المصدر - *زينب الحشمة والعفاف*
عليك سحائب الرحَمات تترى
تَـجْــرِي الدُّمُــوعُ كَـأَنَّـهَـا أنْـهَـــارُ
وَالـدَّهْــرُ يَـبْـكِــي لَيلُــهُ وَنَـهَــــارُ
والْأَرضُ رَغْمَ جُمُـودِهَـاتَبْكِي وَقَدْ
بَكَـتِ السَّمَــاءُ وَدَمْـعُــهَــا مِــدْرَارُ
وِلْـدَانُـنَــا وَنِـسَـــاءُنَــا وَرِجَــالُـنَــا
وتُــرَابُـنَـــا والــدُّورُ وَالْأَحْــجَـــارُ
ومَدَارِسٌ أضْحَـتْ يَـتَـامَـى كلُّـهـا
وشَــوَارِعُ الْأَحــيَــاءِ والْأشْـجَــارُ
وَابْـيَضَّ مِنْ فَرطِ البُكَاءِ عُيُونُـنـا
فالنـاسُ تَبكـي والعـقــولُ تَـحَـارُ
نَابَـتْ عِـبَـارَاتِ الوَرَى عَـبَـرَاتُـهُـمْ
لَا عَـيْــنَ إلَّا هَـاجَـهَـا اسْـتِـعـبَــارُ
فالدَّمْـعُ قُـسٌّ واللِّسَــانُ كَـبَـاقِــلٍ
مَاذَا عَسَى يُجْدِي هُنَـا الْأشْعَـارُ؟!
يَا عَيْـنُ جُـودِي بِالدُّمُوعِ وَأَذْرِفِي
آنَ النَّـحِـيــبُ وضَـلَّـتِ الْأعـــذَارُ
كُــلٌّ لَــهُ فِـي صَـدرِهِ أَلَمُ الأَسَى
فَابْكِـي الفَـقِـيــدَ فَمَـا بُكَـاءُكِ عَارُ
عَــمَّ القُلُــوبَ وغَـمَّـهَـا فقـدُ التـي
كانَـتْ بِهَـا تَـتَـفَــاخَـــرُ الأمْـصــارُ
قَد غُيِّبتْ شَمْسُ النَّدَى وَضِيَاؤُهَا
وطَـغَـى الدُّجَى فَتَعَـذَّر الْإِبْصَــارُ
والْبَدرُ وَلَّى والنُّجُـومُ قَدِ اخْتَفَتْ
فَــاللـيــــلُ دَاجٍ مَــا لَـــهُ أنْــوَارُ
رُزْءٌ دَهَـانَـا يَــوْمَ فَـقْـــدِكِ كُلَّنَــا
فلَكَـمْ بَكَــتْـكِ صِـغَـارُنَــا وَكِـبَــارُ
جُرحٌ نَـزِيـفٌ فِي القُلُـوبِ وثُـلْمَـة
لَيْـسَـتْ تُسَــدُّ، ونَـكْـبــةٌ وتَـبَـــارُ
اُرْفُـقْ بِنَـا يَامَـوْتُ قَدْ جَـرَّعـتَـنَــا
سُــمًّـــا نَـقِـيـعًــا مَـزْجُــهُ الأَكْـدَارُ
جَرَّعتَـنَا كَأسَ الْأَسَـى وحَرَمْـتَـنَـا
طَـعـمَ الكَــرَى فَـأُعِـلَّـتِ الْأَبْـصَـارُ
وَاغتَلْتَ أنْفَـسَ أنْـفُـسٍ كانَتْ لنَـا
رَمْــزَ الْعَفَــافِ وكُـلُّـهَـــا تَـــذْكَــارُ
لَمْ تَخْشَ فِي الإِسْلَامِ لَوْمَةَ لَائِـمٍ
إِنْ خَـــافَ لَـوْمَــةَ لَائِــمٍ خَـــوَّارُ
يَا زينبَ الخَيْـرَاتِ يَـا رَمْزَ الحَيَـا
قَــد كَـانَ مِــلْأَك هَـيْـبَــةٌ وَوَقَــارُ
فَكَــأَنَّـمَـا كَـأْسُ الْمَنِـيَّــةِ شَــربَــةٌ
مَسْـمُـومَــةٌ خُصَّـتْ بِـهَـا الْأبْــرَارُ
يا مَـوْتُ رِفْـقًــا بِـالخِيـــارِ فَـإنَّـنَـا
حَيْـرَى، وقَـدْ تَـاهَـتْ بِنَـا الأفْكَــارُ
هِيلَ التُّرَابُ عَلى العَفَـافِ لِأَنَّـهُـم
دَفَـنُــوا رُفَـاتَـكِ فَاعـتَـلَاكِ غُـبَــارُ
قدكُنْتِ بَحرًا في السَّخَاءِوَفِي النَّدَى
أنَّـى يُـوَارَى فِـي التُّــرَابِ بِـحَــارُ
خَلَّـفْتِ تْيَارُويْ بِالدُّمُوعِ مُخَضَّبًـا
تَـبْـكِـي فِـــراقَـكِ كُـلُّـهَـا وَنْـدَكَــارُ
وَتَرَكْتِ (دَارَجَ) مُذْ رَحَلتِ مُلَطَّخًا
بِـــدُمُــوعِ يـَأْسٍ سَـيْـلُـهَــا جَــرَّارُ
وغَـدَا يَتِـيـمًـا لَا تَجِـفُّ دُمُـوعُـــهُ
فإِذا بَكَـى أبْـكَـى الـوَرَى فَأَثَــارُوا
يَبْكِيكِ مُصحَـفُكِ المُيَتَّمُ خَـتْـمُــهُ
وَلَـكَــمْ بَكَـاكِ الصَّــوْمُ والإفْـطَــارُ
مَن رَامَ إِحــصَـاءَ الَّـذي أُوتِـيـتِــهِ
رَامَ الْـمُـحَــالَ، وَضَـاعَـتِ الأَعمَـارُ
حُــزْتِ المَنَـاقِـبَ والْمَـآثِـرَ كُلَّـهـــا
هَـــذا السِّبَـــاق وإنَّــهُ المِـضْـمَــارُ
وفَتَحـتِ دارَكِ للْعُـفَـاةِ بِـأَسْـرِهِـمْ
فَـكَــأَنَّـهَــا لِـنَـمَــا الْـعُـفَــاةِ دِيَـــارُ
حتى لَيَحسِبُ مَن أَتَى في بَهوِها
أنَّ الْـعُــفَــــاةَ جَـمـيــعَــهُــم زُوَّارُ
ولَـقَــدْ يَقُـولُ الـزَّائِــرُونَ بِـأَنَّـهُــمْ
كَـمُـهَــاجِــرين وعِنـدَكِ الأنْـصَـــارُ
يَا نَـفْـسُ رَغْـمَ الدَّاهِيَاتِ تَـجَلَّـدِي
صَبْــرًا عَلَـى مَـا تَـفْـعَــلُ الأَقْــدَارُ
فَمَـمَـاتُ خَيْرِ العَالَمِـيـن مُحَـمَّـــدٍ
سُلْـوٌ إذا اجْتَـاحَ الخِـيَـارَ ضِـــرَارُ
والمَـرْءُ إن وَارَى الثَّـرَى جُثْـمَـانَـهُ
دَلَّــتْ عَـلَـــى أَفْضَـالِـــهِ الْآثَـــارُ
هـَذِي المَدَراسُ يَشْـتَكِـينَ فِـرَاقَـها
وبَـكَـتْ بَـرَاعِـمُـهَـا وهُــنَّ صِـغَـــارُ
يَــا رَبِّ نَـوِّر قَـبْـرَها وضَـرِيـحَـــها
وَلِكُـلِّ مَـنْ رَحَلُـوا إِلَيْـكَ وَصَــارُوا
واجْعَلْـهُ مِن جَنَّـاتِ عَـدنٍ رَوْضَـةً
مِـلْءَ الـنَّـعِـيـمِ تَحُـفُّـهَـا الأََزْهَـــارُ
لَاهُـمَّ قَـد مَلَأَ الجُـفُـونَ دُمُـوعُـهَـا
فَاغْـفِــرْ فَإنَّـكَ وَحْـــدَكَ الغَــفَّـــارُ
أسْـبِـِغْ عَلَيْـها مِن رِضَـاكَ سَـدَائِـلا
يَـا مَنْ يُجِـيــرُ وَلَا عَـلَـيْــه يُجَــارُ
ثُـمَّ الصَّــلَاةُ عَلَـى الـنَّـبِــيِّ وَآلِـــهِ
مَــا سَــالَ دَمْـعٌ أَوْ جَــرَتْ أَنْـهَــارُ
وَعَلَى الصَّحَابَةِ والأُلَى اتَّبَـعُـوهُـمُ
مِـن بَـعـدِهِــمْ، فَــأُلَائِـكَ الْأَخيــارُ
محمد نيانغ الكولخي
عليك سحائب الرحَمات تترى
تَـجْــرِي الدُّمُــوعُ كَـأَنَّـهَـا أنْـهَـــارُ
وَالـدَّهْــرُ يَـبْـكِــي لَيلُــهُ وَنَـهَــــارُ
والْأَرضُ رَغْمَ جُمُـودِهَـاتَبْكِي وَقَدْ
بَكَـتِ السَّمَــاءُ وَدَمْـعُــهَــا مِــدْرَارُ
وِلْـدَانُـنَــا وَنِـسَـــاءُنَــا وَرِجَــالُـنَــا
وتُــرَابُـنَـــا والــدُّورُ وَالْأَحْــجَـــارُ
ومَدَارِسٌ أضْحَـتْ يَـتَـامَـى كلُّـهـا
وشَــوَارِعُ الْأَحــيَــاءِ والْأشْـجَــارُ
وَابْـيَضَّ مِنْ فَرطِ البُكَاءِ عُيُونُـنـا
فالنـاسُ تَبكـي والعـقــولُ تَـحَـارُ
نَابَـتْ عِـبَـارَاتِ الوَرَى عَـبَـرَاتُـهُـمْ
لَا عَـيْــنَ إلَّا هَـاجَـهَـا اسْـتِـعـبَــارُ
فالدَّمْـعُ قُـسٌّ واللِّسَــانُ كَـبَـاقِــلٍ
مَاذَا عَسَى يُجْدِي هُنَـا الْأشْعَـارُ؟!
يَا عَيْـنُ جُـودِي بِالدُّمُوعِ وَأَذْرِفِي
آنَ النَّـحِـيــبُ وضَـلَّـتِ الْأعـــذَارُ
كُــلٌّ لَــهُ فِـي صَـدرِهِ أَلَمُ الأَسَى
فَابْكِـي الفَـقِـيــدَ فَمَـا بُكَـاءُكِ عَارُ
عَــمَّ القُلُــوبَ وغَـمَّـهَـا فقـدُ التـي
كانَـتْ بِهَـا تَـتَـفَــاخَـــرُ الأمْـصــارُ
قَد غُيِّبتْ شَمْسُ النَّدَى وَضِيَاؤُهَا
وطَـغَـى الدُّجَى فَتَعَـذَّر الْإِبْصَــارُ
والْبَدرُ وَلَّى والنُّجُـومُ قَدِ اخْتَفَتْ
فَــاللـيــــلُ دَاجٍ مَــا لَـــهُ أنْــوَارُ
رُزْءٌ دَهَـانَـا يَــوْمَ فَـقْـــدِكِ كُلَّنَــا
فلَكَـمْ بَكَــتْـكِ صِـغَـارُنَــا وَكِـبَــارُ
جُرحٌ نَـزِيـفٌ فِي القُلُـوبِ وثُـلْمَـة
لَيْـسَـتْ تُسَــدُّ، ونَـكْـبــةٌ وتَـبَـــارُ
اُرْفُـقْ بِنَـا يَامَـوْتُ قَدْ جَـرَّعـتَـنَــا
سُــمًّـــا نَـقِـيـعًــا مَـزْجُــهُ الأَكْـدَارُ
جَرَّعتَـنَا كَأسَ الْأَسَـى وحَرَمْـتَـنَـا
طَـعـمَ الكَــرَى فَـأُعِـلَّـتِ الْأَبْـصَـارُ
وَاغتَلْتَ أنْفَـسَ أنْـفُـسٍ كانَتْ لنَـا
رَمْــزَ الْعَفَــافِ وكُـلُّـهَـــا تَـــذْكَــارُ
لَمْ تَخْشَ فِي الإِسْلَامِ لَوْمَةَ لَائِـمٍ
إِنْ خَـــافَ لَـوْمَــةَ لَائِــمٍ خَـــوَّارُ
يَا زينبَ الخَيْـرَاتِ يَـا رَمْزَ الحَيَـا
قَــد كَـانَ مِــلْأَك هَـيْـبَــةٌ وَوَقَــارُ
فَكَــأَنَّـمَـا كَـأْسُ الْمَنِـيَّــةِ شَــربَــةٌ
مَسْـمُـومَــةٌ خُصَّـتْ بِـهَـا الْأبْــرَارُ
يا مَـوْتُ رِفْـقًــا بِـالخِيـــارِ فَـإنَّـنَـا
حَيْـرَى، وقَـدْ تَـاهَـتْ بِنَـا الأفْكَــارُ
هِيلَ التُّرَابُ عَلى العَفَـافِ لِأَنَّـهُـم
دَفَـنُــوا رُفَـاتَـكِ فَاعـتَـلَاكِ غُـبَــارُ
قدكُنْتِ بَحرًا في السَّخَاءِوَفِي النَّدَى
أنَّـى يُـوَارَى فِـي التُّــرَابِ بِـحَــارُ
خَلَّـفْتِ تْيَارُويْ بِالدُّمُوعِ مُخَضَّبًـا
تَـبْـكِـي فِـــراقَـكِ كُـلُّـهَـا وَنْـدَكَــارُ
وَتَرَكْتِ (دَارَجَ) مُذْ رَحَلتِ مُلَطَّخًا
بِـــدُمُــوعِ يـَأْسٍ سَـيْـلُـهَــا جَــرَّارُ
وغَـدَا يَتِـيـمًـا لَا تَجِـفُّ دُمُـوعُـــهُ
فإِذا بَكَـى أبْـكَـى الـوَرَى فَأَثَــارُوا
يَبْكِيكِ مُصحَـفُكِ المُيَتَّمُ خَـتْـمُــهُ
وَلَـكَــمْ بَكَـاكِ الصَّــوْمُ والإفْـطَــارُ
مَن رَامَ إِحــصَـاءَ الَّـذي أُوتِـيـتِــهِ
رَامَ الْـمُـحَــالَ، وَضَـاعَـتِ الأَعمَـارُ
حُــزْتِ المَنَـاقِـبَ والْمَـآثِـرَ كُلَّـهـــا
هَـــذا السِّبَـــاق وإنَّــهُ المِـضْـمَــارُ
وفَتَحـتِ دارَكِ للْعُـفَـاةِ بِـأَسْـرِهِـمْ
فَـكَــأَنَّـهَــا لِـنَـمَــا الْـعُـفَــاةِ دِيَـــارُ
حتى لَيَحسِبُ مَن أَتَى في بَهوِها
أنَّ الْـعُــفَــــاةَ جَـمـيــعَــهُــم زُوَّارُ
ولَـقَــدْ يَقُـولُ الـزَّائِــرُونَ بِـأَنَّـهُــمْ
كَـمُـهَــاجِــرين وعِنـدَكِ الأنْـصَـــارُ
يَا نَـفْـسُ رَغْـمَ الدَّاهِيَاتِ تَـجَلَّـدِي
صَبْــرًا عَلَـى مَـا تَـفْـعَــلُ الأَقْــدَارُ
فَمَـمَـاتُ خَيْرِ العَالَمِـيـن مُحَـمَّـــدٍ
سُلْـوٌ إذا اجْتَـاحَ الخِـيَـارَ ضِـــرَارُ
والمَـرْءُ إن وَارَى الثَّـرَى جُثْـمَـانَـهُ
دَلَّــتْ عَـلَـــى أَفْضَـالِـــهِ الْآثَـــارُ
هـَذِي المَدَراسُ يَشْـتَكِـينَ فِـرَاقَـها
وبَـكَـتْ بَـرَاعِـمُـهَـا وهُــنَّ صِـغَـــارُ
يَــا رَبِّ نَـوِّر قَـبْـرَها وضَـرِيـحَـــها
وَلِكُـلِّ مَـنْ رَحَلُـوا إِلَيْـكَ وَصَــارُوا
واجْعَلْـهُ مِن جَنَّـاتِ عَـدنٍ رَوْضَـةً
مِـلْءَ الـنَّـعِـيـمِ تَحُـفُّـهَـا الأََزْهَـــارُ
لَاهُـمَّ قَـد مَلَأَ الجُـفُـونَ دُمُـوعُـهَـا
فَاغْـفِــرْ فَإنَّـكَ وَحْـــدَكَ الغَــفَّـــارُ
أسْـبِـِغْ عَلَيْـها مِن رِضَـاكَ سَـدَائِـلا
يَـا مَنْ يُجِـيــرُ وَلَا عَـلَـيْــه يُجَــارُ
ثُـمَّ الصَّــلَاةُ عَلَـى الـنَّـبِــيِّ وَآلِـــهِ
مَــا سَــالَ دَمْـعٌ أَوْ جَــرَتْ أَنْـهَــارُ
وَعَلَى الصَّحَابَةِ والأُلَى اتَّبَـعُـوهُـمُ
مِـن بَـعـدِهِــمْ، فَــأُلَائِـكَ الْأَخيــارُ
محمد نيانغ الكولخي