المصدر -
ازدانت الرياض وتهيأت لاستقبال زعماء وقادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى للمجلس، التي تنطلق اليوم، وينتظر أن تناقش سبل تعزيز الترابط والتكامل الخليجي، والقضايا المتعلقة بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى ترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون على الساحتين الإقليمية والدولية، متجاوزة بذلك «بالونات» التلويح القطري بالانسحاب من المجلس.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون، د. عبداللطيف الزيانى، أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، سيعقدون اجتماع الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال إن القادة سيبحثون عدداً من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية.
في وقت يتوقع أن تشهد القمة بحث زعماء وقادة دول مجلس التعاون في ملفات عدة مهمة، من أبرزها التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول المجلس، إلى جانب الملفات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الدول العربية، بما في ذلك اليمن وسوريا وفلسطين والعراق، إضافة إلى الملف الإيراني، ومناقشة كثير من القضايا، التي قد لا تكون على جدول أعمال القمة، ومواضيع الساعة، إذا كان هناك حاجة إلى بحثها.
من جهته، قال د.عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي أنه تم دعوة أكثر من 300 إعلامي لتغطية أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
قضايا الشباب
ورأى مراقبون، أن قمة الرياض، ستشهد اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب والمستقبل، للعمل على تذليل جميع المعوقات، ووضع البرامج والمشروعات المفيدة لاستقطاب الشباب، وإشراكهم في مختلف الفعاليات المحلية والدولية.
وتأتي قمة الرياض، في إطار الرؤية الثاقبة لقادة دول المجلس، لتجاوز جميع التحديات والنظر إلى المستقبل، إذ سيتم التركيز على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، في شتى جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بعدما تمكنت دول الخليج في غضون السنوات القليلة، من إنجاز ملفات نوعية مشتركة عدة، أهمها المواطنة الاقتصادية الخليجية، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، كما تتأهب دول المجلس، لإنجاز المشروع التنموي الاستراتيجي، المتمثل في السكك الحديدية، التي ستربط العواصم الخليجية، من مسقط إلى الكويت، بشبكة تمتد لمسافة 2200 كيلومتر.
ويعد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واحد، إذ تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري بين مواطنيها، وتأتي قمة الرياض، استكمالاً لمسيرة 39 عاماً من العمل المشترك.
وسبق انعقاد هذه القمة، 38 قمة خليجية، كان آخرها في دولة الكويت، في الخامس من ديسمبر 2017، وصدر عنها «إعلان الكويت»، الذي أكد من خلاله القادة تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته نحو الحفاظ على المكتسبات، وتحقيق تطلعات مواطنيه إلى مزيد من الإنجازات في مسيرة المجلس، التي أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الإقليمي والدولي.
هزيمة بالونات
من جهته، قال الباحث السعودى، د.محمد بن عبدالله آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي السابق، إن «مجلس التعاون الخليجي، لا يتوقف على قطر، العمل الخليجي أوسع من أزمة قطر، بل على العكس قطر هي التي تخسر حضنها الخليجي، بسبب السياسات التي تمارسها، وتماديها فيها»، وأضاف أن «الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لم تطلب إلا شيئاً واحداً، وهو حق مشروع، هو أن تحترم الدوحة هذه الدول، ولا تتدخل في شؤونها، وهذا أمر أقرته كل المواثيق والعهود الدولية، وبالتالي، لم تطلب أمراً غريباً، أزمتنا بالأساس مع قطر، وليست في مجلس التعاون».
وقال آل زلفة: انعقاد القمة، واستمرار عمل المجلس، دليل على عدم تأثر المجلس بالأزمة القطرية، أو بمحاولات البعض، الحديث عن فشل مجلس التعاون الخليجي، أو انهياره، كل هذا حديث ثبت أنه غير منطقي.
وأضاف المحلل السعودي: إذا افترضنا أن قطر قررت الخروج من المجلس، فهذا سيشكل خسائر كبيرة بالنسبة لها، ويعني خروجها من منظومة الخليج ككل، بل، ومن المنظومة العربية، كما أن قرار الخروج من المجلس، لا يخص النظام الحالي، فهو قرار يرتبط بمصير القطريين ككل، لذلك، لا أتصور أن الدوحة يمكن أن تقدم على خطوة كهذه، مهما كانت الخلافات»، وتابع: «علينا أن نضع في اعتبارنا، أن مجلس التعاون ليس قطر، المجلس به 6 دول أعضاء، وقطر واحدة من 6 أعضاء.
قمة الرياض.. سر الشعار
يتوسط شعار قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنطلق في الرياض، اليوم، شعار مجلس التعاون الخليجي ثم أعلام الدول الخليجية الست، مع اسم الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى - الرياض، ثم يعلو شعار القمة، شعار دولة سلطنة عمان وهو خنجر موضوع على سيفين متقاطعين.
وما يثير التساؤل في الشعار هو سبب تصدر شعار دولة سلطنة عمان لشعار القمة الخليجية الـ39، مع أن القمة ستعقد في الرياض.
المجلس الأعلى لمجلس التعاون هو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء (قادة دول الخليج) وتكون رئاسته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول، ويجتمع المجلس في دورة عادية كل سنة (القمة الخليجية)، وبحسب الترتيب الهجائي فإن الرئاسة الدورية السنوية للمجلس ستنتقل من الكويت (الرئيس السابق للدورة التي استضافت القمة الأخيرة) إلى سلطنة عمان.
وتُعقَد القمة الـ39 بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (سلطنة عمان هذه المرة) بأن تُعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.
ويُطبَّق هذا الإجراء لأول مرة اليوم، بناءً على طلب السلطنة في قمة الكويت في ديسمبر 2017. وبناء على هذا التعديل فإن القمة الخليجية الـ39 ستكون للسلطنة، ولكن ستُعقَد في الرياض، وسوف يرأس جلساتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، ولكن الاجتماعات الوزارية وما دونها فهي للدولة التي لها الدور(السلطنة)، ووفقاً لاتفاق أين ستكون سواء كانت في دولة المقر أو خارجها. ومن هنا، يمكن فهم وضع شعار سلطنة عمان أعلى شعار القمة الخليجية الـ39، كونها رئيس الدورة المقبلة.
ازدانت الرياض وتهيأت لاستقبال زعماء وقادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى للمجلس، التي تنطلق اليوم، وينتظر أن تناقش سبل تعزيز الترابط والتكامل الخليجي، والقضايا المتعلقة بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى ترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون على الساحتين الإقليمية والدولية، متجاوزة بذلك «بالونات» التلويح القطري بالانسحاب من المجلس.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون، د. عبداللطيف الزيانى، أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، سيعقدون اجتماع الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال إن القادة سيبحثون عدداً من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية.
في وقت يتوقع أن تشهد القمة بحث زعماء وقادة دول مجلس التعاون في ملفات عدة مهمة، من أبرزها التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول المجلس، إلى جانب الملفات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الدول العربية، بما في ذلك اليمن وسوريا وفلسطين والعراق، إضافة إلى الملف الإيراني، ومناقشة كثير من القضايا، التي قد لا تكون على جدول أعمال القمة، ومواضيع الساعة، إذا كان هناك حاجة إلى بحثها.
من جهته، قال د.عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي أنه تم دعوة أكثر من 300 إعلامي لتغطية أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
قضايا الشباب
ورأى مراقبون، أن قمة الرياض، ستشهد اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب والمستقبل، للعمل على تذليل جميع المعوقات، ووضع البرامج والمشروعات المفيدة لاستقطاب الشباب، وإشراكهم في مختلف الفعاليات المحلية والدولية.
وتأتي قمة الرياض، في إطار الرؤية الثاقبة لقادة دول المجلس، لتجاوز جميع التحديات والنظر إلى المستقبل، إذ سيتم التركيز على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، في شتى جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بعدما تمكنت دول الخليج في غضون السنوات القليلة، من إنجاز ملفات نوعية مشتركة عدة، أهمها المواطنة الاقتصادية الخليجية، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، كما تتأهب دول المجلس، لإنجاز المشروع التنموي الاستراتيجي، المتمثل في السكك الحديدية، التي ستربط العواصم الخليجية، من مسقط إلى الكويت، بشبكة تمتد لمسافة 2200 كيلومتر.
ويعد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واحد، إذ تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري بين مواطنيها، وتأتي قمة الرياض، استكمالاً لمسيرة 39 عاماً من العمل المشترك.
وسبق انعقاد هذه القمة، 38 قمة خليجية، كان آخرها في دولة الكويت، في الخامس من ديسمبر 2017، وصدر عنها «إعلان الكويت»، الذي أكد من خلاله القادة تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته نحو الحفاظ على المكتسبات، وتحقيق تطلعات مواطنيه إلى مزيد من الإنجازات في مسيرة المجلس، التي أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الإقليمي والدولي.
هزيمة بالونات
من جهته، قال الباحث السعودى، د.محمد بن عبدالله آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي السابق، إن «مجلس التعاون الخليجي، لا يتوقف على قطر، العمل الخليجي أوسع من أزمة قطر، بل على العكس قطر هي التي تخسر حضنها الخليجي، بسبب السياسات التي تمارسها، وتماديها فيها»، وأضاف أن «الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لم تطلب إلا شيئاً واحداً، وهو حق مشروع، هو أن تحترم الدوحة هذه الدول، ولا تتدخل في شؤونها، وهذا أمر أقرته كل المواثيق والعهود الدولية، وبالتالي، لم تطلب أمراً غريباً، أزمتنا بالأساس مع قطر، وليست في مجلس التعاون».
وقال آل زلفة: انعقاد القمة، واستمرار عمل المجلس، دليل على عدم تأثر المجلس بالأزمة القطرية، أو بمحاولات البعض، الحديث عن فشل مجلس التعاون الخليجي، أو انهياره، كل هذا حديث ثبت أنه غير منطقي.
وأضاف المحلل السعودي: إذا افترضنا أن قطر قررت الخروج من المجلس، فهذا سيشكل خسائر كبيرة بالنسبة لها، ويعني خروجها من منظومة الخليج ككل، بل، ومن المنظومة العربية، كما أن قرار الخروج من المجلس، لا يخص النظام الحالي، فهو قرار يرتبط بمصير القطريين ككل، لذلك، لا أتصور أن الدوحة يمكن أن تقدم على خطوة كهذه، مهما كانت الخلافات»، وتابع: «علينا أن نضع في اعتبارنا، أن مجلس التعاون ليس قطر، المجلس به 6 دول أعضاء، وقطر واحدة من 6 أعضاء.
قمة الرياض.. سر الشعار
يتوسط شعار قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنطلق في الرياض، اليوم، شعار مجلس التعاون الخليجي ثم أعلام الدول الخليجية الست، مع اسم الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى - الرياض، ثم يعلو شعار القمة، شعار دولة سلطنة عمان وهو خنجر موضوع على سيفين متقاطعين.
وما يثير التساؤل في الشعار هو سبب تصدر شعار دولة سلطنة عمان لشعار القمة الخليجية الـ39، مع أن القمة ستعقد في الرياض.
المجلس الأعلى لمجلس التعاون هو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء (قادة دول الخليج) وتكون رئاسته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول، ويجتمع المجلس في دورة عادية كل سنة (القمة الخليجية)، وبحسب الترتيب الهجائي فإن الرئاسة الدورية السنوية للمجلس ستنتقل من الكويت (الرئيس السابق للدورة التي استضافت القمة الأخيرة) إلى سلطنة عمان.
وتُعقَد القمة الـ39 بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (سلطنة عمان هذه المرة) بأن تُعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.
ويُطبَّق هذا الإجراء لأول مرة اليوم، بناءً على طلب السلطنة في قمة الكويت في ديسمبر 2017. وبناء على هذا التعديل فإن القمة الخليجية الـ39 ستكون للسلطنة، ولكن ستُعقَد في الرياض، وسوف يرأس جلساتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، ولكن الاجتماعات الوزارية وما دونها فهي للدولة التي لها الدور(السلطنة)، ووفقاً لاتفاق أين ستكون سواء كانت في دولة المقر أو خارجها. ومن هنا، يمكن فهم وضع شعار سلطنة عمان أعلى شعار القمة الخليجية الـ39، كونها رئيس الدورة المقبلة.