يهدف النظام الإيراني من خلال إطلاق عشرات المواقع وحسابات الشبكات الاجتماعية إلى التأثير على عقول مستخدمي الإنترنت حول العالم، وهذا نتيجة تحقيقات صدرت عن وكالة أنباء رويترز.

وذكرت وكالة أنباء رويترز في تقرير لها أن النظام الإيراني أعلن عن حملة دعاية ضخمة في الفضاء الإلكتروني.

وبناء على هذا التقرير -الذي تم نشره عن طريق الباحثين، "جاك ستابز وكريستيف بينج"- فإن أنشطة الدعاية للنظام الإيراني في مجال الفضاء الإلكتروني أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

وأشار هذا التقرير إلى عشرات المواقع والحسابات التي أطلقها النظام الإيراني بإحدى عشرة لغة، والتي تقوم بنشر "أخبار خاصة" للتأثير على نهج المتابعين في جميع أنحاء العالم لصالح النظام الإيراني.

وذكر التقرير أن النظام الإيراني يستخدم حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وإنستجرام ويوتيوب، للتبليغ والدعاية لسياسته.


الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني
وذكر التقرير أيضًا أن النظام الإيراني يقوم بهذه الدعايات والتبليغات تحت ما يسمي بـ"الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني"، والذي قام أيضًا بحجب العديد من الحسابات علي موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، تحت نفس الاسم.

وتم الكشف عن الأنشطة التي يقوم بها هذا الاتحاد من قبل الشركات الأمريكية والإسرائيلية، حيث تمكنت شركة "فاير آي" الأمريكية والشركة الإسرائيلية "كلاريسكايا" من تتبع مسار شبكة هذه الإعلانات والكشف عنها، بحسب ما أوردته رويترز.

وتتمثل مهمة هذا الشركة الإعلامية في إعادة نشر أخبار ومحتوى الشبكات التابعة للنظام الإيراني على الإنترنت.

وبحسب ما أوردته رويترز، فقد تم نشر شبكة الأخبار الحكومية "برس تي وي" ووكالة أنباء فارس وقناة "المنار" من قبل "الاتحاد الدولي" في جميع أنحاء العالم.

وقام النظام الإيراني باستخدام هذه المواقع والحسابات التي تهدف إلى التأثير على عقلية مستخدمي الإنترنت من خلال نشر الأخبار التي تهدف لنشر سياسة النظام الإيراني باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية والفارسية والأوردو والبشتو والروسية والهندية والأذرية والتركية والإسبانية.

وهذه الشركة الإعلامية (الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني) لها قناة خاصة على يوتيوب كانت تقوم بنشر دعاية معادية ضد إسرائيل والسعودية، وتم غلقها مؤخرًا من قبل إدارة يوتيوب بسبب نقضها للقوانين واللوائح المتعارف عليها.