المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 9 مايو 2024

المؤتمر والمعرض السعودي للروبوت - الجبيل

تلوث الهواء يتسبب في 31 ألف وفاة سنوياً في السعودية.. و"روبوتات" لحل المشكلات
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 27-03-2019 04:59 مساءً 16.9K
المصدر -  
كشفت فعاليات المؤتمر والمعرض السعودي للروبوت، الذي اختتم أعماله في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 9 من كلّ 10 أفرادٍ يتنفسون هواءً ملوثاً، كما أن هناك 7 ملايين شخص يموتون من التلوث سنوياً، منهم 31 ألف وفاة في السعودية، وأن التلوث يسبب مشكلات صحية عدة، مثل الأمراض التنفسية، وانسداد الشرايين، وحتى الخرف.

وأشار الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود الدكتور محمد فيصل، إلى الأبحاث التي يجريها مركز أبحاث الروبوتات الذكية في الجامعة في مجال مكافحة التلوث الهوائي، وشدد على خطورة مشكلة التلوث الهوائي، مستعرضاً الحلول المستخدمة حالياً لتنقية الهواء في الأماكن المغلفة، مثل فلترة الهواء التقليدي الشائع استخدامه في المنازل، لكنه صعب وغير مرنٍ، كونه ثابتاً وغالياً ومعقداً في التشغيل، وهو ما دفع بالمركز للتفكير في استخدام الروبوت لعلاج هذه المشكلة.

وقال: "صمم فريق المركز ثلاثة روبوتات متنقلة تعمل على استشعار التلوث، ورسم خرائط أماكن تواجده وتنقية الهواء، وستجمع هذا الروبوت من أربعة نظم إلكترونية وهي: نظام رسم الخرائط، ونظام الملاحة، ونظام الاستشعار، ونظام تنقية الهواء".

بدوره، عرض المحاضر بجامعة الملك سعود رمضان حجار، تاريخ الروبوتات، مبيناً أن أول روبوت اصطناعي كان ذراعاً آلية لتحريك المواد النووية في مختبر أميركي العام 1947م ، وتمتاز الروبوتات بقوتها وقدرتها على تكرار المهام بدقة عالية من دون أخطاء، ما يزيد من الإنتاجية والمرونة، مضيفاً: "حفز التطور الروبوتي خلال العقود الماضية النمو الاقتصادي وحماية البشر، إذ يمكن استخدام الروبوتات للعمل في البيئات الخطرة التي يصعب استيفاء عوامل السلامة فيها".

وقدم الأستاذ المساعد من الجامعة الهاشمية أنور العساف عرضاً عن المركبات الأرضية من دون قائد، وتقوم بأداء مهمة محددة عندما تواجه شروطاً مبرمجة مسبقاً، ولها تطبيقاتٌ هائلةٌ في المجال العسكري، كمركبات كسح الألغام، والمراقبة الميدانية، مشيراً إلى أن هنالك نوعين من هذه المركبات، ذاتية القيادة أو هجينةً.

بدوره، تناول الدكتور نيل سميث من مركز الحوسبة المرئية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التحديات التي تواجه التصوير الجوي الثلاثي الأبعاد والملاحة الذاتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وقال: "إن أبرز التحديات التي تواجههم هي قصر فترة الطيران المسموحة للطائرات، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، وحاجة مثل هذه المهام لقدرة معالجةٍ حاسوبية كبيرة، ما يؤدي لخروج مواد مصورة ناقصة وغير واضحة، ولعلاج هذه المشكلة، توصلوا لخوارزمية تمكنهم من زيادة فعالية الطائرات عبر اتباع مسار جوي محدد، كما أنهم بنوا محاكاة حاسوبية تدرب الطائرات من دون طيار "الدرون" على قيادة نفسها ذاتياً في مختلف البيئات، وأظهرت النتائج دقةً عاليةً تساوي دقة المشغلين البشرين المحترفين".

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر، تحدث الأستاذ المحاضر من جامعة الملك سعود الدكتور منصور السليمان، حول أحد الحلول الروبوتية التي طورها مركز أبحاث الروبوتات الذكية لمساعدة فئة الصم، موضحاً أن عدد المصابين بمشكلات السمع عالمياً قد يصل إلى 466 مليون فرد، بينما يصل عددهم في السعودية إلى 800 ألف شخص، في المقابل لا يوجد في المملكة سوى 100 شخص مختص بالترجمة بين لغة الإشارة واللغة العربية المنطوقة، وقد طوروا روبوتاً لعلاج هذا النقص بالتحديد، ويقوم هذا الروبوت بترجمة لغة الإشارة إلى العربية والعكس، ولكن المركز واجه مشكلات، مثل عدم وجود قاعدة بيانات باللغة العربية لحركات الإشارة العربية، ما دفعهم إلى بناء واحدةٍ من الصفر، كما اضطر المركز إلى تجربة عددٍ من أدوات التصوير والبرمجة للوصول إلى منتج مناسب.

ونوه الأستاذ المحاضر من جامعة الأمير سلطان الدكتور أنس قباع، إلى دمج تقنيات الطائرات من دون طيار (الدرون) أو الروبوت بالإنترنت، وهو ما سيسمح للآليات بالتنسيق فيما بينها مباشرة وسيسهل من عمليات الأتمتة، عن طريق الروبوتات والمستخدم بالحوسبة السحابية عبر الإنترنت، ما يجعلها حساسات ومعالجات في نفس الوقت. من جهته، تحدث الأستاذ المشارك بجامعة طيبة الدكتور زكريا زيادة، عن بعض المشاريع الروبوتية التي شارك في تطويرها خلال السنوات الماضية، مثل الذراع الروبوتية الهوائية المرنة والقادرة على رفع الأشياء برفق، وروبوتٌ يُحرك القطع هيدروليكياً في عدة محاور في نفس الوقت، وروبوت ذو ذراعان قادرتان على تحريك وحمل الأشخاص.

يذكر ان المؤتمر تضمن إقامة عدد من الورش عن صناعة وتركيب روبوت شخصي باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، وبرمجة هذه الروبوتات باستخدام أدوات بسيطة مثل الجوال، إضافة لورشة عن روبوت مودي التعليمي، وكيفية استخدامه وخصائصه التقنية والفنية