«حين يُخدَش المايك: المنتخب بين عشق الجماهير وظلال التعصّب>>
في زحمة المدرّجات الخضراء، وبين هتافاتٍ تعلو وأخرى تهبط، يطلّ المنتخب السعودي كمرايا واسعة تعكس ما في قلوبنا قبل ما في أقدام لاعبينا. غير أنّ هذه المرايا بدأت تُصاب بخدوشٍ من التعصّب والعنصرية الرياضية، حتى غدت تشوّه جمال الصورة التي يُفترض أن تجمعنا تحت راية واحدة… راية الوطن.
لقد بات بعض الجماهير ينظرون إلى لاعبي المنتخب بعيون الأندية: هذا ينتمي لنادٍهم فيرفعونه، وذاك من نادٍ آخر فيحاربونه، وكأن القميص الأخضر لم يُخلق ليجمعهم. ينسون أن اللاعب حين يرتدي شعار الوطن، فإنه يخلع ألوان الأندية، ويصبح ملكًا لبلدٍ كامل لا لفئة معينة.
ويزيد الألم أن بعض الأصوات الإعلامية – التي يُفترض بها أن تهدّئ الساحة – اختارت أن تصب الزيت على النار. فبدل أن تعالج، تُثير؛ وبدل أن تُقرّب، تُبعد. فتحوّلت المنابر إلى منصّات تُشيطن الجماهير أو تُغذي خلافاتهم، بينما الدور الحقيقي للإعلام هو رفع مستوى الوعي لا إشعال الفتنة.
ولكن… إلى أين؟ كيف سنمضي إلى المستقبل بثقة؟ وكيف سنستقبل العالم في كأس العالم لكرة القدم 2034 الذي سيُقام على أرضنا، إن لم نقدّم نموذجًا راقيًا للتشجيع، يعكس قيمنا وأخلاقنا قبل أن يعكس مهارات لاعبينا؟
هنا تبدأ المعالجة، وتبدأ العودة إلى أساسيات الروح الرياضية. ويمكن اختصارها في خطوات واضحة:
ترسيخ الانتماء الوطني: أن ندرك أن المنتخب ليس ناديًا، بل وطنًا كاملًا يتوشّح اللون الأخضر.
التمييز بين الحماس والتعصب: نقدٌ محترم، تشجيعٌ نظيف، ومنافسة بلا عنصرية أو إساءة.
التربية الرياضية من الصغر: تعليم الجيل الجديد معنى الرقي في المدرجات وأهمية احترام اللاعب أيًا كان ناديه.
إعلام مسؤول ومهني: يتجنب التحريض، ويقدّم تحليلاً يبني ولا يهدم، ويطفئ النار بدل أن يشعلها.
نشر ثقافة التشجيع الراقي: مدرجات تهتف باسم السعودية، لا باسم الأندية، وتحتضن لاعبيها لا تُهاجمهم.
فكرة كرة القدم لم تُخلق لتكون حربًا، بل احتفالًا. والمدرج ليس ساحة قتال، بل مساحة فرح ووحدة. فإذا أردنا أن نكون في مستوى الحدث العالمي القادم، وإذا أردنا أن نقف أمام العالم بوجه يليق بنا في مونديال 2034، فعلينا أن نُعيد لكرة القدم معناها الحقيقي: الفرح، الانتماء، والروح الواحدة.
وفي النهاية… المنتخب السعودي ليس فريقًا نتابعه فقط، بل وطنًا نحتضنه. وما أجمل أن نكون يدًا واحدة، وقلبًا واحدًا، وهتافًا واحدًا… من أجل الأخضر.
لقد بات بعض الجماهير ينظرون إلى لاعبي المنتخب بعيون الأندية: هذا ينتمي لنادٍهم فيرفعونه، وذاك من نادٍ آخر فيحاربونه، وكأن القميص الأخضر لم يُخلق ليجمعهم. ينسون أن اللاعب حين يرتدي شعار الوطن، فإنه يخلع ألوان الأندية، ويصبح ملكًا لبلدٍ كامل لا لفئة معينة.
ويزيد الألم أن بعض الأصوات الإعلامية – التي يُفترض بها أن تهدّئ الساحة – اختارت أن تصب الزيت على النار. فبدل أن تعالج، تُثير؛ وبدل أن تُقرّب، تُبعد. فتحوّلت المنابر إلى منصّات تُشيطن الجماهير أو تُغذي خلافاتهم، بينما الدور الحقيقي للإعلام هو رفع مستوى الوعي لا إشعال الفتنة.
ولكن… إلى أين؟ كيف سنمضي إلى المستقبل بثقة؟ وكيف سنستقبل العالم في كأس العالم لكرة القدم 2034 الذي سيُقام على أرضنا، إن لم نقدّم نموذجًا راقيًا للتشجيع، يعكس قيمنا وأخلاقنا قبل أن يعكس مهارات لاعبينا؟
هنا تبدأ المعالجة، وتبدأ العودة إلى أساسيات الروح الرياضية. ويمكن اختصارها في خطوات واضحة:
ترسيخ الانتماء الوطني: أن ندرك أن المنتخب ليس ناديًا، بل وطنًا كاملًا يتوشّح اللون الأخضر.
التمييز بين الحماس والتعصب: نقدٌ محترم، تشجيعٌ نظيف، ومنافسة بلا عنصرية أو إساءة.
التربية الرياضية من الصغر: تعليم الجيل الجديد معنى الرقي في المدرجات وأهمية احترام اللاعب أيًا كان ناديه.
إعلام مسؤول ومهني: يتجنب التحريض، ويقدّم تحليلاً يبني ولا يهدم، ويطفئ النار بدل أن يشعلها.
نشر ثقافة التشجيع الراقي: مدرجات تهتف باسم السعودية، لا باسم الأندية، وتحتضن لاعبيها لا تُهاجمهم.
فكرة كرة القدم لم تُخلق لتكون حربًا، بل احتفالًا. والمدرج ليس ساحة قتال، بل مساحة فرح ووحدة. فإذا أردنا أن نكون في مستوى الحدث العالمي القادم، وإذا أردنا أن نقف أمام العالم بوجه يليق بنا في مونديال 2034، فعلينا أن نُعيد لكرة القدم معناها الحقيقي: الفرح، الانتماء، والروح الواحدة.
وفي النهاية… المنتخب السعودي ليس فريقًا نتابعه فقط، بل وطنًا نحتضنه. وما أجمل أن نكون يدًا واحدة، وقلبًا واحدًا، وهتافًا واحدًا… من أجل الأخضر.