المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أقيمت بمَجْمع اللغة العربية بمكة المكرمة

عبدالرحمن بيمه
بواسطة : عبدالرحمن بيمه 10-03-2019 08:09 مساءً 11.7K
المصدر -  نظَّم مجمع اللغة العربية في مقره بمكة المكرمة أمسيةً علمية استضافَ فيها الدكتور نصر مصطفى خباز، الطبيب الاستشاري في جراحة الأطفال، والخبير في الترجمة وتدريس المصطلحات الطبية؛ للمحاضرة عن " أهمية تعزيز العربية والترجمة في المجال الطبي".
وافتتح رئيس المجمع الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي الأمسية بكلمة ترحيبية،بدأها بالكلام عن قول المولى سبحانه:" ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم" ونوه من خلال ذلك بقرار إدراج اللغة الصينية في المناهج التعليمية في المملكة؛ لما له من فوائد ثقافية واقتصادية تعود بالنفع على المملكة، وتحدث كذلك عن برنامج "كيف نكون قدوة بلغة القرآن" الذي ترعاه إمارة مكة المكرمة، وما يمثله من تعزيز لهوية هذا البلد وانتمائه الثقافي والديني.. ورحب في ختام كلمته بالضيف المحاضر، منوهًا به وبموضوع محاضرته.
ثم شرع المحاضر في تقديم ورقته العلمية، فتطرق في بدايتها إلى أهمية اللغة العربية في المجال الطبي، وحاجة الممارس الصحي في الدول العربية إلى تعلمها، واستخدامها في عمله وتواصله مع المرضى.
وبين المحاضر أن الجهل بلغة المريض، يعني صعوبة التواصل معه، ومن ثم ضعف التثقيف والتوعية الصحية.. وقد أثبتت الدراسات وجود آثار اقتصادية هائلة لضعف مستوى التوعية الصحية، تتمثل في استنزاف ما يقارب الـ 5 في المئة من ميزانية الرعاية الصحية.
واقترح المحاضر آلية معينة لبناء القدرات اللغوية للممارسين الصحيين، حتى لو كانوا درسوا الطب بلغات أجنبية. وتقوم هذه الآلية على استحداث مادة اللغة العربية الطبية (اللغة المتخصصة)، ومادة الترجمة الطبية، وزيادة الساعات المخصصة لمادة علم المصطلحات الطبية الأجنبية، وإعداد مدرسين مؤهلين لغويا وطبيا؛ لتدريس هذه المواد المستحدثة، ونشر المعجم الطبي الموحد بين طلبة كليات العلوم الصحية،
وتناول الشروط اللازم توفرها في مدرسي هذه المواد المستحدثة، ويمكن تلخيصها في المهارة في اللغتين العربية والأجنبية، وفي مادة التخصص، مقترحا إعداد برامج تدريبية متخصصة لهذا الغرض..
ثم تحدث المحاضر عن أهمية التعريب في المجال الطبي، وما يسهم فيه من تعزيز القدرة على التواصل، وتفعيل المشاركة في التوعية الصحية للمرضى وسائر أفراد المجتمع.
وتابع المحاضر حديثه عن التعريب، وطرق تنشيطه؛ سواء من حيث البرامج، أم وضع المناهج والكتب، وغير ذلك.
وقد حضرَ الأمسيةَ جمع من أهل اللغةِ والأدبِ والثقافةِ والإعلام والطب، وشارك بعض الحاضرين من الأساتذة في المداخلة والتعليق على موضوع المحاضرة مشاركة فاعلة تشهد لأهمية المحاضرة وأثرها.. ومن طريف التعليقات تساؤل طرحه الدكتور الحربي(رئيس المجمع): هل يمكن أن يأتي يوم نستطيع فيه معرفة منطق الطير والدواب..؟
بعد ذلك قدم رئيس المجمع للمحاضر شهادة شكر وباقة من مطبوعات المجمع.