عقد المركز الثقافي الإسلامي بلندن حفل إفطار جماعي دعا اليه ممثلين من مختلف الديانات والشرطة البريطانية وبعض أعضاء البرلمان والناشطين في خدمة المجتمع.
وحضر الحفل اليوم في مقر المركز اكثر من 130 ممثلاً من 12 ديانة ومذهب ديني كما حضر من مجلس أمناء المركز السفير اللواء داتو أمين الدين إحسان سفير بروناي دار السلام في لندن والأستاذ عبدالمؤمن بن محمد شرف نائب رئيس البعثة في سفارة المملكة العربية السعودية وممثلون من سفارة إندونيسا وتركيا وباكستان وشرطة العاصمة لندن وبعض المنظمات الحوارية والمدنية.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم حيث ألقى بعدها المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور/ أحمد بن محمد الدبيان - كلمة رحب من خلالها بالضيوف وأكد على أهمية التعاون والتضامن في الأيام الصعبة من قبل جميع الديانات والثقافات وإظهار التضامن في المجتمع وإبراز قيم الحوار وحسن الجوار الموجودة في جميع الأديان والمعتقدات.
وأكد د.الدبيان على أن الأحداث التي وقعت مؤخرا في الهجوم في مدينة مانشستر وفي مسجد فنسبري بارك لا تمثل الدين أو المجتمع ومن يعيش فيه ، موضحا أن الهدف الوحيد لهذه الهجمات هو محاولة تقسيم الوحدة المدنية وزعزعة أمن المجتمع.
وقال د.الدبيان ان هذه المناسبة الهامة اليوم تمثل روحا جميلة من العلاقات الجيدة الحسنة وتظهر مقدار الاستعداد لدى المسلمين في هذا الشهر الكريم شهر الخير والرحمة والكرم لإبراز سماحة الإسلام وصورته الصحيحة وعلاقات المسلمين بأتباع جميع الديانات.
وخلال كلمته تطرق د. أحمد الدبيان إلى مسؤولية حماية الشباب وتحصينهم من الأفكار غير الصحيحة وأن هذه المهمة مهمة أساسية لكل منظمة دينية.
وقال د.الدبيان إن الشباب يسعون دائما للحصول على المشورة والمعلومات والنصائح من المنظمات والمراكز الدينية وهذا ما يعني أن لدينا مسئولية كبيرة وعلينا أن نقدم لهم معلومات صحيحة حتى يتمكنوا من احترام دينهم وتمثيله بصورة مشرفة واتباع القانون والتعايش. وترك هؤلاء الشباب فريسة سهلة لمصادر المعلومات غير الموثوقة سيؤدي الى ضياع لاتحمد عواقبه.
كما بين في كلمته أن محاربة الإسلاموفوبيا مهمة الجميع وأننا يجب أن نستفيد من مرجعيات وقيادات الديانات الأخرى في بيان العلاقة مع الإسلام لنزع فتيل الكراهية والحقد الذي قد يصل الى عقول الشباب من مصادر معلومات غير صحيحة.
ثم تحدثت السيدة كارين باك عضو البرلمان البريطاني وقالت أن الهدف الرئيسي لاجتماعنا وهو أننا نؤمن بالله وأن الدين له قيمة كبيرة في حياتنا اليومية وأن القيم الروحية مهمة للجميع.
كما أوضحت عضو البرلمان أن المملكة المتحدة شهدت عددا من الأحداث المحزنة مؤخرا، ولكنها قالت إنها سعيدة جدا بأن المجتمع يقف معا متماسكا ومتضامنا وأنه لم ولن ينقسم.
كما شكرت السيدة كارين المركز الثقافي الإسلامي ومديره د. أحمد الدبيان على جهودهم وخدماتهم لتعزيز العلاقات بين المسلمين والديانات الأخرى في بريطانيا.
ثم تحدث من جانبه العقيد ديفيد سترينجر عضو شرطة العاصمة الملكية موضحا أن الإسلام دين تسامح وتعايش وتعاون وأن المساجد والمراكز الدينية تحمل على عاتقها مسؤولية تصوير هذه الصورة الحقيقية والصحيحة عن المسلمين والمجتمع ، كما أكد العقيد سترينجر بأن الشرطة تقف في خدمة جميع الديانات إضافة الى ذلك أكد العقيد على أهمية الحوار بين الديانات لإزالة المفاهيم الخاطئة والخوف من الآخر في المجتمع وهذا بدوره سيؤدي إلى الحد من جرائم الكراهية ضد الآخر.
تلا ذلك كلمات عديدة من جميع ممثلي الديانات من اليهود والمسيحيين والبوذيين والهندوس.
وقد قدم الجميع شكرهم للمركز والجالية الإسلامية وقدموا تعزيتهم لضحايا الهجوم في فينسبري بارك لندن وضحايا الحريق في لندن وشكروا خدمات الشرطة والطوارئ والحكومة البريطانية على دعمها الكامل وخدمتهم. وأكد الممثلون على أهمية حوار الأديان لرفع التعاون والتفاهم بين الديانات والمجتمع وأهمية إدانة الهجمات الإرهابية التي لم تستطع تقسيم المجتمع. وشكر الجميع المركز الثقافي الإسلامي وأمناءه على الدعوة والحفاوة خلال المناسبة.