المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

خلال جلسته الأسبوعية بقصر التوحيد بمدينة بريدة

محمد العتيق
بواسطة : محمد العتيق 27-11-2018 09:03 صباحاً 12.8K
المصدر -  أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، على أن التفكك الأسري أصبح من أخطر المهددات التي تواجه المجتمعات في العالم , مشيراً سموه إلى أن الزمن قد اختلف خلال خمسين عاماً وأن مسؤولية الفرد قد ارتفعت خاصة فيما يتعلق بمسؤولياته تجاه أسرته ومتابعته لها وتعزيزه لروح الترابط الأسري بين أفراد عائلته , مبيناً أن على الجميع ضرورة المساهمة في بناء جيل وأسرة متعاضدة قادرة على مواجهة الصعاب وتحمل المسؤولية .

وقال سموه : إن على الأب والأم وأفراد الأسرة تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناءهم بتعزيز روح التكاتف داخلهم وزرع المحبة والوئام لديهم , وأن على كل فرد القيام بدور أكبر بمتابعة أفراد أسرته , وعلى المهمل أن لا يحمل الدولة القيام بمهام هي من مسؤولياته , فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, وأول المسؤولية للإنسان هي أسرته .

وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أن على التعليم والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية وغيرها من أجهزة الدولة ذات العلاقة من مؤسسات المجتمع المدني مسؤولية كبيرة تجاه تعزيز وتوعية المجتمع في الترابط الأسري , وعليها مضاعفة جهودها والقيام بدورها في تعزيز هذا الجانب , مؤكداً على أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بتفكيك محيط الأسرة وعززت من ابتعاد الآباء والأمهات والأبناء والفتيات عن بعضهم البعض , و ساهمت بصناعة عزلة اجتماعية وفجوة بين أفراد الأسرة الواحدة وتحولت من التواصل الفعال إلى أن أصبحت من أدوات التفكك الاجتماعي , مؤكداً على ضرورة أن يأخذ كل فرد من أفراد الأسرة دوره بمتابعة نفسه ومحيطه , وأن على كل فرد مسؤولية عظيمة تجاه أبنائه وبناته ومتابعتهم والتعامل معهم بكل مسؤولية وجد , سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها وأبنائها , وأن يديم عليها نعمة الأمن والآمان والسلامة والإستقرار .

جاء ذلك في كلمة سمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين مساء الأثنين , في قصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور وكلاء الأمارة ، وأصحاب الفضيلة , ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأهالي المنطقة ،وقدم خلالها الشيخ محمد بن سليمان المهنا ، ورقة عن -الترابط الأسري ..بوابة السلم الاجتماعي وقال: أن الترابط الأسري هو ما يكون بين الأسرة الواحدة من تقارب وتلاحم وتعاون وتكاتف , مضيفاً إلى أن الأسرة في لغة العرب أيضاً هي الجماعة التي يربطها أمر مشترك وأن أسرة الرجل هم رهطه ولا تنحصر في الأقارب فحسب , وأن السلم الاجتماعي هو مظهراً من مظاهر الأمن والسلام بمفهومه العام وأن الترابط الأسري هو بوابة لهذا السلم الاجتماعي .

وأشار المهنا أن كثير من المشكلات في المجتمع سببها التفكك الأسري واعتناق الشاب للأفكار المنحرفة وانضمامه للفئات الضالة والعصابات المجرمة ووقوعه في الأوحال والسيئات , مبيناً على أن من أهم أسباب تلك المشكلات غياب دور الوالدين بشكل خاص والأسرة بشكل عام , مؤكداً على أن من أهم أدوات التحصين قيام الوالدين بما عليهم من حقوق تجاه أولادهم وذلك ببذل الوسع في التربية وإبقاء حبل الصلة بينهم ممدوداً قوياً , مبيناً على أن الأولاد والفتيات الذين يتمتعان بعلاقات طيبه حميمه بوالديهم وأٍسرتهم هم أقل نسبة انحراف وإن حصل شيء من ذلك كانت تلك العلاقة والترابط في أسرته سبباً لعودته للصواب .

وبين المهنا أن على الوالدين مسؤولية كبيرة وأن سيطرتهما على الأبناء سهلة ميسورة إن يسرها الله , وأن الرسائل المستمرة الإيجابية التي يقدمها الوالدين لأبنائهما هي أشد تأثيراً عليهم بخلاف مسؤولية غيرهما كونها أصعب وأقل أثراً , مشيراً إلى أن الترابط الأسري بما فيه من محبة وإكرام وتكافل سبب لإستقرار الأسر وقلة التنازع , مؤكداً على أن من مظاهر الترابط الأسري احترام أعضاء الأسرة بعضهم لبعض وهذا سبب رئيسي مهم في الاستقرار وذهاب الأحقاد والخلافات , مشيراً إلى أن التزام الأسرة الحاكمة ـ وفقها الله ـ في بلادنا بذلك بدقة متناهية تبعث على الإجلال والإكبار لتطبيق هذا النهج وتعزيزه بشكل دائم في المجتمع , مؤكداً على أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآداب الشرعية في ديننا الحنيف التي تحث على الترابط والإحسان وحقوق ذوي القربى عكست تفوقاً عظيماً للمسلمين ـ ولله الحمد ـ في كافة أنحاء العالم على غيرهم في الترابط الأسري .

وفي نهاية الجلسة ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية تعزيز الترابط الأسري وتنميته بين أفراد المجتمع والجيل بإعتبار ذلك مسؤولية الجميع , وأحد الركائز الأساسية لبناء المجتمع , ومن أهم دعائمها ومقوماتها التي تجمع وتربط بين أفراد المجتمع الواحد , وتقوم بشكل أساسي على ضرورة تعزيز التواصل الاجتماعي واجتماع الناس في المساجد للتآلف والتعارف والتي ينعكس أثرها بالإيجاب على الأبناء , بالإضافة إلى أهمية معرفة الآباء والأمهات بالتقنية لمتابعة أبنائهم واستثمار تلك التقنية الإستثمار الأمثل وتوعية الجيل برفع الوعي والحس التقني لديهم , والقيام بالعديد من المبادرات في الجهات الأهلية والحكومية لإقامة دورات وبرامج تهتم بالترابط الأسري وتربية الأبناء .