ماذا لو أصبحت حشرة؟
لم أكن أدري ماهية الانمساخ حتى اطلعت على قليل مما كتبه كافكا العظيم فأدركت أن هذا الشعور مخيف جدا لكنه ما نعيشه اليوم ...هو أطلق عليه اسم الانمساخ الذي أخرجه من هيئة الإنسان إلى هيئة الخضرة أين أصبح يسبح في اللاوجود واللوعي بحالته واللإحساس ، وما أعجبني في طرحه أن الإنسان دائما ما يخرج من طينته وحقيقته ليجد نفسه أمام عالم ربما لا يعرف عنه شيئا وهذا ما سميته الاغتراب والغوران والانفلات في حقيقة لا يمكن فهمها .
ما نعيشه اليوم يضعنا على حافة الغربة ...
أن نغترب عن أنفسنا في عالم فقدنا فيه الثقة والأمان فقدنا الاتجاه ومرسى السفينة، فقدنا الحاضر وأصبحنا نتخبط لنجد أنفسنا من جديد وحجب عنا الماضي فأصبح من المستحيل الاستنجاد به لفهم ما يحيط بنا حاليا ...أعظم هزائمنا اليوم هي الشعور والإنسانية بدأنا نفكك حتى مسميات كالأسرة والأبناء والمجتمع و التجمعات العائلية ، تعرض كل العالم للتشظي وفقدان الهوية وحتى الانتماء وحتى الوطن أصبح الواحد منا اليوم غريبا داخل وطنه لا يدري هل هو إنسان وله حقوق وواجبات وثواب وأجر ومكافأة وعقوبة أم هو منديل على طاولة قديمة بمطعم قديم مات صاحبه منذ سنوات ونسي أن يكتب المطعم في الوصية حتى يتذكر الورثة الطاولات والمناديل ليقتسموها بيعا على الأقل يرتاح الواحد من الغبار الثقيل والأيام الباردة والذكريات المخيفة ، أم أننا أصبحنا ننتمي لنظام بيئي يلبس حاجيات الحيوانات كأن نكون علفا مثلا أو نكون سطل ماء او حتى حفرة تتجمع بها فضلات الدواب ، ماذا لو صدقت فكرة كافكا وأصبحنا فعلا حشرات من نظام مفترس تنتظر دورها إما تفترس أو تفترس لأنه اليوم حتى قرار الافتراس ليس به خيار الظروف والتيه من يتلاعب بكل قراراتنا وأدمغتنا حتى التفكير أصبح مرهون بكف من الخبز وحفنة من الفاصولياء الجافة التي تتقاتل الحشرات بالآلاف لتجميعها لشتاء طويل جدا ...
هل سيأتي يوم لا نتذكر فيه الماضي ولا نجد فيه أنفسنا ضمن قائمة الناجين من الزهايمر والهاجس الوجود ؟!
ماذا لو استيقظت ووجدت نفسك حشرة ماذا كنت لتفعل هل ستموت وانت تحاول استرجاع هوية انسان أم ستموت قهرا على ماضي كنت تأكل فيه خبزا وزيتا لتجد أنك ورقة رعب واحدة كافية لتشبعك سنوات ؟؟؟

ما نعيشه اليوم يضعنا على حافة الغربة ...
أن نغترب عن أنفسنا في عالم فقدنا فيه الثقة والأمان فقدنا الاتجاه ومرسى السفينة، فقدنا الحاضر وأصبحنا نتخبط لنجد أنفسنا من جديد وحجب عنا الماضي فأصبح من المستحيل الاستنجاد به لفهم ما يحيط بنا حاليا ...أعظم هزائمنا اليوم هي الشعور والإنسانية بدأنا نفكك حتى مسميات كالأسرة والأبناء والمجتمع و التجمعات العائلية ، تعرض كل العالم للتشظي وفقدان الهوية وحتى الانتماء وحتى الوطن أصبح الواحد منا اليوم غريبا داخل وطنه لا يدري هل هو إنسان وله حقوق وواجبات وثواب وأجر ومكافأة وعقوبة أم هو منديل على طاولة قديمة بمطعم قديم مات صاحبه منذ سنوات ونسي أن يكتب المطعم في الوصية حتى يتذكر الورثة الطاولات والمناديل ليقتسموها بيعا على الأقل يرتاح الواحد من الغبار الثقيل والأيام الباردة والذكريات المخيفة ، أم أننا أصبحنا ننتمي لنظام بيئي يلبس حاجيات الحيوانات كأن نكون علفا مثلا أو نكون سطل ماء او حتى حفرة تتجمع بها فضلات الدواب ، ماذا لو صدقت فكرة كافكا وأصبحنا فعلا حشرات من نظام مفترس تنتظر دورها إما تفترس أو تفترس لأنه اليوم حتى قرار الافتراس ليس به خيار الظروف والتيه من يتلاعب بكل قراراتنا وأدمغتنا حتى التفكير أصبح مرهون بكف من الخبز وحفنة من الفاصولياء الجافة التي تتقاتل الحشرات بالآلاف لتجميعها لشتاء طويل جدا ...
هل سيأتي يوم لا نتذكر فيه الماضي ولا نجد فيه أنفسنا ضمن قائمة الناجين من الزهايمر والهاجس الوجود ؟!
ماذا لو استيقظت ووجدت نفسك حشرة ماذا كنت لتفعل هل ستموت وانت تحاول استرجاع هوية انسان أم ستموت قهرا على ماضي كنت تأكل فيه خبزا وزيتا لتجد أنك ورقة رعب واحدة كافية لتشبعك سنوات ؟؟؟
