المصدر -
مرة جديدة يتوافق القادة العرب على موقف حازم في رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية العربية. لكن وإذ لكل قاعدة استثناء، بدا شاذاً وبوضوح مغادرة أمير قطر تميم بن حمد مبكراً قمة «العزم والتضامن» في تونس، لاسيما بعد إجماع معظم المتحدثين، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، على إدانة واستنكار سياسات إيران العدوانية، ومطالبة المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات، ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم.
مغادرة تميم حدثت مباشرة خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التي حمّلت تدخلات إيران وتركيا مسؤولية تعقد الأزمات في المنطقة واستطالتها، بل واستعصائها على الحل، لتؤكد صراحة مدى التورط القطري مع هذين البلدين خلافاً للإجماع العربي، وانتهاكاً للرؤية الموحدة المطلوبة عربياً للتعامل بجدية مع هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات مرفوضة.
لم تشهد قمة تونس أي خلافات على الثوابت المتعلقة بفلسطين وسوريا واليمن والجولان وليبيا وكل القضايا العربية، لكن الاختلاف الظاهر كان حول إيران وتركيا وحليفهما الأول لدى العرب المتمثل بتميم بن حمد الذي غادر وحيداً كما كان داخل القمة التي حضرها لدقائق معدودة دون إلقاء أي كلمة، منبوذاً بتجاهله وتهميشه حتى في الصورة التذكارية بعيداً عن القادة العرب، وكأن لسان الحال يقول «ارحل».
مغادرة تميم حدثت مباشرة خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التي حمّلت تدخلات إيران وتركيا مسؤولية تعقد الأزمات في المنطقة واستطالتها، بل واستعصائها على الحل، لتؤكد صراحة مدى التورط القطري مع هذين البلدين خلافاً للإجماع العربي، وانتهاكاً للرؤية الموحدة المطلوبة عربياً للتعامل بجدية مع هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات مرفوضة.
لم تشهد قمة تونس أي خلافات على الثوابت المتعلقة بفلسطين وسوريا واليمن والجولان وليبيا وكل القضايا العربية، لكن الاختلاف الظاهر كان حول إيران وتركيا وحليفهما الأول لدى العرب المتمثل بتميم بن حمد الذي غادر وحيداً كما كان داخل القمة التي حضرها لدقائق معدودة دون إلقاء أي كلمة، منبوذاً بتجاهله وتهميشه حتى في الصورة التذكارية بعيداً عن القادة العرب، وكأن لسان الحال يقول «ارحل».