في إطار حرصها على إثراء الحراك الثقافي والمعرفي في العالم الإسلامي، وقعت جائزة الملك فيصل اليوم اتفاقية تعاون مشترك مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لمدة ثلاث سنوات، من أجل تنفيذ برنامج ثقافي يتضمن مجموعة من المبادرات والأنشطة العلمية والمعرفية.

وقد تم توقيع الاتفاقية خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة عشرة للمؤتمر العام للإيسسكو الذي بدأ أعماله يوم (الخميس 11 أكتوبر) في الرباط، بحضور وزراء التربية في دول العالم الإسلامي الأعضاء في الإيسسكو.

وبموجب اتفاقية التعاون، تشترك جائزة الملك فيصل مع منظمة (إيسيسكو) لتنظيم لقاءات فكرية حول مساهمة العلماء المسلمين والمؤسسات العلمية في العالم الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية، وكذلك تنظيم محاضرات في المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي للفائزين بالجائزة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بالتعاون مع كراسي الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي، كما سيقوم الطرفان بالتعاون في طباعة البحوث العلمية الفائزة بالجائزة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الدكتور عبدالعزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، على أن التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة يأتي ضمن استراتيجية الجائزة الرامية إلى تعزيز مسارات نشر ونقل المعرفة الثقافية في الوطن العربي والإسلامي من خلال توسيع الشراكات وتعزيز أواصر التعاون مع الهيئات والمؤسسات الرائدة حول العالم.


حول جائزة الملك فيصل:
أُنشئت جائزة الملك فيصل في عام 1397هـ / 1977م وهي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 1396هـ / 1976م تخليداً لذكرى والدهم.

مُنحت الجائزة لأول مرة في عام 1399هـ / 1979م في ثلاث فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. وفي عام 1401هـ / 1981م، قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إضافة فرعين إلى فروع جائزة الملك فيصل الثلاث، إحداهما في الطب والأخرى في العلوم، ومُنحت جائزة فرع الطب لأول مرة في عام 1402هـ / 1982م في حين مُنحت جائزة فرع العلوم لأول مرة في عام 1404هـ / 1984م.

وتهدف جائزة الملك فيصل بشكل أساسي إلى تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وتحقيق النفع العام للمسلمين والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.