من بحر الكامل
دَارَتْ عَلَى اَلْأَفْلَاكِ بِالْأَوْجَاعِ
وَاسْتَنْزَفَتْ مِنِّي بَرِيقَ شُعَاعِ
حُزْنٌ يُوَارِي حُزْنَ أَنْهَكَ خَافِقًا
وَاللَّيْلُ مُظْلِمُ سَاكِنُ اَلْإِيقَاعِ
بُسَطَتْ عَلَى آلَامِنَا بِسَوَادِهَا
بُؤْسُ اَللَّيَالِ وَحُرْقَةُ اَلْمُلْتَاعِ
مَا بَالُهَا اَلدُّنْيَا تَكُبُّ ضَغُونَهَا
بَيْنَ الْبَرِيَّةِ فِي ذُرَى اَلْأَصْقَاعِ
تُدْمِي مَحَاجِرَهَمْ بِأَلْفِ مُصِيبَةٍ
حَرَّى وَتُوْقِدُ حُرْقَةَ اَلْأَضْلَاعِ
نَنْأَى عَنِ اَلدُّنْيَا لِنَسْلَمَ جَوْرَهَا
لَكِنْ تُبَاغِتُنَا بِأَلْفِ يُرَاعِ
تَحْنِي كَوَاهِلَنَا صُرُوفُ زَمَانِنَا
وَتَهُدُّ مِنَّا اَلْعَزْمَ فِي إِسْرَاعٍ