المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
تمثال إبراهيم باشا
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 07-10-2018 10:31 مساءً 106.2K
المصدر -  وجهت غرب سؤالها عن "تمثال إبراهيم باشا"
للمهندس استشاري في ترميم الآثار والمقتنيات الفنية م. فاروق شرف فقال:

يقع تمثال إبراهيم باشا في ميدان الأوبرا بوسط القاهرة منذ عام 1872، أثناء عهد الخديو إسماعيل، الذي كلف الفنان الفرنسى «كوردييه» بصنع تمثال لأبيه إبراهيم، تم وضع التمثال أولا في ميدان العتبه الخضراء، لكنه نقل بعد ذلك إلى مكانه الحالي.

وصنع كوردييه لوحتان لوضعهما على قاعدة التمثال الرخامية وكانت اللوحتان تحكيان عن معارك بين مصر وتركيا، إلا أن تركيا تدخلت ورفضت وضع اللوحتين لأنهما تمثلان هزيمتها أمام الجيوش المصرية، وبالفعل سافر كوردييه إلى فرنسا ومعه اللوحتان.

وفي عام 1948 قررت الحكومة المصرية في إطار احتفالها بمرور 100 سنة على وفاة إبراهيم باشا، وضع اللوحتين، وحاولت التواصل مع حفيد كوردييه لإيجاد اللوحات، إلا أن تلك المحاولة فشلت، فقام الفنانان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج في صنع لوحتين شبيهتين بلوحتي كورديه، وهما الموجودتان حاليا على جانبي التمثال وكان التمثال يتوسط حديقة كبيرة ونافورتان على يمين ويسار التمثال.

التمثال من البرونز وقاعدته من حجر التريستا الصلب وكان تابعاً لهيئة تجميل القاهرة والتى قامت فى عام 1984م بتنظيف التمثال وقاعدته بخراطيم مياة مطافى العتبة ودهان التمثال بزيوت حتى يكون لامعاً فى ضوء الشمس والنتيجة تكسير أجزاء من كرانيش القاعدة والتصاق الأتربة وعوادم السيارات على بدن التمثال ولولا يقظة الإعلام والصحافة الحرة لنتهى هذا الشاهد التاريخي الذي يبين انتصارات القائد إبراهيم باشا الإبن الأكبر لمحمد على باشا.

وتابع المهندس فاروق قائلا كان لى الشرف والسبق فى الآتى :

1- أول من قمت بضم هذا الأثر الى هيئة الآثار المصرية فى ذلك الوقت بمعرفة الدكتور أحمد قدرى رئيس الهيئة سنة 1984م.
2- أول من قمت بترميم التمثال وقاعدته وإظهار تواريخ إنتصار إبراهيم باشا والمكتوبة على إحدى واجهاته والتى كانت مقابلة للأوبرا القديمة قبل حرقها وكان الترميم حسب أصول الصناعة والمواثيق الدولية.

ثم تابع حديثة قائلا هل تعلم:

أن التمثال كان مؤجراً لإحدى استوديوهات التصوير وكان بشارع البيدق وبمعنى أن يوجد أمام التمثال مصور أو إثنين لتصوير أى زائر وكان الإيجار فى حدود 11 ألف جنية بعقد كل ثلاث سنوات ومعلومة كان تمثال رمسيس مؤجر ب45 ألفاً والمهم أننا عندما قمنا بعمل دروة حول التمثال للعمل قام المؤجر برفع دعوة ضدي لأن عقده كان سارياً، وأيضا فى هذة الفترة قمنا بعمل أكثر من مشهد لفيلم سينمائي بطولة صلاح ذو الفقار وهدى سلطان وهشام سليم والمرحومة فايزة كمال والفيلم من إخراج ناجي أنجلو وأسمه (من فضلك وإحسانك) وتتلخص قصته فى ضرورة عمل الشباب فى بلدة ورفع المستوى الثقافي وإظهار الروح الوطنية.

وعن أغرب القصص التي واجهته قال:

أنه أثناء الأعمال وفى الصباح الباكر صعد أحد الأشخاص أعلى الشدادات المعدنية ثم إلى التمثال ووقف يخطب فى الناس الأمر الذي جعل ميدان الاوبرا يكتظ بالناس فحضر ظباط قسمي الموسكي وعابدين ولم ينزل هذا الرجل إلا بعد إشتراطه أن يخرج كل من بالحديقة.

وقال أيضا:

هل تعلم أن هذا التمثال وقاعدته الوحيدة المسجل أثر .... أما الباقى ليس مسجلاً مثل تمثال مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول وإسود قصر النيل.

وختم حديثة قائلا تحياتى للجميع.