المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

في الذكرى السنوية الأولى لرحيله

."آر تي" العربية تطلق جائزة "خالد الخطيب" الدولية
د.رشا عُمر باشا- امريكا
بواسطة : د.رشا عُمر باشا- امريكا 31-07-2018 09:55 مساءً 19.7K
المصدر -  
تخليدا لذكرى مراسل قناة "آر تي" خالد الخطيب، استحدثت القناة الروسية جائزة دولية تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لوفاته في سوريا خلال تأديته عمله الصحفي.

وحملت الجائزة اسم الصحفي "خالد الخطيب" الذي قضى في سوريا وهو يقوم بعمله الصحفي في تغطية معارك وعمليات الجيش السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة.

واحتضن مبنى وكالة "روسيا سيفودنيا" في قلب العاصمة الروسية موسكو حفل توزيع الجوائز والتكريم لأفضل الأعمال الصحفية في مناطق النزاعات.

يذكر أن الصحفي خالد الخطيب لقي مصرعه خلال تأديته لعمله بتاريخ 30 يوليو/ تموز العام الماضي 2017، عندما أصيب بقذيفة أثناء اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) في محيط منطقة السخنة في البادية السورية.
وحضر حفل التكريم عدد من الشخصيات الرسمية، في مقدمتهم نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وممثلون عن هيئات دبلوماسية وسفراء عدد من الدول؛ والعديد من الشخصيات الإعلامية، في مقدمتهم مديرة "آر تي" العربية، مايا مناع.

كما حضرت أسرة الصحفي خالد الخطيب متمثلة بوالديه غسان وليديا الخطيب، وأخوه غيث.

إضافة للمصور معتز يعقوب، الذي رافق الخطيب في مهمته الأخيرة وسائق السيارة، محمد همهم، الذي تعرض للإصابة خلال مقتل الخطيب.

وقالت والدة الصحفي الخطيب بعد تسلمها جائزة تذكارية أنشأتها القناة تخليدا لذكرى ابنها الصحفي: في مثل هذا اليوم خسرت قطعة كبيرة من قلبي ولا شيء يعوضني عنه، لكن يوجد الكثير من الأشياء التي تشعرني بالفخر، وخالد إنسان طيب وصاحب أيادي بيضاء وخيرة.

وأضافت: خالد قدم لي رسالة وسأكون صوته، كان يقول دائما بأنه يريد العمل في قناة "آر تي"، لأنها طريقه إلى العالمية، وسأقولها اليوم لقد وصلت للعالمية من بوابة آر تي".

ومضت قائلة: هو ليس هنا لكن روحه في كل مكان وهو يشعر بنا ويرانا.

وبعد تسلمها الجائزة التي قدمتها لها مدير القناة، مايا مناع، قدمت والدة الخطيب هذه الجائزة "لجميع شهداء سوريا، الذين كانت لديهم الكثير من الطموحات، ولأمهاتهم".

وختمت بالقول: أتوجه بالشكر إلى القناة "طموحك مكمل واسمك سيبقى وأرفع صورتك من هذا المكان الذي أردت أن يرفع".


وتحدث الصحفي سرغون هدايا، في كلمته التي افتتح بها حفل التكريم، عن عمل خالد وأدائه مؤكدا أن هذا الحفل سيكون سنويا تخليدا لذكراه.

وتم خلال الحفل عرض لفيلم قصير عن حياة الخطيب، تضمن مقابلات مع عائلة الصحفي وأصدقائه وبعض الذين رافقوه.

بعد ذلك، تحدث نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في كلمته متوجها بالشكر لمسؤولي القناة والقائمين عليها لعملهم الشاق، وأثنى على العمل الاحترافي للصحفيين في المناطق الساخنة، نظرا لما يواجهونه من مخاطر على حياتهم بالإضافة لإيصالهم للصورة الحقيقية من ميدان المعارك.

وأشار بوغدانواف إلى التقارير الصحفية للخطيب والتي لطالما اتسمت بالشفافية والموضوعية ونقله للحقيقة من مواقع الحدث، ومنها أحداث الرقة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء في قصف أمريكي، بالإضافة لدوره في تغطية الكثير من الأحداث في مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا.

وقدم بوغدانوف ميدالية "الشجاعة" لغسان الخطيب، والد خالد، بالإضافة للمصور معتز يعقوب، والذي لطالما قدم الكثير من خبراته للصحفيين الشباب كما وأحب العمل لصالح القنوات الروسية مؤمنا بدور روسيا الكبير في إنهاء الصراع في سوريا، ليقدم الكثير من المواد الإخبارية المصورة للقناة.

بدوره، نال سائق السيارة، محمد همهم، التي أقلت الخطيب والمصور ميدالية "الشجاعة"، وهو الذي أثنى على دور روسيا في إنهاء الحرب في سوريا لإنقاذ الكثير من الأرواح.

وشهد حفل التكريم توزيع الجوائز لأفضل ثلاثة أعمال خصصتها القناة من مناطق النزاعات تضمنت:

جائزة أفضل فيديو قصيرمن مناطق النزاع: تغطية إخبارية أو تقرير إخباري لاتتجاوز مدته الـ15 دقيقة.

وجائزة أفضل فيديو طويل من مناطق النزاع: تغطية إخبارية أو تقرير إخباري مدته أطول من 15 دقيقة.

إضافة إلى أفضل عمل صحفي من مناطق ساخنة: تقرير إخباري أو تغطية إخبارية لموضوع لايتجاوز الـ5 مواد وتم نشره في وسائل الإعلام أو عبر الإنترنت.

وفاز الصحفي العراقي أسعد الزلزلي، بجائزة أفضل عمل لفيديو قصير عن عمله " أطفال داعش".


وتتحدث قصة الفيلم عن كيفية عيش عائلات المسلحين بعد تحرير العراق من تنظيم "داعش" الإرهابي، وكيف يجري اعتبار النساء والأطفال ضالعين في جرائم الإرهابيين علما أنهم براء من هذا الأفعال.

وأكد الزلزلي لدى استلامه الجائزة، أن كل الكلمات لن تعيد الخطيب وفقدانه هو خسارة كبيرة لكلمة الحق، وختم بالقول: مهما حاولوا إسكات كلمة الحق بالبنادق والرصاص، نحن الصحفيين سننقل الحقيقة دائما.

وفازت الصحفية السنغافورية آنا كارينينا، بجائزة أفضل فيديو طويل عن عملها "بدون تنميق، الهروب من مالاوي".

وعند استلامها الجائزة، تحدثت كارينينا عما تعنيه لها تلك الجائزة، مشيرة إلى أن الفيديوهات التي شكلت موضوع الفيلم نقلت الواقع على حقيقته دون أية إضافات وصورت معاناة الكثيرين، علما أنه تم جمعها من الهواتف المحمولة للسكان الأصليين في المدينة.

وتحدثت مديرة القناة، مايا مناع، عن جائزة التقرير الصحفي والتي وجدت من أجل تكريم الخطيب، لتقدم الجائزة للصحفي الإيرلندي، جيسون براين، عن عمله الخاص عن سوريا، والذي تحدث عن مصاعب المهنة وبخاصة عندما يخرج أحدنا في المناطق الساخنة لتغطية الأحداث وهو يتساءل "هل أعود اليوم إلى منزلي".

مضيفة: نحن الصحفيون لن نستسلم حتى إيصال الحقيقة في كل مكان لكي لاتتكرر مثل هذه الأشياء.

كما تحدثت مناع عن شخصية الخطيب الإنسانية ودوره الكبير في الأعمال الخيرية التي قام بها مع عائلته، لتتابع دعمها لعائلة المتوفى.

image

image

image