المصدر -
هل ممكن نتعرف مع الشاعر "الكجوري "؟
اولا شكرا لكم على هذه الاستضافة الكريمة ..
انا اسمي سيرين عبد الأحد غي سنغالي الجنسية
ولدت في "ليونا تياروي "وترعرعت في أحضان جدته في أرض كجور العريقة المليئة بالعباقرة، أرض القاضي مجختي كلَ، والقاضي موسى فال وغيره.
كيف كانت بدايتكم مع الشعر هل كانت عفوية تلقائية أو؟
شكرا لكم على هذا السؤال الرائع فبداياتي الشعرية كانت عفوية جدا وساذجة، كانت عملية حسابية معقّدة تتكئ على اللهث وراء الوزن والقافية، والمعنى كان لا يهمّ كثيرا، وكان ذلك بتوجيه الأستاذ إدريس سعيد غي مدير المجمّع الإسلامي تيرنو محمود صو (بيمبل) " دكار " العاصمة السنغالية -حفظه الله ورعاه-، اكتشف فيَّ الملكة والموهبة الشعرية عام ٢٠٠٨م فاحتضنها، وأعانني على مجاوزة عقدة الوزن والقافية، كانت قصيدتي الأولى إسلامية في الدفاع عن النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه، وكانت ميمية مطلعها:
تكالب القوم أهل الكفر معْ لممٍ
على النبيّ رسول الجود والكرَمِ..
وكان دائمًا الأستاذ" إدريس غي" يقول لي: إذا أردت الشعر فعليك بالأحمديْن: أحمد بن الحسين المتنبي، وأحمد شوقي، وكنت أقرأ لهما وأحفظ لهما كثيرا منذ أن سمعتُ منه ذلك الكلام، ثمّ واصلت بخطى حثيثة في اكتشاف عوالم وآفاق جديدة مع نموّ التجربة شيئا فشيئا، كنت أطير بجناحيّ لأخلق لنفسي قراءة خاصة للكون، وألتقط المعاني المبثوثة على ضفاف البحر، وفِي نسائم الصبح، وفِي الضّوء الخفيّ الذي يودّع النهار عند الغروب، وفِي عيون اليتامى البائسين، والثكالى الأرامل، لأرسم بالشعر مأساتهم لعله يواسيهم، لأبوح لذلك الذي لا يجد متنفّسًا للبوح، لأُعيد بالشعر أخي الإنسان هابليًّا ينشد الحب والجمال لا سواهما، وبين هذه وهذه آلاف مختصرات للطرق، فنشرتُ كلّ هذه المعاني بدءا من برنامج كنتُ أنشر فيه يوميا في الفيسبوك (اليوميات الشعرية)، والمشاركات الشعرية في فعاليات ومسابقات شعرية أخرى كثيرة، حتّى فزتُ بالمركز الثالث في مسابقة "شاعر الجامعة"، وكان ذلك تحفيزي الأقوى على الشعر، ثمّ كان التحفيز الثاني قيام كيان "نادي السنغال الأدبي" وعلى رأسه الأستاذ "فاضل غي" كحضن لكل المواهب الشابة التي كانت تحتاج إلى ركن شديد تأوي إليه، وهكذا توالت الإنتاجات الشعرية، حتّى رُشِّحتُ للمشاركة في أمير الشعراء الموسم الثامن ٢٠١٨م في التصفيات ما قبل النهائية ١٤٠ شاعرا من أصل آلاف، كأوّل شاعر سنغالي يشارك في مسابقة أمير الشعراء، وكنتُ مع أمين الدهشة الشاعر "محمد الأمين جوب" الذي أهنئه على هذا المجد العظيم الذي حققه لنفسه ولبلده فيها...
فِي عام ٢٠١٩م طُبع ديواني الأوّل من طرف دائرة الثقافة بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة بعنوان: لم أنته الآن..
الذي سيتوفّر قريبا في السنغال..
ثمّ بعده جاء الفوز بلقب " شاعر الجامعة" ٢٠١٩م
ماهي انطباعاتكم على المشاركة وفوزكم بلقب شاعر الجامعة؟
ذاك شعور لن تنصفه الكلمات، شعور رائع اجتاحني وقتذاك، لحظات من السعادة الأنيقة، وكان أجمل ما في تلك اللحظات أَنِّي شعرتُ باعتزاز وفخر رفع راية بلدي الحبيب السنغال، وجعلها ترفرف شعرا في أرض العروبة، ومنبت الفصاحة والجمال، مهبط الوحي المملكة العربية السعودية.
هذا التتويج هي عصارة سنوات من التجديف للوصول إلى أعماق القصيدة، وهي فرصة لإعادة كتابة أسطورتي الشعرية على طريقتي، وتمثّل لي أيضا تجاوز مرحلة، واقتحام مراحل أكثر غموضا تحتاج إلى مزيد من الجهد والقراءة والتأمّل، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية لاقتحام أجواء منافسات أخرى أجمل.. والحمد لله أوّلا وآخرا.
الكلمة الأخيرة...
هي كلمات شكر وتقدير خاص إلى أستاذي الحبيب إدريس سعيد غي أوّل من احتضن موهبتي الشعرية -كما أسلفت-، وأشكر الجيشين العظيميْن اللذَيْن خاضا معي كل المعارك أبي وأمي، فهما المدد والوتد، ما كنتُ ما تروْن لولا الله ثمّ جهودهما، وأشكر أساتذتي فردا فردا، وأخصّ بالشكر أيضا "نادي السنغال الأدبي" على رعايته الكريمة المتفانية للكلمة الجميلة، وأشكر كل من له يد عليّ، وكلّ من يتماهوْن مع حروفي، فهؤلاء هم فخري وقصيدتي التي لا تكتب بالحروف بل بالقلب والروح، لكم محبّاتي حتّى ترضوْن..
وأشكر صحيفة غرب الاخبارية باالمملكة العربية السعودية على هذه الفرصة الطيبة..
الشعر..
رحلتنا الأخيرة
للهدى
أرخوا الخيام
"فلات حين مناصِ"
هل ممكن نتعرف مع الشاعر "الكجوري "؟
اولا شكرا لكم على هذه الاستضافة الكريمة ..
انا اسمي سيرين عبد الأحد غي سنغالي الجنسية
ولدت في "ليونا تياروي "وترعرعت في أحضان جدته في أرض كجور العريقة المليئة بالعباقرة، أرض القاضي مجختي كلَ، والقاضي موسى فال وغيره.
كيف كانت بدايتكم مع الشعر هل كانت عفوية تلقائية أو؟
شكرا لكم على هذا السؤال الرائع فبداياتي الشعرية كانت عفوية جدا وساذجة، كانت عملية حسابية معقّدة تتكئ على اللهث وراء الوزن والقافية، والمعنى كان لا يهمّ كثيرا، وكان ذلك بتوجيه الأستاذ إدريس سعيد غي مدير المجمّع الإسلامي تيرنو محمود صو (بيمبل) " دكار " العاصمة السنغالية -حفظه الله ورعاه-، اكتشف فيَّ الملكة والموهبة الشعرية عام ٢٠٠٨م فاحتضنها، وأعانني على مجاوزة عقدة الوزن والقافية، كانت قصيدتي الأولى إسلامية في الدفاع عن النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه، وكانت ميمية مطلعها:
تكالب القوم أهل الكفر معْ لممٍ
على النبيّ رسول الجود والكرَمِ..
وكان دائمًا الأستاذ" إدريس غي" يقول لي: إذا أردت الشعر فعليك بالأحمديْن: أحمد بن الحسين المتنبي، وأحمد شوقي، وكنت أقرأ لهما وأحفظ لهما كثيرا منذ أن سمعتُ منه ذلك الكلام، ثمّ واصلت بخطى حثيثة في اكتشاف عوالم وآفاق جديدة مع نموّ التجربة شيئا فشيئا، كنت أطير بجناحيّ لأخلق لنفسي قراءة خاصة للكون، وألتقط المعاني المبثوثة على ضفاف البحر، وفِي نسائم الصبح، وفِي الضّوء الخفيّ الذي يودّع النهار عند الغروب، وفِي عيون اليتامى البائسين، والثكالى الأرامل، لأرسم بالشعر مأساتهم لعله يواسيهم، لأبوح لذلك الذي لا يجد متنفّسًا للبوح، لأُعيد بالشعر أخي الإنسان هابليًّا ينشد الحب والجمال لا سواهما، وبين هذه وهذه آلاف مختصرات للطرق، فنشرتُ كلّ هذه المعاني بدءا من برنامج كنتُ أنشر فيه يوميا في الفيسبوك (اليوميات الشعرية)، والمشاركات الشعرية في فعاليات ومسابقات شعرية أخرى كثيرة، حتّى فزتُ بالمركز الثالث في مسابقة "شاعر الجامعة"، وكان ذلك تحفيزي الأقوى على الشعر، ثمّ كان التحفيز الثاني قيام كيان "نادي السنغال الأدبي" وعلى رأسه الأستاذ "فاضل غي" كحضن لكل المواهب الشابة التي كانت تحتاج إلى ركن شديد تأوي إليه، وهكذا توالت الإنتاجات الشعرية، حتّى رُشِّحتُ للمشاركة في أمير الشعراء الموسم الثامن ٢٠١٨م في التصفيات ما قبل النهائية ١٤٠ شاعرا من أصل آلاف، كأوّل شاعر سنغالي يشارك في مسابقة أمير الشعراء، وكنتُ مع أمين الدهشة الشاعر "محمد الأمين جوب" الذي أهنئه على هذا المجد العظيم الذي حققه لنفسه ولبلده فيها...
فِي عام ٢٠١٩م طُبع ديواني الأوّل من طرف دائرة الثقافة بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة بعنوان: لم أنته الآن..
الذي سيتوفّر قريبا في السنغال..
ثمّ بعده جاء الفوز بلقب " شاعر الجامعة" ٢٠١٩م
ماهي انطباعاتكم على المشاركة وفوزكم بلقب شاعر الجامعة؟
ذاك شعور لن تنصفه الكلمات، شعور رائع اجتاحني وقتذاك، لحظات من السعادة الأنيقة، وكان أجمل ما في تلك اللحظات أَنِّي شعرتُ باعتزاز وفخر رفع راية بلدي الحبيب السنغال، وجعلها ترفرف شعرا في أرض العروبة، ومنبت الفصاحة والجمال، مهبط الوحي المملكة العربية السعودية.
هذا التتويج هي عصارة سنوات من التجديف للوصول إلى أعماق القصيدة، وهي فرصة لإعادة كتابة أسطورتي الشعرية على طريقتي، وتمثّل لي أيضا تجاوز مرحلة، واقتحام مراحل أكثر غموضا تحتاج إلى مزيد من الجهد والقراءة والتأمّل، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية لاقتحام أجواء منافسات أخرى أجمل.. والحمد لله أوّلا وآخرا.
الكلمة الأخيرة...
هي كلمات شكر وتقدير خاص إلى أستاذي الحبيب إدريس سعيد غي أوّل من احتضن موهبتي الشعرية -كما أسلفت-، وأشكر الجيشين العظيميْن اللذَيْن خاضا معي كل المعارك أبي وأمي، فهما المدد والوتد، ما كنتُ ما تروْن لولا الله ثمّ جهودهما، وأشكر أساتذتي فردا فردا، وأخصّ بالشكر أيضا "نادي السنغال الأدبي" على رعايته الكريمة المتفانية للكلمة الجميلة، وأشكر كل من له يد عليّ، وكلّ من يتماهوْن مع حروفي، فهؤلاء هم فخري وقصيدتي التي لا تكتب بالحروف بل بالقلب والروح، لكم محبّاتي حتّى ترضوْن..
وأشكر صحيفة غرب الاخبارية باالمملكة العربية السعودية على هذه الفرصة الطيبة..
الشعر..
رحلتنا الأخيرة
للهدى
أرخوا الخيام
"فلات حين مناصِ"