المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
تقرير أمريكي .. طبول الحرب تدق بين طهران وواشنطن
د.رشا عُمر باشا- امريكا
بواسطة : د.رشا عُمر باشا- امريكا 15-06-2019 10:45 مساءً 15.8K
المصدر - واشنطن ـ (وكالات)  

حذر معهد «ستراتفور» الاستخباراتي الأمريكي من أن ثمة عوامل قد تدفع الولايات المتحدة الامريكية وإيران نحو الحرب مع وجود فئة متشددة في كلا الجانبين تطمح إلى المواجهة.


هذا وقال في تقرير إن نذر المواجهة المسلحة -التي قد تتطور إلى حرب شاملة بين البلدين- تتجلى في إرسال الولايات المتحدة مزيداً من الجنود إلى منطقة الخليج في وقت تحشد إيران جيشها وعتادها تحسباً لما هو أسوأ.
ويقول التقرير إن حرباً بين الولايات المتحدة وإيران -إذا اندلعت- لن تقتصر عواقبها على المنطقة فحسب، بل ستكون لها تداعيات كبيرة على العالم برمته، لا سيما في مجالي الاقتصاد والطاقة.
وهناك صراع من هذا القبيل من شأنه أن يصرف انتباه الولايات المتحدة بشكل كبير عن التنافس المحتدم بينها وبين كل من الصين وروسيا. ومع ذلك، هناك عوامل قد تدفع واشنطن وطهران نحو الحرب.
ورأى التقرير أنه كلما استغرقت إيران وقتاً أطول لنشر قدراتها العسكرية وخاصة صواريخها وقواتها البحرية، ازداد خطر تدميرها من الولايات المتحدة.
وعمدت إيران المدركة لتفوق أمريكا عليها، طوال العقود الماضية إلى تعزيز «قدرات متباينة» متمثلة بمجموعات مسلحة تابعة لها، وتطوير صواريخ باليستية، وألغام بحرية، وزوارق هجومية سريعة تُمكنها من توجيه ضربات قوية للأمريكيين ومنشآت البنية التحتية لقطاعات الطاقة بمنطقة الخليج العربي وأهداف استراتيجية أخرى بالشرق الأوسط.
ويستدرك التقرير بأن تلك القدرات الإيرانية لن تعوض مكامن الضعف النسبية التي تعتريها، فطهران تدرك تماما أن تلك الإمكانيات معرضة لضربة أمريكية قبل تحريكها من موانئها أو حامياتها ومرابضها أو قواعدها. غير أن أي هجمات أمريكية على أهداف إيرانية حتى لو استمرت أشهراً لن تستطيع القضاء المبرم على الأسلحة التي تملكها طهران. ويلفت «ستراتفور» إلى أن ثمة عاملاً آخر قد يؤجج المواجهة الأمريكية الإيرانية وهو «انقطاع التواصل الفعال والمباشر» بين صناع القرار في البلدين. فغياب الخطوط الساخنة بينهما وعدم اللجوء إلى الوسائل «المجربة» في تهدئة التوترات، يفاقمان الريبة والخلافات الناتجة عن فهم خاطئ لنوايا الطرف الآخر. ويخلص الموقع إلى أن كلا البلدين يبدو حريصاً على تفادي نشوب حرب كبيرة بينهما، كما أن حدوث مواجهة مسلحة تبدو هي الأخرى أقل احتمالاً.
غير أن انعدام الثقة بين البلدين، وضلوع أطراف متعددة وأخرى ثانوية بالصراع، ونزوع إيران إلى التحرك السريع في حال تهديدها، والافتقار إلى قنوات تواصل فعالة، كلها عوامل إذا ما اجتمعت تنذر بأن أي خطإ في الحسابات قد يشعل ناراً لن يتمكن حتى الأشخاص الأكثر هدوءا بواشنطن وطهران من إطفائها. و يرى الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط غيدو شتاينبيرغ أنه إذا استمر التصعيد الحالي في الخليج، فإن حرباً وشيكة قد تنشب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وأكد على ضرورة الاستعداد لمثل هذه الحرب!.