المصدر -
أدى جموع المصلين وحجاج بيت الله الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات قامت بها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صلاة الجمعة وقد أم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط.
وابتدأ فضيلته بحمد لله الذي جعل البيت مثابة للناس وأَمْنًا، قائلاً أحمده سبحانه، بشر قاصديه بـالحج بالمغفرة التامة إحسانا ومَنًّا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شهادةً تُبلّغ نيلَ الحُسنى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، خير الناس هديًا وأكملهم دِينًا، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، الذين كانوا حرزاً لدينه وحِصْنًا، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأضاف فاتقوا الله -عباد الله-واذكروا أنكم موقوفون بين يديه: (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى)، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ).
أيها المسلمون: إنّ وقوفَ حاجِّ بيت الله في مقام الشكر لله ربّ العالمين على مـا منّ به -سبحانه- من نِعمٍ جليلة، يأتي في الطليعة منها بعد نعمة الإسلام التوفيقُ إلى قضاء المناسك، والفراغ من أعمال الحجّ والعمرة، في صحةٍ وسلامةٍ، وأمنٍ وصَلاحِ حال؛ حقٌّ واجب، وفرض متعيّن عليه إذا أراد استبقاءَ النعمة، واستدامة الفضل، واتصالَ التكريم، ذلك: أنّ الشكرَ موعود صاحبُه بالمزيد كما قال عزّ من قائل: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
وأوضح أمّا التحذير: فمن دعاء الحجّاج ربَّهم أن يؤتيَهم من حظوظ الحياة الدنيا ما ينصرفون إليه، ويقتصرون عليه، نائين به عمّا هو أعظم وأكمل وأبقى وأجمل من المنازل والمقامات في الدار الآخرة دار الخلد ودار المتقين.
وبين فضيلته كيفَ سيكون حال حاج بيت الله فيما يستقبِل من أيام عمُره بعد أن منَّ الله عليه بإتمامِ حجِّه.
وأضاف وهل سينكُص على عقِبَيه فيتردَّى في وهدَةِ حب الدنيا بعد إذ أنار الله فؤادَه وأضاء جنَباتِ نفسِه وكشَفَ عنه غطاءَ الجهالاتِ الجاهلة والضلالاتِ الضالّة، فوجهه -سبحانه-للطّواف ببيته الحرام، وحرَّم عليه الطوافَ بأيِّ شيءٍ آخر سواه.
وهل سَيعودُ إلى ارتِداءِ لِباسِ الإثم والفسوق والعصيانِ، ومبارَزَة الملِك الـديان بالخطايا والآثام بعدما كساه ربّه من لباس الإيمان وحُلل التقوى خيرَ اللباس وأبهى الثِّياب.
وقال فضيلته هل سيعود إلى انتِهاج نهجِ الجُحود والنّكران، فيتركَ الشكر والحمدَ لربِّه بعد أن لهجَ لسانه بهذا الشّكرِ: تلبيةً، وتكبيراً، وتهليلاً، وتحميداً، وتسبيحاً، وبعد ما عملت جوارحه بهذا الشكر نحراً للهدي والأضاحي، وإتماماً للمناسك وفق ما شرعه الله، وسنه رسوله صلوات الله وسلامه عليه.
وهل سينسى أو يتَناسى موقفَه غـدًا بين يديِ الله -تعالى-يومَ البعث والحشـر والنّشور بعد إذ ذكّره به ربُّه يومَ وقف هناك على ثرَى عرفاتٍ داعيًا ضارِعًا خائفًا وجِلاً سائلاً إياهُ الجنّةَ مستعيذًا به من النار.
عباد الله: إنَّ عَلى الحـاجّ أن يقفَ مع نفسِه وقفاتٍ محكمات؛ لتكون له منها عظاتٌ بالغات، وعُهود موثَّقات، يأخُذُهنّ على نفسه بدوام الإقبال على الخيرات، واستمرار المسارَعة إلى الباقيات الصالحاتِ، واتصالِ البراءةِ من الشـرك والخطيئات، والثبات على ذلك حتى الممات.
وابتدأ فضيلته بحمد لله الذي جعل البيت مثابة للناس وأَمْنًا، قائلاً أحمده سبحانه، بشر قاصديه بـالحج بالمغفرة التامة إحسانا ومَنًّا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شهادةً تُبلّغ نيلَ الحُسنى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، خير الناس هديًا وأكملهم دِينًا، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، الذين كانوا حرزاً لدينه وحِصْنًا، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأضاف فاتقوا الله -عباد الله-واذكروا أنكم موقوفون بين يديه: (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى)، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ).
أيها المسلمون: إنّ وقوفَ حاجِّ بيت الله في مقام الشكر لله ربّ العالمين على مـا منّ به -سبحانه- من نِعمٍ جليلة، يأتي في الطليعة منها بعد نعمة الإسلام التوفيقُ إلى قضاء المناسك، والفراغ من أعمال الحجّ والعمرة، في صحةٍ وسلامةٍ، وأمنٍ وصَلاحِ حال؛ حقٌّ واجب، وفرض متعيّن عليه إذا أراد استبقاءَ النعمة، واستدامة الفضل، واتصالَ التكريم، ذلك: أنّ الشكرَ موعود صاحبُه بالمزيد كما قال عزّ من قائل: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
وأوضح أمّا التحذير: فمن دعاء الحجّاج ربَّهم أن يؤتيَهم من حظوظ الحياة الدنيا ما ينصرفون إليه، ويقتصرون عليه، نائين به عمّا هو أعظم وأكمل وأبقى وأجمل من المنازل والمقامات في الدار الآخرة دار الخلد ودار المتقين.
وبين فضيلته كيفَ سيكون حال حاج بيت الله فيما يستقبِل من أيام عمُره بعد أن منَّ الله عليه بإتمامِ حجِّه.
وأضاف وهل سينكُص على عقِبَيه فيتردَّى في وهدَةِ حب الدنيا بعد إذ أنار الله فؤادَه وأضاء جنَباتِ نفسِه وكشَفَ عنه غطاءَ الجهالاتِ الجاهلة والضلالاتِ الضالّة، فوجهه -سبحانه-للطّواف ببيته الحرام، وحرَّم عليه الطوافَ بأيِّ شيءٍ آخر سواه.
وهل سَيعودُ إلى ارتِداءِ لِباسِ الإثم والفسوق والعصيانِ، ومبارَزَة الملِك الـديان بالخطايا والآثام بعدما كساه ربّه من لباس الإيمان وحُلل التقوى خيرَ اللباس وأبهى الثِّياب.
وقال فضيلته هل سيعود إلى انتِهاج نهجِ الجُحود والنّكران، فيتركَ الشكر والحمدَ لربِّه بعد أن لهجَ لسانه بهذا الشّكرِ: تلبيةً، وتكبيراً، وتهليلاً، وتحميداً، وتسبيحاً، وبعد ما عملت جوارحه بهذا الشكر نحراً للهدي والأضاحي، وإتماماً للمناسك وفق ما شرعه الله، وسنه رسوله صلوات الله وسلامه عليه.
وهل سينسى أو يتَناسى موقفَه غـدًا بين يديِ الله -تعالى-يومَ البعث والحشـر والنّشور بعد إذ ذكّره به ربُّه يومَ وقف هناك على ثرَى عرفاتٍ داعيًا ضارِعًا خائفًا وجِلاً سائلاً إياهُ الجنّةَ مستعيذًا به من النار.
عباد الله: إنَّ عَلى الحـاجّ أن يقفَ مع نفسِه وقفاتٍ محكمات؛ لتكون له منها عظاتٌ بالغات، وعُهود موثَّقات، يأخُذُهنّ على نفسه بدوام الإقبال على الخيرات، واستمرار المسارَعة إلى الباقيات الصالحاتِ، واتصالِ البراءةِ من الشـرك والخطيئات، والثبات على ذلك حتى الممات.