المصدر -
أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن الله يصطفي من خلقه ما يشاء , وله سبحانه الحكمةُ والحمدُ في خلقه واصطفائه , ومن تعظيم الله تعظيم ما اختاره واجتباه والدهر مطية العباد إلى ربهم , وفيه يتزودون زاد الآخرة من الطاعات , ومن خير ما يثقل به العبدُ صحائف أعماله طاعة الله في الأوقات الفاضلة , ويوم مبارك اختاره الله وذكره في كتابه وسميت سورة باسمه دون غيره من الأيام , لا مثل له في أيام الأسبوع فهو أشرفها وأكرمها , قال عليه الصلاة والسلام ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ).
وأضاف طفي الجمعة أمر كوني عظيم , ففيه أتم الله خلق السماوات والأرض , قال تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) , قال ابن كثير رحمه الله ( والستة الأيام هي : الأحد , والاثنين , والثلاثاء , والأربعاء , والخميس , والجمعة , وفيه – أي : في يوم الجمعة –اجتمع الخلق كله)”.
وأشار إلى أنه يومٌ اختصت به هذه الأمة , فهدانا الله له وأضل عنه غيرنا قال عليه الصلاة والسلام ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غداً والنصارى بعد غدٍ), ولاختصاص هذه الأمة به حُسدت عليه حين هداها إليه , قال عليه الصلاة والسلام ( إنهم – أي اليهود – لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ).
وبينّ أن الجمعة يوم عظيم اختص بعبادات ليس في غيرها من الأيام , فمن طلوع فجرها يبدأ التذكير بها , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة فجرها بـ (آلم تنزيل ) السجدة , ( وهل أتى على الإنسان حين من الدهر ) , قال شيخ الإسلام رحمه الله ( إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يومها ) , وهو يوم جمالٍ وزينة , فبعد طلوع شمسه يبدأ زمن الاغتسال والطيب والسواك له مزية ٌ فيه على غيره قال صلى الله عليه وسلم ( غسل يوم الجمعة على كل محتلم , وسواك , ويمس من الطيب ما قدر عليه ).
وأكد أن ليوم الجمعة خصائص على سائر الأيام , وهو منحةٌ من الله لهذه الأمة وميدان فسيح للتنافس في الأعمال الصالحة , فعلى المسلم أن يعظمه ويعتز به وأن يتفرغ فيه للعبادة ويصون نفسه من كل خطأ وإثم وإن كان الذنب قبيحاً في كل زمان ومكان ففي هذا اليوم أشد إثماً , ومن اغتنم هذا اليوم وفق بفضل الله سائر أيام أسبوعه.
وفي الخطبة الثانية ذكر أن الجمعة عيد المسلمين من كل اسبوع , لذا لا يخص وحده بصوم , قال شيخ الإسلام رحمه الله ( وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة عيداً في غير موضع , ونهى عن إفراده بالصوم لما فيه من معنى العيد ) , وشرف هذا اليوم وجميع الدين إنما عرف من طريق النبي صلى الله عليه وسلم فهو الواسطة بيننا وبين الله في الرسالة , ومن الوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم اتباعه دوماً والإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة قال عليه الصلاة والسلام ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة , فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه , فإن صلاتكم معروضة عليّ ).
واختتم الخطبة بالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أشرف الصلاة وأتم التسليم , ودعا فضيلته أن يحفظ الله سبحانه وتعالى ولاة أمر هذه البلاد وأن يديم الأمن والإيمان وأن يحفظ بلاد المسلمين وولاة أمور المسلمين وأن يتقبل شهداءهم , ويشفي مرضاهم , ويجبر كسرهم , ويجمع كلمتهم يا رب العالمين .
وأضاف طفي الجمعة أمر كوني عظيم , ففيه أتم الله خلق السماوات والأرض , قال تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) , قال ابن كثير رحمه الله ( والستة الأيام هي : الأحد , والاثنين , والثلاثاء , والأربعاء , والخميس , والجمعة , وفيه – أي : في يوم الجمعة –اجتمع الخلق كله)”.
وأشار إلى أنه يومٌ اختصت به هذه الأمة , فهدانا الله له وأضل عنه غيرنا قال عليه الصلاة والسلام ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غداً والنصارى بعد غدٍ), ولاختصاص هذه الأمة به حُسدت عليه حين هداها إليه , قال عليه الصلاة والسلام ( إنهم – أي اليهود – لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ).
وبينّ أن الجمعة يوم عظيم اختص بعبادات ليس في غيرها من الأيام , فمن طلوع فجرها يبدأ التذكير بها , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة فجرها بـ (آلم تنزيل ) السجدة , ( وهل أتى على الإنسان حين من الدهر ) , قال شيخ الإسلام رحمه الله ( إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يومها ) , وهو يوم جمالٍ وزينة , فبعد طلوع شمسه يبدأ زمن الاغتسال والطيب والسواك له مزية ٌ فيه على غيره قال صلى الله عليه وسلم ( غسل يوم الجمعة على كل محتلم , وسواك , ويمس من الطيب ما قدر عليه ).
وأكد أن ليوم الجمعة خصائص على سائر الأيام , وهو منحةٌ من الله لهذه الأمة وميدان فسيح للتنافس في الأعمال الصالحة , فعلى المسلم أن يعظمه ويعتز به وأن يتفرغ فيه للعبادة ويصون نفسه من كل خطأ وإثم وإن كان الذنب قبيحاً في كل زمان ومكان ففي هذا اليوم أشد إثماً , ومن اغتنم هذا اليوم وفق بفضل الله سائر أيام أسبوعه.
وفي الخطبة الثانية ذكر أن الجمعة عيد المسلمين من كل اسبوع , لذا لا يخص وحده بصوم , قال شيخ الإسلام رحمه الله ( وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة عيداً في غير موضع , ونهى عن إفراده بالصوم لما فيه من معنى العيد ) , وشرف هذا اليوم وجميع الدين إنما عرف من طريق النبي صلى الله عليه وسلم فهو الواسطة بيننا وبين الله في الرسالة , ومن الوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم اتباعه دوماً والإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة قال عليه الصلاة والسلام ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة , فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه , فإن صلاتكم معروضة عليّ ).
واختتم الخطبة بالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أشرف الصلاة وأتم التسليم , ودعا فضيلته أن يحفظ الله سبحانه وتعالى ولاة أمر هذه البلاد وأن يديم الأمن والإيمان وأن يحفظ بلاد المسلمين وولاة أمور المسلمين وأن يتقبل شهداءهم , ويشفي مرضاهم , ويجبر كسرهم , ويجمع كلمتهم يا رب العالمين .