على كل حامل أن تدقق في طعامها لصحة أولادها
المصدر -
- مضادات الالتهابات الخالية من الكورتيزون والعلاج الضوئي أفضل طرق علاج المرض
- الحساسية التأتبية أكثر انتشاراً بين أبناء الأزواج الأقارب
إذا كان الأطباء ينصحون المرأة الحامل بتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والحديد والفيتامينات طوال شهور الحمل لأسباب تتعلق بصحة الأم والجنين، فإن الأطباء ينصحون أيضاً بتجنب بعض المأكولات، لوقاية المولود من بعض الأمراض التي قد تصيبه بعد الولادة، مثل مرض الحساسية التأتبية.
لكن ماهي الحساسية التأتبية، وماهي أعراضها والمأكولات الواجب تجنبها للوقاية منها.. وطبيعة العلاج هذا ما يحدثنا عنه الدكتور ياسين إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحمادي بالرياض في هذا اللقاء.
* بداية نسأل عن ماهية الحساسية التأتبية وأعراضها ؟
- الحساسية التأتبية مرض يصيب الجلد ويؤدي إلى حكة شديدة وكذلك الجهاز التنفسي مما يسبب ضيقاً في التنفس وكثرة السعال مع إخراج البلغم على فترات متقطعة، ومن الملاحظ أن معدل انتشار هذا النوع من حساسية الجلد في ازدياد في العقود الثلاثة الأخيرة وأصبح يؤثر حالياً على نسبـة تتراوح ما بيـن 10 – 20 % من السكـان ( حسب الإحصاءات الغربية ) ولكن من حسن الحظ أن معظم المرضى تتحسن حالتهم عند البلوغ.
* لكن ما هي الأسباب التي يعود إليها هذا المرض؟
- يرجع المرض إلى أسباب وراثية وأسباب بيئية، فأما الأسباب الوراثية فالتحكم فيها محدود ويرجع إلى تجنب زواج الأقارب، حيث وجد أنه إذا كان الوالدان يعانيان من هذا المرض فإن نسبة حدوث المرض تكون عالية وقد تصل إلى 50 – 70 % من الأبناء، بينما نسبة الإصابة بين الأبناء الذين يعاني أحد الأبوين من هذا المرض تكون فقط ما بين 30 – 40 % .
وأما العوامل البيئية فهي كثيرة ومتنوعة فمنها أشياء تدخل إلى الجسم عن طريق التنفس مثل الأتربة وحبوب اللقاح، ويوجد أشياء مثيرة لهذه الحساسية عن طريق ملامسة الجسم مثل الملابس الصوفية، وأما المأكولات فتعتبر من أهم الأشياء التي تتسبب في حدوث وإثارة الحساسية التأتبية أمثال : السمك – اللبن – البيض– الفول السوداني– فول الصويا – الدجاج.
* وكيف نتعرف على هذا المرض في ظل تشابه أعراضه مع أعراض آخرى؟
- تظهر الحساسية التأتبية عادة في ثلاث مراحل من العمر : المرحلة الأولى : من عمر شهرين إلى عامين .
المرحلة الثانية : من عمر 2 – 10 سنوات ، والمرحلة الثالثة : في مرحلة البلوغ والنضج .
وفي المرحلة الأولى يظهر المرض على صورة بقع حمراء على الخدين وقد ينتشر إلى الرأس والرقبة والذراعين ويكون مصاحباً لها حكة شديدة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات بكتيرية فيحدث ارتشاح في المكان المصاب وتزداد الحالة سوءاً .
ويلاحظ تغير في حدة الإصابة مع تغير فصول السنة فهي تقل في فصل الصيف نتيجة التأثير المفيد للأشعة فوق البنفسجية (URB) المنبعثة من الشمس، ولكنها تزداد في الشتاء نتيجة لجفاف الجلد.
* وهل ثمة تأثير سلبي للمواد الغذائية في هذه المرحلة المبكرة من عمر الطفل؟
- تأثير المواد الغذائية في هذه المرحلة مهم جداً ويجب التنبه إلى امتناع الطفل عن تناول بعض المواد الغذائية التي ذكرناها آنفاً وخاصة إذ لوحظ أنها تثير هذه الحساسية، وكذلك يجب على الأم أن تمتنع عن هذه المأكولات خلال فترتي الحمل والرضاعة لأن هذا يخفض من نسبة حدوث المرض أو على الأقل من حدة الإصابة .
* وهل تختلف حدة المرض من مرحلة لأخرى؟
- بالطبع في المرحلة الثانية تتميز بأنها أقل حدة من المرحلة السابقة وتتميز بوجود حكة مع اسمرار وازدياد في سمك البشرة في بعض الأماكن مثل خلف الركبتين وأمام الكوعين وكذلك الوجه ونفس الشيء بالنسبة للمرحلة الثالثة وتشبه المرحلة السابقة مع زيادة في سمك البشرة واحمرارها وجفاف الجلد مع حدوث ما يسمى بالحساسية العصبية في بعض الأماكن نتيجة الحكة المفرطة للجلد وهذه المرحلة تتأثر أكثر من غيرها بالحالة النفسية للمريض .
* وكيف يتم علاج هذا المرض في حالة الإصابة به ؟
- يبدأ العلاج بمحاولة الوقاية من حدوث المرض قدر المستطاع فعند وجود هذه الحساسية عند أحد أفراد الأسرة فإننا ننصح الأم بتجنب الأشياء المثيرة لهذا المرض أثناء فترتي الحمل والرضاعة كما أسلفنا . وكذلك يجب أن يتجنب الطفل مثل هذه المسببات يلي ذلك المحافظة على جلد المصاب رطباً وذلك بتجنب استعمال الصابون الذي يحتوي على مواد كاوية وكذلك استعمال المرطبات للبشرة خاصة في فصل الشتاء مع أهمية تجنب الانفعال النفسي وغالباً ما يتم العلاج بوصف بعض العلاجات أمثال مراهم الكورتيزونات لفترات بسيطة واستعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل مرهم باكتروبان) مع مضادات الهستامين المهدئة.
وهناك أيضاً العلاج الضوئي وهو من أحدث العلاجات وأكثرها فعاليـة وكذلـك مضادات الالتهابـات التي لا تحتوي على مادة الكورتيزون وهي أدوية حديثة قدمها اليابانيون إلى سوق الدواء وأثبتت فعاليتها الشديدة مثل دواء الـ (Tacrolimus).
- مضادات الالتهابات الخالية من الكورتيزون والعلاج الضوئي أفضل طرق علاج المرض
- الحساسية التأتبية أكثر انتشاراً بين أبناء الأزواج الأقارب
إذا كان الأطباء ينصحون المرأة الحامل بتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والحديد والفيتامينات طوال شهور الحمل لأسباب تتعلق بصحة الأم والجنين، فإن الأطباء ينصحون أيضاً بتجنب بعض المأكولات، لوقاية المولود من بعض الأمراض التي قد تصيبه بعد الولادة، مثل مرض الحساسية التأتبية.
لكن ماهي الحساسية التأتبية، وماهي أعراضها والمأكولات الواجب تجنبها للوقاية منها.. وطبيعة العلاج هذا ما يحدثنا عنه الدكتور ياسين إبراهيم استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحمادي بالرياض في هذا اللقاء.
* بداية نسأل عن ماهية الحساسية التأتبية وأعراضها ؟
- الحساسية التأتبية مرض يصيب الجلد ويؤدي إلى حكة شديدة وكذلك الجهاز التنفسي مما يسبب ضيقاً في التنفس وكثرة السعال مع إخراج البلغم على فترات متقطعة، ومن الملاحظ أن معدل انتشار هذا النوع من حساسية الجلد في ازدياد في العقود الثلاثة الأخيرة وأصبح يؤثر حالياً على نسبـة تتراوح ما بيـن 10 – 20 % من السكـان ( حسب الإحصاءات الغربية ) ولكن من حسن الحظ أن معظم المرضى تتحسن حالتهم عند البلوغ.
* لكن ما هي الأسباب التي يعود إليها هذا المرض؟
- يرجع المرض إلى أسباب وراثية وأسباب بيئية، فأما الأسباب الوراثية فالتحكم فيها محدود ويرجع إلى تجنب زواج الأقارب، حيث وجد أنه إذا كان الوالدان يعانيان من هذا المرض فإن نسبة حدوث المرض تكون عالية وقد تصل إلى 50 – 70 % من الأبناء، بينما نسبة الإصابة بين الأبناء الذين يعاني أحد الأبوين من هذا المرض تكون فقط ما بين 30 – 40 % .
وأما العوامل البيئية فهي كثيرة ومتنوعة فمنها أشياء تدخل إلى الجسم عن طريق التنفس مثل الأتربة وحبوب اللقاح، ويوجد أشياء مثيرة لهذه الحساسية عن طريق ملامسة الجسم مثل الملابس الصوفية، وأما المأكولات فتعتبر من أهم الأشياء التي تتسبب في حدوث وإثارة الحساسية التأتبية أمثال : السمك – اللبن – البيض– الفول السوداني– فول الصويا – الدجاج.
* وكيف نتعرف على هذا المرض في ظل تشابه أعراضه مع أعراض آخرى؟
- تظهر الحساسية التأتبية عادة في ثلاث مراحل من العمر : المرحلة الأولى : من عمر شهرين إلى عامين .
المرحلة الثانية : من عمر 2 – 10 سنوات ، والمرحلة الثالثة : في مرحلة البلوغ والنضج .
وفي المرحلة الأولى يظهر المرض على صورة بقع حمراء على الخدين وقد ينتشر إلى الرأس والرقبة والذراعين ويكون مصاحباً لها حكة شديدة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات بكتيرية فيحدث ارتشاح في المكان المصاب وتزداد الحالة سوءاً .
ويلاحظ تغير في حدة الإصابة مع تغير فصول السنة فهي تقل في فصل الصيف نتيجة التأثير المفيد للأشعة فوق البنفسجية (URB) المنبعثة من الشمس، ولكنها تزداد في الشتاء نتيجة لجفاف الجلد.
* وهل ثمة تأثير سلبي للمواد الغذائية في هذه المرحلة المبكرة من عمر الطفل؟
- تأثير المواد الغذائية في هذه المرحلة مهم جداً ويجب التنبه إلى امتناع الطفل عن تناول بعض المواد الغذائية التي ذكرناها آنفاً وخاصة إذ لوحظ أنها تثير هذه الحساسية، وكذلك يجب على الأم أن تمتنع عن هذه المأكولات خلال فترتي الحمل والرضاعة لأن هذا يخفض من نسبة حدوث المرض أو على الأقل من حدة الإصابة .
* وهل تختلف حدة المرض من مرحلة لأخرى؟
- بالطبع في المرحلة الثانية تتميز بأنها أقل حدة من المرحلة السابقة وتتميز بوجود حكة مع اسمرار وازدياد في سمك البشرة في بعض الأماكن مثل خلف الركبتين وأمام الكوعين وكذلك الوجه ونفس الشيء بالنسبة للمرحلة الثالثة وتشبه المرحلة السابقة مع زيادة في سمك البشرة واحمرارها وجفاف الجلد مع حدوث ما يسمى بالحساسية العصبية في بعض الأماكن نتيجة الحكة المفرطة للجلد وهذه المرحلة تتأثر أكثر من غيرها بالحالة النفسية للمريض .
* وكيف يتم علاج هذا المرض في حالة الإصابة به ؟
- يبدأ العلاج بمحاولة الوقاية من حدوث المرض قدر المستطاع فعند وجود هذه الحساسية عند أحد أفراد الأسرة فإننا ننصح الأم بتجنب الأشياء المثيرة لهذا المرض أثناء فترتي الحمل والرضاعة كما أسلفنا . وكذلك يجب أن يتجنب الطفل مثل هذه المسببات يلي ذلك المحافظة على جلد المصاب رطباً وذلك بتجنب استعمال الصابون الذي يحتوي على مواد كاوية وكذلك استعمال المرطبات للبشرة خاصة في فصل الشتاء مع أهمية تجنب الانفعال النفسي وغالباً ما يتم العلاج بوصف بعض العلاجات أمثال مراهم الكورتيزونات لفترات بسيطة واستعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل مرهم باكتروبان) مع مضادات الهستامين المهدئة.
وهناك أيضاً العلاج الضوئي وهو من أحدث العلاجات وأكثرها فعاليـة وكذلـك مضادات الالتهابـات التي لا تحتوي على مادة الكورتيزون وهي أدوية حديثة قدمها اليابانيون إلى سوق الدواء وأثبتت فعاليتها الشديدة مثل دواء الـ (Tacrolimus).