المصدر - الخلايا الحديثة تعطي كميات أكبر من العسل مقارنة في التقليدية البلدية.
وصل عدد مناحل العسل في منطقة جازان إلى ثلاثة آلاف منحل، تنتج حوالى 50 طناً من العسل سنوياً، فيما تعتبر العيدابي أجمل محافظات المنطقة نظراً لموقعها الجغرافي، وتميزها بطبيعة متنوعة وجاذبة، وأجواء رائعة، تشكل جميعها عوامل جذب للنحالين من المنطقة وخارجها، ألا أن مزارعون أشاروا إلى تحديات تواجه هذه الصناعة، منها الآفات والأمراض التي تؤثر على إنتاج العسل، وكذلك انتشار طائر «الوروار» والدبابير التي تظهر قبل وأثناء مواسم الإنتاج فتقضي على المناحل، وتوثر سلباً على إنتاج العسل.
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أنها تقدم خدماتها اللوجيستية والإرشادية لحوالى 8800 نحال على مستوى المملكة، ويقوم فنيو ومختصو تربية النحل بالإشراف والمتابعة لـ1.8 مليون خلية، وتقديم الخدمات الإرشادية وتعريف النحالين بالطرق الحديثة في التربية من خلال 11 منحلاً إرشادياً في مناطق المملكة، إضافة إلى محطات تربية الملكات وإنتاج الطرود.
وحول الآلية المتبعة لفحص جودة العسل، قال مدير أكدت جمعية النحالين في جازان يحيى العامري لـ«الحياة»: «إن الجمعية لا تمتلك مختبراً لفحص الجودة، ولكن توجد هناك مختبرات في إدارات أخرى يتم الاستعانة بها، مثل الهئية العامة للغذاء والدواء، وأيضاً يوجد لدى لجنة خبراء من ذوي الكفاءة والخبرة متميزين في فحص العسل، وتسعى الجمعية لإيجاد مختبر خاص بها، وهذا هو مطلب كل النحالين».
وتوقع مضاعفة الإنتاج الحالي من العسل، بفضل مبادرة زراعة 30 ألف شجرة سدر، التي يتوقع أن تشمل محافظات أخرى، وتساعد هذه المبادرة على زيادة إنتاج العسل، والحفاظ على البيئة ودعم التشجير، لإنعاش المسارات السياحية.
وأشار العامري إلى أن جمعية النحالين أنهت دراستها لإطلاق ثلاثة مشاريع تدعم إنتاج العسل في المنطقة، وهي: مشروع أدوات النحل، ويشمل صناعة جميع أنواع الخلايا، ومنها الحديثة (البراويز) والقديمة، ومصنع تعبئة وتعليب العسل، بمتابعة وضمان الجمعية للحد من الغش، ومشروع مختبر فحص الجودة، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها العام المقبل.
من جانبه، قال النحال سيلمان الغزواني لـ«الحياة»: «إن العيدابي تعد الأعلى في إنتاج عسل السدر في المنطقة، لكثرة أوديتها البالغ عددها 18 وادياً، أشهرها: الشرحاء، والحشوة، وقصي»، مشيداً بمبادرة إكثار أشجار السدر، كونها تساهم في زيادة الغطاء النباتي والصحة البيئية، لكنها تحتاج لمتابعة وحماية وسقي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ومتابعتها بعد ذلك بالتقليم والتنظيف».
واعتبر المبادرة «حافزاً هاماً» للنحالين لزيادة الإنتاج، إلا أن تأثيرها يظل محدوداً، كونها تقام على مساحة صغيرة لا تكفى حتى 50 خلية نحل، داعياً إلى ضرورة حماية الأشجار الموجودة على الطبيعة، بتنظيفها من النباتات المتسلقة التي قضت على كثير من أشجار السدر، وكذلك تقليمها حتى تتجدد أغصانها لتثمر من جديد، مؤكداً أهمية تشجيع المواطنين على غرسها حول منازلهم.
وحول التحديات التي تواجه النحالين، أشار الغزواني إلى وجود تحديات تنظيمية، بسبب زحام المناحل أثناء جني الرحيق من الأزهار، إذ لا تتحمل الحمولة الرعوية الأعداد الهائلة من المناحل، وهنا يبرز دور جمعية النحالين ووزراة الزراعة في تنظيم وتوزيع المناحل على الأودية بالقدر الذي يتحمله كل واد من المناحل، لافتاً إلى تحديات أخرى، بسبب الآفات والأمراض التي تؤثر على إنتاج العسل، ومنها انتشار طائر الوروار الذي يظهر قبل موسم السدر، فيقضي على الكثير من المناحل، وكذلك الدبابير التي تكثر في موسم ازهار السدر فتقضي على المناحل، وتوثر سلباً على إنتاج العسل.
وكان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر، دشن أول من أمس (السبت) مهرجان «جازان الرباع للعسل» في العيدابي، والذي يستمر عشرة أيام، بمشاركة 50 نحالاً، يعرضون خمسة طن من العسل في المركز الحضاري بالمحافظة، ويهدف لتنشيط تجارة العسل، والتعريف بالثروات الطبيعية للعيدابي، وتسويق الفرص الاستثمارية فيها، وتبرع أمير المنطقة بقيمة طن من العسل لأسر الشهداء في «الحد الجنوبي».
10 جمعيات نحالين على مستوى المملكة
تشجع وزارة البيئة والمياه والزراعة على إنتاج العسل المحلي، مع مراعاة معايير الجودة، ونشر السلالة المحلية، ونقل التقنيات الحديثة لمربي النحل لتحسين كمية ونوعية الإنتاج وخفض الكلفة وزيادة الدخل، مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ودعم وتشجيع قيام الجمعيات التعاونية لمربي النحل، التي بلغت حتى الآن 10 جمعيات على مستوى المملكة، إضافة إلى المشاركة في مهرجانات العسل الشتوية والصيفية المنفذة في مناطق المملكة المختلفة، فيما يتم عقد ورش عمل ومحاضرات إرشادية في مجال تربية النحل بالتزامن مع تلك المهرجانات.
وتهتم مبادرات «رؤية المملكة 2030»، وبرنامج التحول الوطني، بتربية النحل وتطوير إنتاج العسل من خلال نشر الطرق الحديثة في تربية النحل ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية وتحسين الجودة، بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى وزيادة فرص العمل للمواطنين، وتعمل الوزارة من خلال مشروع مبادرة تطوير تربية النحل وإنتاج العسل على برنامج تحسين وتطوير سلالة النحل المحلية والمحافظة عليها، وتنظيم وتنمية المراعي النحلية وحمايتها، ورفع وتنمية قدرات النحالين، وتطوير الخدمات الإرشادية في مجال النحل والبحث العلمي، وحماية النحل من الأضرار.
وأكدت الوزارة حرصها على دعم النحالين من خلال مبادرات مادية ولوجيستية وتسهيلات تبدأ بمنح النحالين تراخيص بعد الكشف على المناحل من واقع الطبيعة، وتمكنهم التراخيص من الحصول على قرض زراعي من صندوق التنمية الزراعية، وتسهل تنقلاتهم في مختلف المواقع التي تناسب تربية النحل، وكذلك تقديم الخدمات الإرشادية وتسخير مختبر النحل المركزي في الرياض لخدمتهم.
وتسعى الوزارة إلى الحفاظ على سلالة النحل المحلية باعتماد إجراءات عدة، منها: تحديد مواقع للنحل المحلي يمنع وضع النحل المستورد فيها، وتحديد مواقع أخرى للنحل المستورد، وعند مخالفة النحالين لذلك فانه يتم ضبط مخالفة في حقهم والرفع بها للوزارة وفقاً لنظام تربية النحل.
ويتكاثر النحل في المناطق الرعوية الغنية بمصادر الرحيق وحبوب اللقاح، إذ تُعد الطرق الحديثة لتربية النحل أكثر إنتاجاً، ويمكن للنحال أن يجني من الخلايا الحديثة كميات أكبر من العسل مقارنة في الخلايا التقليدية البلدية، وتتميز الخلايا الحديثة بسهولة فحص النحال الخلايا
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أنها تقدم خدماتها اللوجيستية والإرشادية لحوالى 8800 نحال على مستوى المملكة، ويقوم فنيو ومختصو تربية النحل بالإشراف والمتابعة لـ1.8 مليون خلية، وتقديم الخدمات الإرشادية وتعريف النحالين بالطرق الحديثة في التربية من خلال 11 منحلاً إرشادياً في مناطق المملكة، إضافة إلى محطات تربية الملكات وإنتاج الطرود.
وحول الآلية المتبعة لفحص جودة العسل، قال مدير أكدت جمعية النحالين في جازان يحيى العامري لـ«الحياة»: «إن الجمعية لا تمتلك مختبراً لفحص الجودة، ولكن توجد هناك مختبرات في إدارات أخرى يتم الاستعانة بها، مثل الهئية العامة للغذاء والدواء، وأيضاً يوجد لدى لجنة خبراء من ذوي الكفاءة والخبرة متميزين في فحص العسل، وتسعى الجمعية لإيجاد مختبر خاص بها، وهذا هو مطلب كل النحالين».
وتوقع مضاعفة الإنتاج الحالي من العسل، بفضل مبادرة زراعة 30 ألف شجرة سدر، التي يتوقع أن تشمل محافظات أخرى، وتساعد هذه المبادرة على زيادة إنتاج العسل، والحفاظ على البيئة ودعم التشجير، لإنعاش المسارات السياحية.
وأشار العامري إلى أن جمعية النحالين أنهت دراستها لإطلاق ثلاثة مشاريع تدعم إنتاج العسل في المنطقة، وهي: مشروع أدوات النحل، ويشمل صناعة جميع أنواع الخلايا، ومنها الحديثة (البراويز) والقديمة، ومصنع تعبئة وتعليب العسل، بمتابعة وضمان الجمعية للحد من الغش، ومشروع مختبر فحص الجودة، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها العام المقبل.
من جانبه، قال النحال سيلمان الغزواني لـ«الحياة»: «إن العيدابي تعد الأعلى في إنتاج عسل السدر في المنطقة، لكثرة أوديتها البالغ عددها 18 وادياً، أشهرها: الشرحاء، والحشوة، وقصي»، مشيداً بمبادرة إكثار أشجار السدر، كونها تساهم في زيادة الغطاء النباتي والصحة البيئية، لكنها تحتاج لمتابعة وحماية وسقي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ومتابعتها بعد ذلك بالتقليم والتنظيف».
واعتبر المبادرة «حافزاً هاماً» للنحالين لزيادة الإنتاج، إلا أن تأثيرها يظل محدوداً، كونها تقام على مساحة صغيرة لا تكفى حتى 50 خلية نحل، داعياً إلى ضرورة حماية الأشجار الموجودة على الطبيعة، بتنظيفها من النباتات المتسلقة التي قضت على كثير من أشجار السدر، وكذلك تقليمها حتى تتجدد أغصانها لتثمر من جديد، مؤكداً أهمية تشجيع المواطنين على غرسها حول منازلهم.
وحول التحديات التي تواجه النحالين، أشار الغزواني إلى وجود تحديات تنظيمية، بسبب زحام المناحل أثناء جني الرحيق من الأزهار، إذ لا تتحمل الحمولة الرعوية الأعداد الهائلة من المناحل، وهنا يبرز دور جمعية النحالين ووزراة الزراعة في تنظيم وتوزيع المناحل على الأودية بالقدر الذي يتحمله كل واد من المناحل، لافتاً إلى تحديات أخرى، بسبب الآفات والأمراض التي تؤثر على إنتاج العسل، ومنها انتشار طائر الوروار الذي يظهر قبل موسم السدر، فيقضي على الكثير من المناحل، وكذلك الدبابير التي تكثر في موسم ازهار السدر فتقضي على المناحل، وتوثر سلباً على إنتاج العسل.
وكان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر، دشن أول من أمس (السبت) مهرجان «جازان الرباع للعسل» في العيدابي، والذي يستمر عشرة أيام، بمشاركة 50 نحالاً، يعرضون خمسة طن من العسل في المركز الحضاري بالمحافظة، ويهدف لتنشيط تجارة العسل، والتعريف بالثروات الطبيعية للعيدابي، وتسويق الفرص الاستثمارية فيها، وتبرع أمير المنطقة بقيمة طن من العسل لأسر الشهداء في «الحد الجنوبي».
10 جمعيات نحالين على مستوى المملكة
تشجع وزارة البيئة والمياه والزراعة على إنتاج العسل المحلي، مع مراعاة معايير الجودة، ونشر السلالة المحلية، ونقل التقنيات الحديثة لمربي النحل لتحسين كمية ونوعية الإنتاج وخفض الكلفة وزيادة الدخل، مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ودعم وتشجيع قيام الجمعيات التعاونية لمربي النحل، التي بلغت حتى الآن 10 جمعيات على مستوى المملكة، إضافة إلى المشاركة في مهرجانات العسل الشتوية والصيفية المنفذة في مناطق المملكة المختلفة، فيما يتم عقد ورش عمل ومحاضرات إرشادية في مجال تربية النحل بالتزامن مع تلك المهرجانات.
وتهتم مبادرات «رؤية المملكة 2030»، وبرنامج التحول الوطني، بتربية النحل وتطوير إنتاج العسل من خلال نشر الطرق الحديثة في تربية النحل ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية وتحسين الجودة، بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى وزيادة فرص العمل للمواطنين، وتعمل الوزارة من خلال مشروع مبادرة تطوير تربية النحل وإنتاج العسل على برنامج تحسين وتطوير سلالة النحل المحلية والمحافظة عليها، وتنظيم وتنمية المراعي النحلية وحمايتها، ورفع وتنمية قدرات النحالين، وتطوير الخدمات الإرشادية في مجال النحل والبحث العلمي، وحماية النحل من الأضرار.
وأكدت الوزارة حرصها على دعم النحالين من خلال مبادرات مادية ولوجيستية وتسهيلات تبدأ بمنح النحالين تراخيص بعد الكشف على المناحل من واقع الطبيعة، وتمكنهم التراخيص من الحصول على قرض زراعي من صندوق التنمية الزراعية، وتسهل تنقلاتهم في مختلف المواقع التي تناسب تربية النحل، وكذلك تقديم الخدمات الإرشادية وتسخير مختبر النحل المركزي في الرياض لخدمتهم.
وتسعى الوزارة إلى الحفاظ على سلالة النحل المحلية باعتماد إجراءات عدة، منها: تحديد مواقع للنحل المحلي يمنع وضع النحل المستورد فيها، وتحديد مواقع أخرى للنحل المستورد، وعند مخالفة النحالين لذلك فانه يتم ضبط مخالفة في حقهم والرفع بها للوزارة وفقاً لنظام تربية النحل.
ويتكاثر النحل في المناطق الرعوية الغنية بمصادر الرحيق وحبوب اللقاح، إذ تُعد الطرق الحديثة لتربية النحل أكثر إنتاجاً، ويمكن للنحال أن يجني من الخلايا الحديثة كميات أكبر من العسل مقارنة في الخلايا التقليدية البلدية، وتتميز الخلايا الحديثة بسهولة فحص النحال الخلايا