المصدر -
أنهى طالب يبلغ من العمر 19 عاماً، حياة شاب آخر، بعد أن سدد له طعنة نافذة أودت بحياته، إثر مشاجرة بينهما في منطقة البطينة بالشارقة، بسبب خلاف سابق بينه وبين المجني عليه وأشقاء القتيل أثناء ممارستهم لعب كرة القدم.
وتلقت الجهات الأمنية في الشارقة، بلاغاً في الأول من أغسطس من العام الماضي، في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً من مستشفى الكويت، تفيد بإحضار شخص آسيوي مصاب بطعنةٍ نافذة بآلةٍ حادة في الجزء الأيسر من الصدر، بقي نصلها مستقراً في جسد الضحية، ورغم تلقيه العناية الطبية اللازمة، إلا أنه توفي متأثراً بإصابته، وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها، وتم عمل إجراءات المعاينة الأولية، بينما تم ضبط الجاني وإيداعه التوقيف، بعد أن أقر بمسؤوليته تجاه ما بدر منه..
وخلال تحقيقات النيابة، اعترف «م، ح» من الجنسية الآسيوية، بالمنسوب إليه، لكنه أكد أنه لم يقصد قتل المجني عليه، وإنما كان يدافع عن نفسه، بعد أن اعتدى المجني عليه، بما يعرف بقبضة حديدية كان يلبسها بيده، فأخرج من جيبه سكيناً صغيراً كان قد أحضره من منزله قبل الواقعة، وسدد له الطعنة ثم لاذ بالفرار من المكان، وبقي آخرون في محاولة مساعدة المجني عليه.
*
وقال إن ما حدث كان نتيجة مشادة كلامية بينه وبين المجني عليه، على خلفية عراك سابق لشقيق المتهم مع الضحية، وقد أظهر تقرير الطب الشرعي، أن الوفاة حدثت نتيجة لجرح طعني بيسار الصدر، مثله يحدث من الإصابة بأداة حادة صلبة مدببة الطرف.
وأمام محكمة جنايات الشارقة، رفض أشقاء المجني عليه التنازل وقبول الدية، وتمكسوا بالقصاص من المتهم، بينما قال والد المتهم، إن ابنه ما زال صغيراً، وهو مودع حالياً بدار رعاية الأحداث.