المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

بعد إحكام السيطرة على مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة

الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي يواصل الزحف إلى أطراف مديرية زبيد التاريخية
محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله
بواسطة : محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله 08-07-2018 02:05 مساءً 11.8K
المصدر -  تقدمت قوات الجيش اليمني المسنودة بقوات التحالف العربي ومقاتلي المقاومة الشعبية إلى أطراف مدينة زبيد الشمالية والشرقية، بعد أن أحكمت سيطرة قوات الجيش اليمني على مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، عقب مواجهات عنيفة ضد مليشيا الحوثي الإنقلابية والتي استمرت خلال اليومين الماضيينو أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، وأسر العديد منهم، وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والمعدات.
كما ذكرت مواقع عسكرية يمنية أن قوات الجيش وبمساندة قوات التحالف تقدمت إلى أطراف وادي زبيد وتخوض ‏معارك ‏عنيفة مع مليشيا الحوثي في أطراف وادي زبيد وفي منطقة ‏القريشية ‏التابعة لزبيد، بالتزامن مع معارك مماثلة في مناطق المغرس والسويق جنوبي ‏غرب ‏التحيتا.‏
وذكرت مصادر، إن قوات الجيش والمقاومة استطاعت قطع الخط الرابط بين مديريتي التحيتا وزبيد والتي تعد مدينة إستراتيجية بين الحديدة ومحافظة تعز المجاورة.
فيما دعا وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأمم المتحدة، ومبعوثها لدى اليمن، مارتن غريفيت، للضغط على جماعة الحوثي وإخراجها من مدينة زبيد حفاظًا على معالمها التاريخية، مضيفًا: «تتمترس مليشيا الحوثي بداخل مدينة زبيد المدرجة ضِمن مدن التراث الإنساني لدى اليونسكو، الأمر الذي يعرض هذا المعلم التاريخي للأضرار»، وكانت قد أدرجت منظمة اليونسكو حاضرة زبيد التاريخية على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.
وتعد زبيد كأول مدينة إسلامية في اليمن، فقد أسسها علي محمد بن زياد، مؤسس الدولة الزيادية، عام 204هـ، وكانت قبل ذلك التاريخ عبارة عن 3 قرى صغيرة هي المنامة، النقير، وجبيجر، وظلت عاصمة لليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر.
وتقع مدينة زبيدة التي تُسمى بمدينة العلم والعلماء على خط طول 43 درجة شرقًا وخط العرض 14 درجة شمالًا، وفي موقع متوسط من سهل تهامة الذي يحتل القسم الغربي من اليمن، ويمتد من عدن جنوبًا حتى حدود المملكة العربية السعودية شمالًا، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 233 كم باتجاه الجنوب الغربي، كما تبعد عن تعز بحوالي 161 كم باتجاه الشمال الغربي، وعن مدينة الحديدة 95 كم باتجاه الجنوب الشرقي.
ومدينة زبيد تتبع جغرافيًا لمحافظة الحديدة، وإداريًا لمديرية زبيد، ويبلغ تعداد سكانها في العام 2004 نحو 29035 نسمة، وتحتل المدينة التاريخية موقعًا متوسطًا بين البحر الأحمر الواقع غرب المدينة، وسلسلة الجبال الواقعة إلى الشرق منها، حيث تبعد عن كل منهما مسافة 25 كم، ولذلك يصفها «ابن بطوطة» بأنها «مدينة برية لا شطية»، ويقول عنها «أبو الفداء» إنها «ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 100 م، كما تقع بين واديين زراعيين مهمين هما: وادي زبيد جنوب المدينة، ووادي رماع شمالها وتبعد 90 كم جنوب مدينة الحديدة».
وفي عام 1993، أصدرت منظمة اليونسكو قرارًا باعتبار مدينة زبيد معلماً حضاريًا تاريخيًا ضمن معالم التراث الإنساني العالمي، وبعدها بـ5 سنوات، صنفت ضِمن المدن التاريخية العالمية.
واتسمت هذه المدنية بأهمية كبيرة في العالمين العربي والإسلامي طيلة قرون من الزمن بفضل جامعتها الإسلامية (جامعة الأشاعر)، فقد أطلق عليها مدينة العلم والعلماء نظرًا لأنها كانت مصدرًا لتخريج العلماء والأئمة وكبار الشعراء والأدباء على امتداد الساحة اليمنية والعالم الإسلامي، وتتمتع مدينة زبيد بأهمية أثرية وتاريخية استثنائية، بفضل هندستها االمعمارية والمحلية وتخطيطها المدني.