المصدر -
حذر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته ومرشح الإصلاحيين حسن روحاني، المرشد علي خامنئي، من فوضى عارمة تعم أرجاء البلاد، في حال تدخل الحرس الثوري وميليشيا الباسيج التابعة له في سير الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها غداً الجمعة 19 مايو.
تحذير روحاني، جاء بعد انتشار معلومات حول تخطيط المرشد لإيصال مرشحه إبراهيم رئيسي إلى كرسي الرئاسة الإيرانية، وهو ما رفضه روحاني في أكثر من مناسبة، حيث أكد مراراً خلال حملته الانتخابية بأنه لن يسمح للمتشددين بالوصول إلى السلطة، مستحضراً تاريخ رئيسي الطويل* في الاعتقال وسفك الدماء، مشيراً إلى أنه كان أحد أعضاء لجنة الموت التي شكلها الخوميني لتنفيذ فتواه بإعدام 30 ألف سجين سياسي عام 1988م.
وقال روحاني، إن هيئة الإذاعة والتلفزيون باتت في قبضة التيار المتشدد، في إشارة إلى المقربين من خامنئي وحرسه الثوري.
الصحف المقربة من خامنئى، شنت حملة منظمة ضد حسن روحاني لإثناء الشعب الإيراني عن التصويت له وانتخاب إبراهيم رئيسي، إذ ذكرت وكالة أنباء فارس عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، أن روحاني وفريقه* قاموا بإغلاق حساب الوكالة على "انستغرام" بسبب نقلها حقيقة صوت الشعب وآرائه حيال التصويت لرئيسي والامتناع عن دعم روحاني.
بدورها، وصفت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، العملية الانتخابية بـ "المهزلة" والمسرحية التي يرفضها الشعب، مؤكدة أن المرشد خامنئى أمر عناصر الحرس الثوري وميليشيا بالتصويت *لمرشحه إبراهيم رئيسي.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن مخاوف روحاني وتهديداته المستمرة، تعد دليلا قاطعا على أن إبراهيم رئيسي مرشح المرشد سيفوز بالسباق الرئاسي، وهو ما دفعه لإطلاق التهديدات والتحذيرات بأن أنصاره لن يسمحوا بوصوله إلى السلطة.
يذكر أن، انتفاضة العام 2009 كانت بسبب تدخل الحرس الثوري وميليشيا الباسيج في العملية الانتخابية وتزوير نتائجها لصالح* أحمدي نجاد على حساب الإصلاحي مير حسين موسوي، ما أدى إلى خروج مظاهرات عارمة، قتل فيها العشرات واعتقل المئات نتيجة صدامات دامية مع السلطات حينئذ، في أكبر اضطرابات شهدتها إيران.