رد على مقال غيبوبة الطريق بين الطائف وجدة

حين يكتب الأستاذ سعود الثبيتي فإنه لا يكتفي بسرد تجربة عابرة بل يخطّ درسًا في الصبر والتحدي يرسم فيه صورة الإنسان الذي يواجه ضعفه بإيمانٍ وثباتٍ ليحوّل العثرة إلى حكمة والوجع إلى وعيٍ يُستنار به.

في مقاله المميز (غيبوبة الطريق بين الطائف وجدة) لم تكن الكلمات مجرّد مشهدٍ من رحلة مرهقة بل كانت حكاية من الحياة تُجسّد كيف يكون الطريق معركة بين الجسد المتعب والإرادة التي تأبى الانكسار.
لقد أجاد الوصف حتى جعل القارئ يعيش تفاصيل التعب والخوف ثم يفيق معه في لحظة الوصول المليئة بالشكر لله

ما كتبه أستاذنا هو رسالة عميقة لكل من يستهين بخطر الطريق أو يغفل عن أهمية الرفيق فقد جسّد المثل الشعبي الخالد (الرفيق قبل الطريق).

إنه درس في الوعي والمسؤولية وفي الوقت ذاته تذكير إنساني صادق من كاتبٍ تمرّس في الميدان الإعلامي وصاغ تجربته بصدقٍ وبلاغة تُلامس القلوب

ويكفيني في ختام هذا الرد أن أوجّه لأستاذي ومعلمي كلماتٍ من القلب تُترجم الامتنان وتلخّص الإعجاب في بيتين من الشعر

يا معلمي ما كل من كتب الحكايا عاشها
بعض الحروف تذوب صدقٍ في سطورٍ من وفا
كتبت وجعك فاستحال الوجع معناها
درب السلامة فيك دربٍ للحياة يُقتدى

كل التقدير والاحترام لأستاذي ومعلمي الإعلامي القدير سعود الثبيتي
داعيًا الله أن يديم عليه الصحة والعافية
وأن تبقى كلماته منارةً تهدي الإعلاميين نحو دروب الإبداع والوعي