على قدر التميز يأتيك الأذى.
جملة قالها لي دكتور مراد مزعاش بالمدرسة العليا للأساتذة ، كنت حينها طالبة أستاذة تخصص لغة وادب عربي كنت أنشد التميز عن البقية دوما وأن أكون ذات أثر ولي وزن وأن أعمل على استثمار شبابي فيما يجعلني افتخر إذا ما بلغت من الكبر عتيا ، وكانت نبال الأعداء تأتي من كل صوب وكان ريق الحسد يبلل طريقي دوما وحاجب الحقد يصنع ظلا ثقيلا على قلبي ..
اقتنعت أخيرا أن كلامه كان صحيحا قال ستتأذي بقدر تميزك سيهاجمونك ، ويغتابونك، ويضعون الشوك بطريقك ويغرسونه بعينيك ويديك ، سيجعلون الليل يخنقك و النهار يدمي عينيك .
لقد صدق فعلا في بلادنا يحاربون الناجح حتى يفشل ويستسلم ويمل ويصرخ وجعا وقهرا وفي عقيدة الكافر ان الفاشل نعمة يمكن تحويلها الى نجاح .
ما أشد الحرب وما أشرسها ان كنت لك طريق خاص وكلمة لا تتخمر بوشاح الخوف والتردد ونفسا لا ترضى إلا بمراتب الكبار سيحاولون ترويضك وسلبك ما تملك وحتى قتل كل ما تملكه فقط كي لا تتميز عليهم ، حتى لا يعلو كعب حذائك ، مجتمعاتنا من أعظم الرزايا والبلايا مجتمعات ضيقة الأفق بدائية الأحلام فقيرة الطموح عدوة النجاح .
وهنا أستحضر قول الإمام علي كرم الله وجهه بقوله وان استغنيت عن أحد قلاني وعاقبني بما فيه اكتفاء ، يديمون المودة ما رأوني ويبقى الود ما بقي اللقاء ، أخلاء اذا استغنيت عنهم واعداء اذا نزل البلاء ..
ما أقذر أن يتنكر لك القريب و البعيد فقط لأنك لا تشبه سوى نفسك.
من الصعب أن يتمرد عليك الوضيع والنزق فقط لأنك لا تقبل التواجد إلا في أماكنك ولا تقبل متاجرة بخسة ولا دراهم معدودة .
إن أشد العداوات التي ألفيتها لا تبق على أخضر ولا يابس هي تلك التي لا يتقبلك فيها الناس كفرد ارتقى بنفسه عن كل ما لا يشبهه وهنا أيضا أستحضر قول الإمام الشافعي والذي يعجبني جدا ومنذ قرأته وحفظته عزمت ان اتميز بتلك الصفات قال:
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملا
نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر
إلى غد عسى نائبات الدهر عنك تزول
ما أكثر الخلان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل .
أذية الناس ابتلاء لا يبتلي الله به إلا الصالحين لأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ، وما على الانسان الراقي أن يثبت تميزه مرة أخرى في التعامل مع الأذى لأن الصدور تضيق .
ودواء أذى الناس قوله تعالى سبح لله وكن من الساجدين .
سر التفوق الحقيقي ليس أن تظل بقمة التميز بل أن تجيد ترويض الأذى وكلما اشتدت الرحى كن من الساجدين حتى لا يضيق الفؤاد ولا تفتر العزائم
ما ميز الله عبدا الا واختبره فيما ميزه فيه ودوما أذكر نفسي ان لين القلب رزق فعلا هو من يهون البلاء ويسكت عويل الحروب ويخسي الأعداء أعداء التميز طبعا .
فإذا خاطبك جاهل فقل سلام
اقتنعت أخيرا أن كلامه كان صحيحا قال ستتأذي بقدر تميزك سيهاجمونك ، ويغتابونك، ويضعون الشوك بطريقك ويغرسونه بعينيك ويديك ، سيجعلون الليل يخنقك و النهار يدمي عينيك .
لقد صدق فعلا في بلادنا يحاربون الناجح حتى يفشل ويستسلم ويمل ويصرخ وجعا وقهرا وفي عقيدة الكافر ان الفاشل نعمة يمكن تحويلها الى نجاح .
ما أشد الحرب وما أشرسها ان كنت لك طريق خاص وكلمة لا تتخمر بوشاح الخوف والتردد ونفسا لا ترضى إلا بمراتب الكبار سيحاولون ترويضك وسلبك ما تملك وحتى قتل كل ما تملكه فقط كي لا تتميز عليهم ، حتى لا يعلو كعب حذائك ، مجتمعاتنا من أعظم الرزايا والبلايا مجتمعات ضيقة الأفق بدائية الأحلام فقيرة الطموح عدوة النجاح .
وهنا أستحضر قول الإمام علي كرم الله وجهه بقوله وان استغنيت عن أحد قلاني وعاقبني بما فيه اكتفاء ، يديمون المودة ما رأوني ويبقى الود ما بقي اللقاء ، أخلاء اذا استغنيت عنهم واعداء اذا نزل البلاء ..
ما أقذر أن يتنكر لك القريب و البعيد فقط لأنك لا تشبه سوى نفسك.
من الصعب أن يتمرد عليك الوضيع والنزق فقط لأنك لا تقبل التواجد إلا في أماكنك ولا تقبل متاجرة بخسة ولا دراهم معدودة .
إن أشد العداوات التي ألفيتها لا تبق على أخضر ولا يابس هي تلك التي لا يتقبلك فيها الناس كفرد ارتقى بنفسه عن كل ما لا يشبهه وهنا أيضا أستحضر قول الإمام الشافعي والذي يعجبني جدا ومنذ قرأته وحفظته عزمت ان اتميز بتلك الصفات قال:
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملا
نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر
إلى غد عسى نائبات الدهر عنك تزول
ما أكثر الخلان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل .
أذية الناس ابتلاء لا يبتلي الله به إلا الصالحين لأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ، وما على الانسان الراقي أن يثبت تميزه مرة أخرى في التعامل مع الأذى لأن الصدور تضيق .
ودواء أذى الناس قوله تعالى سبح لله وكن من الساجدين .
سر التفوق الحقيقي ليس أن تظل بقمة التميز بل أن تجيد ترويض الأذى وكلما اشتدت الرحى كن من الساجدين حتى لا يضيق الفؤاد ولا تفتر العزائم
ما ميز الله عبدا الا واختبره فيما ميزه فيه ودوما أذكر نفسي ان لين القلب رزق فعلا هو من يهون البلاء ويسكت عويل الحروب ويخسي الأعداء أعداء التميز طبعا .
فإذا خاطبك جاهل فقل سلام