المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 22 سبتمبر 2025
وسميه محمد العبيدان
وسميه محمد العبيدان

حبُّ الوطن… سلوكٌ وانتماء

ليس حبّ الوطنِ مجرد أهازيج تُردّد، أو أغانٍ تُذاع في الاحتفالات. إن حب الوطن شعورٌ أصيل، يولد في القلب، ويترجمه السلوك قبل أن تكتبه الكلمات. هو فرحة تنبع من أعماق الروح، وامتنان عظيم نحمد الله عليه أولًا، أن وهبنا وطنًا كهذا، وطنًا اجتمع فيه الأمن مع الإيمان، والرخاء مع العطاء، تحت راية التوحيد، وبدعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام:
"رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ..."
اليوم، ونحن نحتفل باليوم الوطني السعودي، لا نحتفل بيومٍ عابر، بل نحتفل بتجسيد الحلم، وبناء الدولة، وامتداد مسيرة شامخة من العز والمجد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسموّ ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله وأيدهما - اللذين واصلا المسيرة، وأرسيا قواعد التنمية، وفتحا أبواب الطموح على مصراعيها.
وفي خضم هذه المناسبة العزيزة، نتذكّر أن حب الوطن لا يُقاس بكثرة الشعارات، بل يُقاس بمدى التزامنا بأنظمته، واحترامنا لقوانينه، وحرصنا على نظافة مرافقه، وسلامة بيئته، وحماية مكتسباته.
يظهر حب الوطن في سلوكي كمواطنٍ حين أُحسن التعامل مع السائح إذا زار، وحين أمثّل بلادي خير تمثيل وأنا خارجها.
يظهر في كرمي، في أدبي، في التزامي، في كل موقف يعكس الهوية السعودية التي توارثناها جيلاً بعد جيل.
وطننا ليس مجرد أرض، بل هو روحٌ نسكنها وتسكننا.
هو البيت، والمأوى، والأمان، والانتماء.
وكل يومٍ نعيشه فيه بسلام هو مناسبة تستحق الشكر والاعتزاز.
دمتَ لي يا وطني…
سكنًا لروحي، ومصدرًا لفخري، ورمزًا لاعتزازي.
وكل عامٍ وأنت بخير،
يا وطن المجد والعز
 0  0  713