المصدر -
انتقل إلى رحمة الله يوم الثلاثاء 05/03/2019م – 28/06/1440هـ معالي المهندس محمد سعيد فارسي اسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.
ومن باب اذكروا محاسن موتاكم فقد عرفته منذ صغري محباً لجدة ومخلصاً لها وكباقي انداي ملئ اسمه مسامعنا وأعيننا بمشاريعه لتجميل جدة التي امتعت طفولتنا بشاطئ الحمراء وقلب مدينة جدة بميدان البيعة ومحيط وزارة الخارجية وحديقة الشعراء الذين كان محباً لهم ومقدراً لأدبهم وفنونهم وربطته بهم علاقة حميمية وأدبية خصوصاً الأديب الراحل طاهر زمخشري ورائد الفن التشكيلي الدكتور عبد الحليم رضوي الذين عملوا سوياً في إضفاء طابع الفن والجمال على جدة، الزمخشري بأشعاره والرضوي بأعماله الفنية التي تجلت بدائعها في حديقة الشعراء بحي البغدادية.
ومن جميل ما قاله الزمخشري في الفارسي والرضوي رحمهم الله في قصيدته «عروس البحر الأحمر» التي ألقاها في حفل المهرجان الفني السنوي الذي أقامه فرع جمعية الفنون والثقافة بجدة على شرف معالي المهندس محمد سعيد فارسي إبان عمله رئيساً لبلدية جدة:
يا عروس البحر خفاقي الذي
بين جنبي تصبَّاك عميدا
ومن الأعماق فيه جذوة
تبتغي للحب زنداً ووقودا
لك ما يمن صافحت أعيننا
بطريف نافس المجد التليدا
والمزامير له أفئدة
في حواشيها زكا الحب جديدا
صفقت فانتظمت في موكب
المسرات به تروي الكبودا
ومن اللألاء في طول المدى
فرحة تشدو بمن كان المشيدا
ريشة الرسام في قبضته
أبدعت فاستضحكت فنا فريدا
أرهق النفس ولم يعبأ بها
وانبرى يدفع بالعزم الجهودا
وكنت قد التقيت بمعاليه رحمه الله شخصياً حينما جاءنا في زيارة لتقديم واجب العزاء في بابا طاهر زمخشري رحمه الله عصر يوم الثلاثاء 6 شوال 1407هـ ووعدنا أنه سيقترح تسمية شارع باسمه تخليداً لذكراه وتقديراً لما قدمه للوطن بصفة عامة وجدة بصفة خاصة، ووفا بوعده بتسمية شارع في حي الشاطئ باسم طاهر زمخشري يبدأ من طريق الملك وينتهي في طريق الكورنيش لعلمه بحب بابا طاهر لبحر جدة وكورنيشها الذي جمعتهما فيه العديد من اللقاءات والذكريات، فغر الله لهم جميعاً.
الجدير بالذكر أن معالي المهندس محمد سعيد فارسي رحمه الله من مواليد حي المسفلة بمكة المكرمة (1350هـ - 1936م) وهو ابن شيخ الجواهرجية بمكة ودرس الابتدائية بمدرسة الرحمانية ثم مدرسة تحضير البعثات، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية (1963م)، وماجستير عمارة وتخطيط بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الجامعة (1982م)، ثم الدكتوراه (1987م)، وهو أول أمين لمحافظة جدة والمؤسس الأول لشكلها الحديث، قاد أعمال تخطيط الشوارع والطرقات وتصميم الكورنيش وميادينه، في الفترة ما بين 1972م حتى 1986م وفر خلالها 4000 عامل نظافة وتشجير المدينة وإنشاء 300 حديقة و50 ملعب عشبي و60 نافورة مائية و3000 مركن ورود، بالإضافة جعل مدينة جدة أشبه بمعرض مفتوح للأعمال الفنية والإبداعية بأعمال فنية وصلت إلى 400 قطعة من تصميم فنانين محليين وعالميين من اسبانيا ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مصر من بينها (20 عمل) لرائد الفن التشكيلي السعودي د. عبد الحليم رضوي رحمه الله.
شارع طاهر زمخشري
https://goo.gl/maps/2Arp7dBAY7s
ومن باب اذكروا محاسن موتاكم فقد عرفته منذ صغري محباً لجدة ومخلصاً لها وكباقي انداي ملئ اسمه مسامعنا وأعيننا بمشاريعه لتجميل جدة التي امتعت طفولتنا بشاطئ الحمراء وقلب مدينة جدة بميدان البيعة ومحيط وزارة الخارجية وحديقة الشعراء الذين كان محباً لهم ومقدراً لأدبهم وفنونهم وربطته بهم علاقة حميمية وأدبية خصوصاً الأديب الراحل طاهر زمخشري ورائد الفن التشكيلي الدكتور عبد الحليم رضوي الذين عملوا سوياً في إضفاء طابع الفن والجمال على جدة، الزمخشري بأشعاره والرضوي بأعماله الفنية التي تجلت بدائعها في حديقة الشعراء بحي البغدادية.
ومن جميل ما قاله الزمخشري في الفارسي والرضوي رحمهم الله في قصيدته «عروس البحر الأحمر» التي ألقاها في حفل المهرجان الفني السنوي الذي أقامه فرع جمعية الفنون والثقافة بجدة على شرف معالي المهندس محمد سعيد فارسي إبان عمله رئيساً لبلدية جدة:
يا عروس البحر خفاقي الذي
بين جنبي تصبَّاك عميدا
ومن الأعماق فيه جذوة
تبتغي للحب زنداً ووقودا
لك ما يمن صافحت أعيننا
بطريف نافس المجد التليدا
والمزامير له أفئدة
في حواشيها زكا الحب جديدا
صفقت فانتظمت في موكب
المسرات به تروي الكبودا
ومن اللألاء في طول المدى
فرحة تشدو بمن كان المشيدا
ريشة الرسام في قبضته
أبدعت فاستضحكت فنا فريدا
أرهق النفس ولم يعبأ بها
وانبرى يدفع بالعزم الجهودا
وكنت قد التقيت بمعاليه رحمه الله شخصياً حينما جاءنا في زيارة لتقديم واجب العزاء في بابا طاهر زمخشري رحمه الله عصر يوم الثلاثاء 6 شوال 1407هـ ووعدنا أنه سيقترح تسمية شارع باسمه تخليداً لذكراه وتقديراً لما قدمه للوطن بصفة عامة وجدة بصفة خاصة، ووفا بوعده بتسمية شارع في حي الشاطئ باسم طاهر زمخشري يبدأ من طريق الملك وينتهي في طريق الكورنيش لعلمه بحب بابا طاهر لبحر جدة وكورنيشها الذي جمعتهما فيه العديد من اللقاءات والذكريات، فغر الله لهم جميعاً.
الجدير بالذكر أن معالي المهندس محمد سعيد فارسي رحمه الله من مواليد حي المسفلة بمكة المكرمة (1350هـ - 1936م) وهو ابن شيخ الجواهرجية بمكة ودرس الابتدائية بمدرسة الرحمانية ثم مدرسة تحضير البعثات، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية (1963م)، وماجستير عمارة وتخطيط بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الجامعة (1982م)، ثم الدكتوراه (1987م)، وهو أول أمين لمحافظة جدة والمؤسس الأول لشكلها الحديث، قاد أعمال تخطيط الشوارع والطرقات وتصميم الكورنيش وميادينه، في الفترة ما بين 1972م حتى 1986م وفر خلالها 4000 عامل نظافة وتشجير المدينة وإنشاء 300 حديقة و50 ملعب عشبي و60 نافورة مائية و3000 مركن ورود، بالإضافة جعل مدينة جدة أشبه بمعرض مفتوح للأعمال الفنية والإبداعية بأعمال فنية وصلت إلى 400 قطعة من تصميم فنانين محليين وعالميين من اسبانيا ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مصر من بينها (20 عمل) لرائد الفن التشكيلي السعودي د. عبد الحليم رضوي رحمه الله.
شارع طاهر زمخشري
https://goo.gl/maps/2Arp7dBAY7s