المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 2 مايو 2024
بواسطة : 25-02-2016 12:27 مساءً 9.5K
المصدر -  

عبدالرحمن السيالي - جدةتصوير - محمد الحربي الأربعاء 22/05/2013 حفل زواج ..ليس في عظمته كأي حفل ينتمي الى هذه الفصيلة من الأحداث التي تنتمي الى فصائل حفلات الزفاف .. ولا أجمل في مدلولها ..زواج على كورنيش جدة يعدّ من الغرائب داخل مجتمع يرفض البساطة ،أو يقبلها ، إلا في حفلات الزفاف فيتسابق على أفضل القاعات وأغلاها يبحث عن أشهر الفنانين والفنانات لإحياء الزفاف ..فكرة جميلة خلاقة ..ربما عبّرت عن انقلاب حقيقي في عالم هذا الحدث الذي يعيش معضلة اكتوى بنيرانها الشباب من الجنسين ،الا من رحم ربك . فكرة الزواج على كورنيش جدة التي نفذت أمس الأول ..تقبّلها بعض الشخصيات البارزة في المجتمع، وحضروا لدعمها، فلعل أبرزهم الشيخ سليمان بن فهد العودة ،والشيخ على عمر بادحدح، والشيخ إبراهيم الحارثي ،ومدير إذاعة نداء الإسلام الاستاذ عدنان صعيدي ، بعض الحضور رسمت على وجوههم علامات الاستغراب، ولعل ما شدّنا في الحضور حديث شابين يتمازحان، أحدهما يقول للآخر، حفل زفافك بعد شهر.. أقم الحفل في هذه القاعة على الكورنيش فردّ عليه وقال: لم أفقد عقلى إلى الآن ..حفل زفافي سيكون في قاعة كبيرة وجميلة.!! * «المدينة» حضرت حفل زفاف الشاب عبدالله عبدالعظيم الذي أقيم خارج قاعات الافراح في إحدى الساحات على كورنيش جدة ، إصرار العريس ودعم العروس له هو الحافزوالفوز في هذه المناسبة. - يقول العريس لـ «المدينة» الحاجة جعلتني افكر في هذه الطريقة خاصة أن تكاليف حفل الزفاف تتجاوز 50 الف ريال ، فلماذا هذه المصاريف وأنا أريد أن أعفّ نفسي فمن هذا المنطلق قررت أن أغيّر وأخالف المجتمع بما أقدر عليه ولا أكلف نفسي مالا طاقة لي فيه أختار مكانا جميلا وبسيطا يأتي إليه كل من يريد أن يهنئ ويبارك بدون أن اتكلف وأوقِع نفسي في قروض ومديونيات أعجز عن سدادها مستقبلا فالفكرة وفرت لي أكثر من 40 الف ريال خاصة وأنني لم أخسر هذا اليوم ريالا واحدا ولم أخسر ريالا واحدا في حفلة النساء حيث تكفل بهذه التكاليف البسيطة الاصدقاء والأقارب وأنا وشريكة حياتي لنا الحق في هذا المبلغ في صرفه على أمور تهمّنا ويكون لها أثرها في مستقبلنا . - وعن الحفلة النسائية قال العريس إنه أقامها في أحد المطاعم وحضرها أقاربه وأقارب العروس وصديقاتها وكانت تكلفتها جدا بسيطة . وعن الفكرة قال : إن الفكرة جاءت منه وطرحها في البداية على زملاء العمل الذين شجعوه عليها .و أنه نشر الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة أصدقائه ولم يقم بطباعة بطاقات الدعوة ورفض العروض التي قدمت له من بعض الاصدقاء والأقارب في إقامة حفل زفاف وتكفلهم بوجبة العشاء وإيجار القاعة فرفضت جميع العروض التي قدمت لي للحفاظ على مبدئي وقراري الذي أعتبره باب خير لكثير من الشباب خاصة أنني سمعت من كثير من الشباب أنهم سيقومون بنفس الفكرة . - وعن أهل العريس والعروسة وتقبلهم للفكرة قال العريس أنه وجد معارضة بسيطة منهم لكن سرعان ماقتنعوا بالفكرة أمام اصراره وأن والدته كانت رافضة للفكرة لكنها قبلتها عندما وجدت التفاعل الإعلامي مع الفكرة ودعمه لها ، وعن والده قال أنه ينتظر نجاح التجربة فاذا نجحت سيكون مقتنعا، أما أهل العروس فإنهم قالوا له من يوم النظرة الشرعية تعال فخذ زوجتك من الشهر الجاي، وأرض لها ما ترضاه لنفسك ، إن أردت أن تسكنها في قصر أو غرفة فهذا هو شأنكم فلقد كانوا متعاونين معي جدا ولم يتكلموا معي لا في أصفر ولا أحمر !!. - وعن العروس قال إنه مدين لها بالفضل الكبير خاصة وأنها دعمته في فكرته بكل قوة ولم تعارضها . - وحول تكاليف الزواج قال العريس هذه التكاليف يستطيع تقريرها العريس نفسه فانا ولله الحمد زواجي لم يكلفني إلا مبلغا قليلا جدا لا أستطيع ذكره . وعن والده قال غير موجود ووالد العروس لم يصل إلى لحظة اجراء هذا الحديث لأنه من سكان مكة المكرمة . - فيما بارك الفكرة جميع الحضورواعتبروها خطوة رائعة وجريئة لكنهم لا يستطيعون تنفيذها.. فحول ذلك قال الشاب أسامة فقيه: الفكرة غريبة على مجتمعنا والناس ترفضها وتحتاج الفكرة إلى جرأة قوية ودعم من أهل العروس وهذه ظاهرة تخفف من تكاليف الزواج ونحن لا نطالب بتطبيق نفس الفكرة لكن تطبيق أفكار قريبة منها ، وترك القاعات الكبيرة واستبدالها بالاستراحات البسيطة و أنه لا يملك الجرأة الكافية لعمل مثل هذه التجربة . وقال الشاب هاني هادي : إن الفكرة رائعة وأنصح الشباب بها لأنه زواج بلا تكاليف ..وأنه لا يستطيع تطبيق هذه الفكرة لان العادات والتقاليد تحكمه . - أما الشاب خالد باهبري فأعتبر أن العريس سنّ سنة حسنة سينال منها الأجر الدائم لأنه فتح الباب للشباب مؤكدا أنه سيطبق الفكرة نفسها أو فكرة أخرى قريبة منها في حفل زفافه. أما محمود يغمور فقال: أنا استغربت الفكرة عندما أخبرني بها ابني ، لذلك حرصت على الحضور ودعم الفكرة معتبرا الفكرة جميلة خاصة أنها حظيت بحضور جميل وعن قبوله بالفكرة لأحد بناته قال لا مانع لدي من أي فكرة تخفف تكاليف الزواج ولا أشترط لزواج أحد بناتي إلا الخلق والدين والاتفاق بين الزوجين. - وقال مدير إذاعة نداء الإسلام عدنان صعيدي: أنا ابارك هذه الفكرة وعادات المجتمع جعلت الشباب يتصرف تصرفات غير معقولة فعلى سبيل المثال عندما يكون في الحي أو الاقارب شاب وضعه المادي بسيط جدا ويجتمع عددا من محبيه ويجمعون له مبلغا من المال لمساعدته على زواجه ولكنهم يتفاجأون بأنه يقيم حفل زفافه في إحدى القاعات الكبيرة ويتكلف تكاليف عالية فتكون مساعدات محبيه له مصروفة على حفلة الزواج ويذهب ليقترض مبالغ كبيرة لتوفير المستلزمات الاساسية كالسكن والمهر فهذه عادات غير سليمة، تجعله يستمر في سدادها لسنوات عدة بعد الزواج .وأضاف: لو تقدم أحد الشباب لإحدى بناته وطلب أن يكون حفل زفافه بهذه الفكرة البسيطة فانه لا مانع لديه إذا اتفق العروسان على ذلك . - أما عبدالجواد محمد عم العريس فقال : إن فكرة ابن أخيه رائعة جدا وينصح الشباب بإتباع الفكرة ذاكرا أنه لا يرفض تطبيق هذه الفكرة في حفل زفاف إحدى بناته بل يدعمها بكل قوة. - الشيخ إبراهيم الحارثي الداعية المعروف خطيب جامع السديس بحي الرحاب في جدة قال الفكرة رائعة وحضوري لها تشرف ودعم لهذا الشاب وعلى الشباب أن يكونوا واقعيين ويطبقونها وأنه من الجميل أيضا أن العريس أستأجر شقة من غرفتين وصالة جلوس وأثثها أثاثا جميلا جدا وبسيطا لم يكلفه كثيرا. وأن الكثير من الشباب أجّلوا حفل زفافهم هذا الصيف لعدم مقدرتهم على إقامة حفلات الزواج واستئجارهم لشقق سكنية نقلا عن المدينه