المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 29 يوليو 2025
مريم الجهني - جدة
مريم الجهني - جدة

لا تكن أسيرًا لماضيك، فإنه درس لا حياة

ما بالُ أقوامٍ قد جعلوا من ماضيهم سجنًا أقاموا فيه، وسلاسل كبّلت أرواحهم، فلا هم بالذين رجعوا به، ولا هم بالذين مضوا عنه؟! كأنما الحياة قد توقّفت ساعةَ الحزن، وكأن الدهر قد جفّ مداده بعد خطيئة أو خسارة أو انكسار.

أيها القارئ الكريم، إن الماضي ليس إلا صحيفة طُويت، وحكاية رُويت، فويلٌ لمن أقام على أطلالها يبكيها، أو يُقلّب جراحها كل يوم؛ فإنما خُلِق الحزن ليُدرَك، لا ليُعانَق، ولِتَكون العثرة عِظةً، لا مَسكنًا.

أفلا ترى أن الشمس لا تعود إن غربت، ولا الزهر إذا ذَبُل؟! فكذلك أيامك، ما فات منها، فات، وما أوجعك منه، علّمك، فاجعل منه زادًا لا قيدًا، وعِبرة لا حسرة.

فامضِ يا صاحِ في سبيلك، ولا تُطل الوقوف على بابٍ قد أُغلق، فإن في الحياة أبوابًا كثيرة، لا تُفتح إلا لمن طهّر قلبه من أثقال الأمس، وخلع عنه عباءة الندم.

فالماضي – وإن قسا – إنما هو درس كتبه القدر لا حياة كُتبت عليك

بقلم الكاتبه مريم الجهني
 0  0  2.2K