المصدر -
غرب مع المبتعثين .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث ..
"لمياء خالد الصيخان" محاضر بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام - وطالبة دكتوراه مبتعثة في بريطانيا حيث إحتفت مؤخرا بتخرجها وإجتيازها درجة الماجستير بتفوق في تخصص الموجات فوق الصوتية الطبية "تخطيط صدى القلب" من جامعة امبريال كولج لندن - وفي السطور التالية تتحدث عن تجربتها ومشاهداتها المنوعة في الإبتعاث .. وهذه القصة:
من المنطقة الشرقية .. كانت بداية المسيرة ..
تخرجت من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل (جامعة الدمام سابقاً) مع مرتبة الشرف الاولى في تخصص تقنية القلب عام ٢٠١٤ (مع التخصص الدقيق - تخطيط/تصوير صدى القلب) ضمن ثاني دفعة من خريجات التخصص حيث تعتبر جامعه الإمام عبدالرحمن الاولى في منطقه الشرق الأوسط في منح درجه البكالوريوس في هذا التخصص – ومن ثم تم استقطابي كمعيده في الجامعه بعد التخرج.
رحلة الإبتعاث إلى بريطانيا .. وهذه المشاهدات ..
انتتقلت بعدها الى بريطانيا تحديداً مدينه لندن لإكمال دراسات عليا ودرست مرحله الماجستير في جامعة:
Imperial college London
حيث تعتبر مِن أعرق الجامعات على مستوى العالم وتصنف ضمن الجامعات العشر الأوائل/الأفضل على مستوى العالم – تخرجت منها لله الحمد هذه السنه بامتياز وتم منحي "جائزة عميد كليه الطب" (Faculty of Medicine Dean’s Prize) في تخصصي وهي جائزه تمنح كل سنة لأفضل طالب/ة علمياً واكادمياً بين اقرانه في تخصص:
(Medical Ultrasound - Echocardiography) - الذي هو امتداد لتخصصي لدرجه البكالوريوس - حالياً أكمل دراستي لدرجه الدكتوراه في سنتي الاولى ولله الحمد ، كما أن لدي بعض المشاركات التطوعية كنائبه رئيس لجنه العلاقات العامه و عضو لجنه البرامج العلميه للجمعيه السعودية التابعة للجامعه
الملحقيه الثقافية في لندن ..
أشكر العاملين في الملحقيه الثقافية السعودية في لندن بقياده سعاده الملحق د.عبدالعزيز المقوشي على دعمهم
وخدمتهم للمبتعثين والمبتعثات - كما تشرفت مؤخراً بدعوتي للقاء معالي وزير التعليم د.احمدالعيسى في اللقاء المفتوح بالمبتعثين ضمن مجموعه من الطلاب والطالبات المتميزين الذي تم إقامته في مقر الملحقيه مصاحباً لزيارة سمو ولي العهد للندن شهر مارس الماضي - اشكر لهم ثقتهم واختيارهم
لندن .. مدينة منفتحة وفيها التعايش سهل ..
لم أجد صعوبه في التعايش في لندن الحمدلله كونها مدينه منفتحة لجميع الثقافات والجنسيات و الأعراق والأديان فمسألة الانسجام مع الحياه في لندن امر سهل لحد ما.
لندن مدينه رائعه ومتكاملة ومؤخراً حازت على افضل مدينة لطلاب الجامعات - علمياً: تحتضن جامعات عريقه جداً من أهمها على سبيل المثال جامعة Imperial College و UCL كلا المؤسستين متقدمة أكاديمياً وبحثياً وهو ما نطمح في المساهمه في انجازه وإيصاله للجامعه بعد العودة لارض الوطن باْذن الله - حياتياً: لندن مدينة جميلة جدا و ممتعه و تمتاز بشبكه مواصلاتها العامه مما يسهل التنقلات اليوميه.
في بريطانيا هذه النظرة تزعجني ..
يؤسفني هو ان النظره الاولى السائدة عن مجتمعنا السعودي والخليجي بصفة عامة هو "المادة" وليس بغريب فلندن مدينه سياحية ومرتاديها كثيير على مدار السنه فلذلك كانت الصوره العامه في أولها مادية - ولكن من جهه اخرى الكثير يستعجب من دعم حكومتنا الدائم لله الحمد في منحها الفرصة لكثير من الشباب والشابات لإكمال دراساتهم العليا في اعرق وأقوى الجامعات البريطانيه - ومن المواقف الجميله التي اذكرها - زميله دراسه خلال مرحله الماجستير قالت لي ان نظرتها العامه عن السعوديين كانت عدم الجديه او المبالاة ولكن ولله الحمد وبعد مزاملتها لنا من خلال مقاعد الدراسه تغيرت نظرتها تماماً.
عموماً .. النظره العامه ايجابيه في أولها وتبقى مهمة المبتعثين من الطلاب والطالبات في تاكيد واثبات هذا الانطباع.
هذه رسالتي إلى المبتعثين ..
انصح المقبلين على الابتعاث على التحضير والتهيئة مسبقاً ومن ثم التركيز على الهدف الأساس من ابتعاثهم عند وصولهم لبلد البعثة - الابتعاث تجربه جميلة فيها من الخبرات والتجارب الشي الكثير ولكن هي مسؤوليه كبيره جداً تستوجب منا تحمل وصبر وحسن إداره - و ليست نزهه كما يعتقد البعض!
هذا هو رأيي في المجتمع الاكاديمي والبحثي في بريطانيا..
اعتقد من وجهه نظري المتواضعه أن أحد اهم أسباب تقدمهم علمياً وتحديداً بحثياً هو العمل كمجموعه وليس كفرد فالإنجاز يكون اكبر وأثره أوقع - وأتمنى ان تكون هذا الصوره السائدة في مجتمعاتنا الأكاديمية والبحثيه.
شكر وعرفان ..
أتقدم بجزيل الشكر لحكومتنا الرشيده بقياده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الامير محمد بن سلمان حفظهم الله على إتاحه فرصه الابتعاث لتشريف وطننا بالخارج وعلى دعمهم للشباب والشابات في مجال التعليم ومنح الكثير من الفرص لمن يرغب في إكمال الدراسة.
شكر و امتنان لأسرتي الغاليه تحديداً والداي على دعمهم المتواصل - فضلهم علي كبير بعد الله ومساهمتهم اكبر في كل نجاح او إنجاز - و الشكر والتقدير لكل صديقه حاضره ولكل عزيزه قريبه بدعمها طوال غربتي
ختاماً .. أسال الله العلي العظيم التوفيق لإكمال ما تبقى من مسيرتي التعليميه بنجاح وتميز والعوده باْذن الله لخدمة وطننا الغالي.
"لمياء خالد الصيخان" محاضر بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام - وطالبة دكتوراه مبتعثة في بريطانيا حيث إحتفت مؤخرا بتخرجها وإجتيازها درجة الماجستير بتفوق في تخصص الموجات فوق الصوتية الطبية "تخطيط صدى القلب" من جامعة امبريال كولج لندن - وفي السطور التالية تتحدث عن تجربتها ومشاهداتها المنوعة في الإبتعاث .. وهذه القصة:
من المنطقة الشرقية .. كانت بداية المسيرة ..
تخرجت من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل (جامعة الدمام سابقاً) مع مرتبة الشرف الاولى في تخصص تقنية القلب عام ٢٠١٤ (مع التخصص الدقيق - تخطيط/تصوير صدى القلب) ضمن ثاني دفعة من خريجات التخصص حيث تعتبر جامعه الإمام عبدالرحمن الاولى في منطقه الشرق الأوسط في منح درجه البكالوريوس في هذا التخصص – ومن ثم تم استقطابي كمعيده في الجامعه بعد التخرج.
رحلة الإبتعاث إلى بريطانيا .. وهذه المشاهدات ..
انتتقلت بعدها الى بريطانيا تحديداً مدينه لندن لإكمال دراسات عليا ودرست مرحله الماجستير في جامعة:
Imperial college London
حيث تعتبر مِن أعرق الجامعات على مستوى العالم وتصنف ضمن الجامعات العشر الأوائل/الأفضل على مستوى العالم – تخرجت منها لله الحمد هذه السنه بامتياز وتم منحي "جائزة عميد كليه الطب" (Faculty of Medicine Dean’s Prize) في تخصصي وهي جائزه تمنح كل سنة لأفضل طالب/ة علمياً واكادمياً بين اقرانه في تخصص:
(Medical Ultrasound - Echocardiography) - الذي هو امتداد لتخصصي لدرجه البكالوريوس - حالياً أكمل دراستي لدرجه الدكتوراه في سنتي الاولى ولله الحمد ، كما أن لدي بعض المشاركات التطوعية كنائبه رئيس لجنه العلاقات العامه و عضو لجنه البرامج العلميه للجمعيه السعودية التابعة للجامعه
الملحقيه الثقافية في لندن ..
أشكر العاملين في الملحقيه الثقافية السعودية في لندن بقياده سعاده الملحق د.عبدالعزيز المقوشي على دعمهم
وخدمتهم للمبتعثين والمبتعثات - كما تشرفت مؤخراً بدعوتي للقاء معالي وزير التعليم د.احمدالعيسى في اللقاء المفتوح بالمبتعثين ضمن مجموعه من الطلاب والطالبات المتميزين الذي تم إقامته في مقر الملحقيه مصاحباً لزيارة سمو ولي العهد للندن شهر مارس الماضي - اشكر لهم ثقتهم واختيارهم
لندن .. مدينة منفتحة وفيها التعايش سهل ..
لم أجد صعوبه في التعايش في لندن الحمدلله كونها مدينه منفتحة لجميع الثقافات والجنسيات و الأعراق والأديان فمسألة الانسجام مع الحياه في لندن امر سهل لحد ما.
لندن مدينه رائعه ومتكاملة ومؤخراً حازت على افضل مدينة لطلاب الجامعات - علمياً: تحتضن جامعات عريقه جداً من أهمها على سبيل المثال جامعة Imperial College و UCL كلا المؤسستين متقدمة أكاديمياً وبحثياً وهو ما نطمح في المساهمه في انجازه وإيصاله للجامعه بعد العودة لارض الوطن باْذن الله - حياتياً: لندن مدينة جميلة جدا و ممتعه و تمتاز بشبكه مواصلاتها العامه مما يسهل التنقلات اليوميه.
في بريطانيا هذه النظرة تزعجني ..
يؤسفني هو ان النظره الاولى السائدة عن مجتمعنا السعودي والخليجي بصفة عامة هو "المادة" وليس بغريب فلندن مدينه سياحية ومرتاديها كثيير على مدار السنه فلذلك كانت الصوره العامه في أولها مادية - ولكن من جهه اخرى الكثير يستعجب من دعم حكومتنا الدائم لله الحمد في منحها الفرصة لكثير من الشباب والشابات لإكمال دراساتهم العليا في اعرق وأقوى الجامعات البريطانيه - ومن المواقف الجميله التي اذكرها - زميله دراسه خلال مرحله الماجستير قالت لي ان نظرتها العامه عن السعوديين كانت عدم الجديه او المبالاة ولكن ولله الحمد وبعد مزاملتها لنا من خلال مقاعد الدراسه تغيرت نظرتها تماماً.
عموماً .. النظره العامه ايجابيه في أولها وتبقى مهمة المبتعثين من الطلاب والطالبات في تاكيد واثبات هذا الانطباع.
هذه رسالتي إلى المبتعثين ..
انصح المقبلين على الابتعاث على التحضير والتهيئة مسبقاً ومن ثم التركيز على الهدف الأساس من ابتعاثهم عند وصولهم لبلد البعثة - الابتعاث تجربه جميلة فيها من الخبرات والتجارب الشي الكثير ولكن هي مسؤوليه كبيره جداً تستوجب منا تحمل وصبر وحسن إداره - و ليست نزهه كما يعتقد البعض!
هذا هو رأيي في المجتمع الاكاديمي والبحثي في بريطانيا..
اعتقد من وجهه نظري المتواضعه أن أحد اهم أسباب تقدمهم علمياً وتحديداً بحثياً هو العمل كمجموعه وليس كفرد فالإنجاز يكون اكبر وأثره أوقع - وأتمنى ان تكون هذا الصوره السائدة في مجتمعاتنا الأكاديمية والبحثيه.
شكر وعرفان ..
أتقدم بجزيل الشكر لحكومتنا الرشيده بقياده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الامير محمد بن سلمان حفظهم الله على إتاحه فرصه الابتعاث لتشريف وطننا بالخارج وعلى دعمهم للشباب والشابات في مجال التعليم ومنح الكثير من الفرص لمن يرغب في إكمال الدراسة.
شكر و امتنان لأسرتي الغاليه تحديداً والداي على دعمهم المتواصل - فضلهم علي كبير بعد الله ومساهمتهم اكبر في كل نجاح او إنجاز - و الشكر والتقدير لكل صديقه حاضره ولكل عزيزه قريبه بدعمها طوال غربتي
ختاماً .. أسال الله العلي العظيم التوفيق لإكمال ما تبقى من مسيرتي التعليميه بنجاح وتميز والعوده باْذن الله لخدمة وطننا الغالي.