمضان المبارك بشكل كبير دون غيره من الشهور اتباعاً للسنة النبوية في استخدامه، إلى جانب مفعوله الكبير في إزالة الرائحة المنبعثة من الفم أثناء الصوم، وينتشر الكثير من الباعة للسواك في معظم الاوقات وكل الأيام، حيث يحرصون على أخذ مواقع إستراتيجية كالمواقع المزدحمة أمام أبواب المساجد الكبرى خلال أوقات الصلوات الخمس، كما يتواجدون أيضا في الشوارع المجاورة للأسواق الكبرى والمولات الشهيرة، ويتخذون من بيع السواك مهنة توفر لهم لقمة العيش إلى جانب توفير احتياجات أسرهم.
‏‎ويضيف لـغرب” العم احمد سالم تجربته التي امتهنها منذ سنوات في بيع المساويك بشتى أنواعها، حيث قال بدأت فكرة “بيع المساويك” عندما كنت طفلاً أرافق والدي لجمع الحطب في إحدى المناطق الصحراوية على طريق الساحل الدولي جدة جازان، والذي يكثر فيه شجر الأراك.
‏‎وأضاف: منذ ذلك الوقت خصصت شهر رمضان المبارك للمتاجرة في بيع المساويك وذلك لزيادة الإقبال على استخدامها من قبل الصائمين، ووجدت أن الإقبال في ذات الشهر تتضاعف دون غيره، مؤكداً أن الإيراد اليومي قد يصل إلى 400 ريال بحسب الموقع والكمية المعروضة للبيع.وايضاً في باقي الشهور وعلى مدار العام
‏‎وذكر أن السواك نوعان هما الأراك والبشام، ولكن يعدّ الأراك من أكثر أنواع السواك شراءً، ويختلف كثيراً عن البشام، موضحاً أن السواك الذي يتميز باللون الأبيض يطلق عليه “الحنش” هو الأفضل على الإطلاق والأكثر طلبًا، والأغلى سعراً، يشبه ظهر الأفعى أو الحنش ولونه يميل إلى البياض يصل سعره إلى عشرين ريالاً، وما يميزه أن فرشاته لينة ولا تؤذي اللثة، إلى جانب أنه معطر جيد للفم.
‏‎لافتًا إلى أن من بين أنواع السواك؛ الرطب ذو الطعم الحار والدقيق والذي يتراوح سعره ما بين 5 ريالات إلى عشرة ريالات خاصة السواك الذي يبلغ طوله 20 سم، وكذلك السواك القصير النحيف الذي لا طعم له سعره ما بين ريالين إلى ثلاثة ريالات.
‏‎وأشار “سالم ” أن مهنة البحث عن المساويك وجمعها تعتبر من أصعب المهن حيث يستمر الحفر عن جذور الأراك عدة أيام متواصلة دون انقطاع لاستخراج السواك بشتى أنواعه، وبين أن ما يميز شجرة الأراك عن غيرها من الشجر بالعريضة ذات الأغصان الغضة المتشابكة مع بعضها البعض، والذي يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار أو أكثر، وجذورها تمتد تحت سطح الأرض لقرابة ثلاثة أمتار.
‏‎وختم بقوله: هناك شركات خاصة لبيع السواك لم تؤثر على تجارتنا، توفر “السواك” في الصيدليات والبقالات، ولكن ليست بتلك الجودة – على حد قوله، وذلك لإضافة مواد كيميائية عليها.
ويذكر الان هناك عمالة وافدة تنافسنا في بيع المساويك دون رقابة بل اصبحت تجارة لهم