المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 12 نوفمبر 2025
علي الخليفة
علي الخليفة
علي الخليفة

و أنا اخو نوره


مع الذكرى الثانيه و السبعون لوفاه القائد العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله في ٩ نوفمبر ١٩٥٣ ليس اقل من ان نستذكر من عاصره في ريعان شبابه و كان له اثر في توجهاته و قرارته و من ضمن هذه الشخصيات الأسطوريه التي كان لها بالغ الاثر في مسيرته و في تحفيزه اخته الكبرى الاميره نوره بنت عبدالرحمن التي تكبر عنه بفارق سنه واحده. بعد انتقال ال سعود الى الكويت كان الفتى اليافع عبدالعزيز بن عبدالرحمن في السادسه عشر من عمره تقريبا و كانت اخته الاميره نوره قريبه من عمره و كما هو حال الاخوه القريبين من بعضهم في العمر يكون لهم نفس الاهتنمامات و الطموحات و كما هو ايضا حال الغريب فانه يحن لوطنه و يسترجع الذكريات للعوده اليه. لقد كان الملك عبدالعزيز يحمل هم استرجاع ملك اهله و اجداده فيمضي الليل يعيش الاررق و كانت اخته الاميره نورة تسامره و تخفف عنه و تحاول ان تحفزه حتى تتحسن الظروف و تحين الفرصه و تنقشع الغمه لذلك كان دايما يفتخر و يعتز بأخته حينما يقول ..و أنا أخو نوره. مما يحكى من تلك القصص التي تذكر مابين هولاء الاحوة القريبين من بعض ان الملك عبدالعزيز كان جالسا يتناول القهوة و كانت اخته نوره تقهويه و قدمت له التمر فاعجب به و سالها من اين هذا التمر فقالت من احد المزارع في العارض و لكن التمر الاطيب منه في الحسا عند ابن عريعر في رساله ضمنيه منها ان عليك التحرك للسيطره على تلك النخيل و الاملاك فما كان منه الا ان قام واقفا و ترك التمر و القهوه و قال ان عاش راسي تأكلين من تمر الحسا و أنا اخو نوره.. لقد كانت هذا الاخت الصغيره انذاك و السنعه كما يقولون الطيبين كثيرا ما تحمل هم استعاده ملك الاباء و الاجداد و تحفز اخوها للمضي قدما في هذا الطريق.. و حينما عقد العزم الملك عبدالعزيز على تجهيز العده و جهز جيشه لاقتحام قصر المصمك حاولت والدته الاميره ساره بنت احمد السديري ايقافه فظلت تثنيه عن المضي قدما في هذا الامر خوفا عليه الا ان اخته نورة كان له موقف شجاع و ظلت تردد و تقول خليه يروح ان مات فهو شهيد و انا رجع فقد نال النصر و الشرف حتى ان والد الملك عبدالعزيز الامام عبدالرحمن الفيصل ارسل مرسول بعد انطلق عبدالعزيز الى الرياض فلحقه و قال ان الامام يقول لعلك ترجع فابن رشيد قد حمى الرياض و جهز جيشه بشكل قوي و لكن عبدالعزيز كان له موقف مغاير حينما طلب راي جيشه و قال لهم هذا مرسول ابوي الامام عبدالرحمن و انتم سمعتو كل شي فمن اراد الرجوع يجي نحو اليسار و من اراد المضي معي يجي تجاه اليمين و له ما اراد و القرار قراره، فما كان من الجيش الا ان جاء مع عبدالعزيز باكمله و قالو جميعا لا رجعه لنا الا بالنصر او الشهاده .. لقد سطر هولاء العظماء سيرتهم بمدد من ذهب و تركو لنا عظيم الاثر فيما نحن فيه اليوم و سطرو من تلك القصص خطه طريق لكل من اراد ان يتغلب على ظروفه في الوصول لاهدافه و تحقيق ذاته و ليس أقل ان يكون هذا الصرح العلمي الشامخ /جامعه الاميره نوره منبرا لها شاهدا على مواقفها البطوليه و سيرتها العطره ..فرحمهم الله جميعا رحمه واسعه.
بواسطة : علي الخليفة
 0  0  3.1K