المصدر -
يعتبر مؤتمر ميدلاب أضخم حدث للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُبرز الخبراء الحاجة إلى تطوير أبحاث الجينات الوراثية والأمراض في الوطن العربي من أجل توفير علاجات جينية مستهدفة لأنواع معينة من السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتماشى هذا مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى خفض معدلات الوفيات المرتبطة بالسرطان في البلاد، في ظل تقديرات من منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث 25.6 حالة وفاة بين كل 100 ألف نسمة بدولة الإمارات في عام 2017. ولتحقيق هذا الهدف، تطلق حكومة الإمارات بصفة منتظمة حملات وطنية للتوعية بالأمراض والوقاية منها في إطار برنامج "اطمئنان" الذي يشمل مبادرتي "الفحص الدوري الشامل" و"الكشف المبكر عن السرطان" اللتين اعتمدهما مجلس الوزراء.
وتُعرف العلاجات المستهدفة أو الطب الدقيق بأنها تفصيل المعالجة الطبية وفق السمات الفردية لكل مريض، كما أنها تعتبر منهجًا ناشئًا لعلاج الأمراض والوقاية منها يأخذ بعين الاعتبار التباين الفردي في الجينات والبيئة ونمط الحياة لكل شخص. وعلى سبيل المثال، بالنسبة لعلاجات السرطان، يمكن للطبيب الاستناد إلى الاختبارات الجينية للتوصل إلى العلاج الكيميائي الأكثر فاعلية بناءً على الطفرة الجينية أو المؤشرات الحيوية التي تم اكتشافها.
ووفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، في حين أن 70% من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، فإن دولة واحدة من بين كل خمس دول منخفضة ومتوسطة الدخل تمتلك البيانات اللازمة لتعزيز سياسة علاج أمراض السرطان. وأفادت أكثر من 90% من الدول المرتفعة الدخل عن توافر خدمات العلاج مقارنةً بأقل من 30% في الدول المنخفضة الدخل. وفي حين أن جزءًا من الدول الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسجّل ناتجًا محليًا إجماليًا مرتفعًا، فإنها لا تزال تعتبر اقتصادات نامية وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة سارة سوريل، استشارية طب الأسرة بمركز إنتركير الصحي في العاصمة الإماراتية أبوظبي: "من المعروف أن سكان الشرق الأوسط ممثلون تمثيلاً ناقصًا في الأبحاث المتعلقة بالأمراض، وأنه لا توجد أبحاث حتى الآن تشير إلى تأثير الطب الدقيق في دولة الإمارات. ولكنني أعتقد أن هذا الأمر ما زال سابقًا لأوانه؛ لأننا لا نمتلك بيانات كافية عن الجينات الوراثية للشريحة السكانية العامة في هذا الجزء من العالم، وبالتالي فإن هذه هي الخطوة الأولى بالفعل".
وأضافت الدكتورة سارة: "على سبيل المثال، إذا تبيّن أن طفرة جينية مختلفة تُسبب سرطانًا معينًا في المنطقة، مقارنةً بالسكان المنحدرين من أصل أوروبي، فقد يمثل هذا هدفًا جديدًا لعلاجات السرطان الجديدة للسكان المحليين. أو إذا ظهر عقار جديد في السوق، فما هو تأثيره على السكان المحليين؟ ومن ثم، فإن تطوير أبحاث الجينات الوراثية والأمراض في دولة الإمارات والوطن العربي أمر مهم للغاية. ومن أجل حدوث ذلك، يجب أن يكون هناك تركيز على تمويل الأبحاث، إلى جانب وضع سياسات متعلقة بابتكار الأبحاث والرعاية الصحية لحماية المرضى والعلماء والأطباء على حدٍ سواء".
ومن المنتظر أن يجتمع خبراء التشخيصات الجزيئية والجينات الوراثية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدورة المرتقبة من مؤتمر ميدلاب الذي ستنعقد جلساته في الفترة من 4 إلى 7 فبراير 2019 بمركز دبي التجاري العالمي لمناقشة موضوعات من قبيل العوائق التي تحول دون توافر الطب الدقيق في الوطن العربي، وإستراتيجيات الوقاية من الأمراض الوراثية، وتسلسل الجيل القادم في علم الأورام، وغير ذلك.
وتعليقًا على أهمية التبادل العلمي في مجال المختبرات الطبية بالمنطقة، قال ريجوي بيناسيرادا، مدير مؤتمر ميدلاب: "تتيح المؤتمرات منصة مهمة للأوساط المعنية بالمختبرات الطبية في المنطقة للانخراط في النقاش الذي يعزّز دور الأبحاث الجينية والسكانية في تحسين صحة المواطنين في جميع أنحاء المنطقة. ويأتي هذا مدفوعًا بالاهتمام الشديد بالطب الدقيق؛ حيث تعمل مختبرات المنطقة الآن على توسيع قوائم الاختبارات الخاصة بها لتقديم خدمات تشخيصية أكثر تخصّصًا".
وجدير بالذكر أن مؤتمر ميدلاب، الذي تنظّمه إنفورما إكزيبيشنز، سيجمع بين أكثر من 6700 موفد للاستماع إلى آراء أكثر من 110 متحدثين من 20 دولة سعيًا إلى توفير أساليب مخبرية طبية متطورة لتحسين الحالة الصحية.
ويتماشى هذا مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى خفض معدلات الوفيات المرتبطة بالسرطان في البلاد، في ظل تقديرات من منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث 25.6 حالة وفاة بين كل 100 ألف نسمة بدولة الإمارات في عام 2017. ولتحقيق هذا الهدف، تطلق حكومة الإمارات بصفة منتظمة حملات وطنية للتوعية بالأمراض والوقاية منها في إطار برنامج "اطمئنان" الذي يشمل مبادرتي "الفحص الدوري الشامل" و"الكشف المبكر عن السرطان" اللتين اعتمدهما مجلس الوزراء.
وتُعرف العلاجات المستهدفة أو الطب الدقيق بأنها تفصيل المعالجة الطبية وفق السمات الفردية لكل مريض، كما أنها تعتبر منهجًا ناشئًا لعلاج الأمراض والوقاية منها يأخذ بعين الاعتبار التباين الفردي في الجينات والبيئة ونمط الحياة لكل شخص. وعلى سبيل المثال، بالنسبة لعلاجات السرطان، يمكن للطبيب الاستناد إلى الاختبارات الجينية للتوصل إلى العلاج الكيميائي الأكثر فاعلية بناءً على الطفرة الجينية أو المؤشرات الحيوية التي تم اكتشافها.
ووفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، في حين أن 70% من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، فإن دولة واحدة من بين كل خمس دول منخفضة ومتوسطة الدخل تمتلك البيانات اللازمة لتعزيز سياسة علاج أمراض السرطان. وأفادت أكثر من 90% من الدول المرتفعة الدخل عن توافر خدمات العلاج مقارنةً بأقل من 30% في الدول المنخفضة الدخل. وفي حين أن جزءًا من الدول الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسجّل ناتجًا محليًا إجماليًا مرتفعًا، فإنها لا تزال تعتبر اقتصادات نامية وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة سارة سوريل، استشارية طب الأسرة بمركز إنتركير الصحي في العاصمة الإماراتية أبوظبي: "من المعروف أن سكان الشرق الأوسط ممثلون تمثيلاً ناقصًا في الأبحاث المتعلقة بالأمراض، وأنه لا توجد أبحاث حتى الآن تشير إلى تأثير الطب الدقيق في دولة الإمارات. ولكنني أعتقد أن هذا الأمر ما زال سابقًا لأوانه؛ لأننا لا نمتلك بيانات كافية عن الجينات الوراثية للشريحة السكانية العامة في هذا الجزء من العالم، وبالتالي فإن هذه هي الخطوة الأولى بالفعل".
وأضافت الدكتورة سارة: "على سبيل المثال، إذا تبيّن أن طفرة جينية مختلفة تُسبب سرطانًا معينًا في المنطقة، مقارنةً بالسكان المنحدرين من أصل أوروبي، فقد يمثل هذا هدفًا جديدًا لعلاجات السرطان الجديدة للسكان المحليين. أو إذا ظهر عقار جديد في السوق، فما هو تأثيره على السكان المحليين؟ ومن ثم، فإن تطوير أبحاث الجينات الوراثية والأمراض في دولة الإمارات والوطن العربي أمر مهم للغاية. ومن أجل حدوث ذلك، يجب أن يكون هناك تركيز على تمويل الأبحاث، إلى جانب وضع سياسات متعلقة بابتكار الأبحاث والرعاية الصحية لحماية المرضى والعلماء والأطباء على حدٍ سواء".
ومن المنتظر أن يجتمع خبراء التشخيصات الجزيئية والجينات الوراثية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدورة المرتقبة من مؤتمر ميدلاب الذي ستنعقد جلساته في الفترة من 4 إلى 7 فبراير 2019 بمركز دبي التجاري العالمي لمناقشة موضوعات من قبيل العوائق التي تحول دون توافر الطب الدقيق في الوطن العربي، وإستراتيجيات الوقاية من الأمراض الوراثية، وتسلسل الجيل القادم في علم الأورام، وغير ذلك.
وتعليقًا على أهمية التبادل العلمي في مجال المختبرات الطبية بالمنطقة، قال ريجوي بيناسيرادا، مدير مؤتمر ميدلاب: "تتيح المؤتمرات منصة مهمة للأوساط المعنية بالمختبرات الطبية في المنطقة للانخراط في النقاش الذي يعزّز دور الأبحاث الجينية والسكانية في تحسين صحة المواطنين في جميع أنحاء المنطقة. ويأتي هذا مدفوعًا بالاهتمام الشديد بالطب الدقيق؛ حيث تعمل مختبرات المنطقة الآن على توسيع قوائم الاختبارات الخاصة بها لتقديم خدمات تشخيصية أكثر تخصّصًا".
وجدير بالذكر أن مؤتمر ميدلاب، الذي تنظّمه إنفورما إكزيبيشنز، سيجمع بين أكثر من 6700 موفد للاستماع إلى آراء أكثر من 110 متحدثين من 20 دولة سعيًا إلى توفير أساليب مخبرية طبية متطورة لتحسين الحالة الصحية.