ما بعد رحيل أمي
ما زلتُ أعيش في صدمةٍ منذ وفاة أمي.
كلَّ صباحٍ أستيقظ، أمدُّ يدي نحو هاتفي، وكأن أول ما يجب أن أفعله هو الاتصال بها.
كانت هي نبضَ يومي، ودفءَ روحي، وروتينَ حياتي الذي لا يُملّ.
حتى بعد رحيلها، ما زلتُ أشعر أن من واجبي أن أطمئنّ عليها، أن أسمع صوتها، وأن أقول: كيف حالكِ اليوم يا أمي؟، ثم أبتسم حين تردّ عليّ بكلماتها الحانية.
أشعر بفراغٍ كبيرٍ في حياتي… كأنني تائهةٌ في صحراء شاسعة، أركض بين رمالها أبحث عن أمي، ولا أجد سوى الصمت والوحشة.
شعورٌ لا يمكن وصفه، ولا تستطيع الحروف احتواءه.
مهما كتبتُ ووصفتُ ، لن أتمكّن من إيصال حجم المعاناة التي تسكن قلبي منذ أن غابت أمي.
كنت أسمع عن أولئك الذين لا يفيقون من حزنهم بعد وفاة أمهاتهم، وكنت أتعاطف معهم دون أن أفهم عمق ما يشعرون به.
لكن بعد رحيل أمي، فهمتُ.
أعلم أن أمي قد ارتاحت من تعب المرض، من الألم الذي أنهك جسدها
وأعلم أن الله أرحم بها منّا، وأنها في جوار الرحمن الرحيم، ولكن من لي بعدكِ يا أمي؟
من يسأل عني كل يوم؟
من يدعو لي في الليل والناس نيام؟
من يناديني بصوتٍ يملؤه الحنان والأمان؟
إنها أمي … نبعُ الحنان الذي جفّ، والدعاءُ الذي انقطع، والحضنُ الذي غاب ولن يعود.
لم أعد كما كنت، ولم تعد الحياة كما كانت.
أحاول أن أكون قوية، أن أضحك، أن أستمر… لكن قلبي يئنُّ في صمت، ووجعي لا يسمعه أحد.
أمي، منذ رحيلكِ أبتسمُ مجبرة، وأتكلّم برباطة جأش، لكنني في داخلي طفلةٌ صغيرة تبكيكِ كلَّ ليلة.
رحلتِ يا أمي، وتركتِني أبحث عنكِ في كل شيء…
في الوجوه، في الذكريات، في الصور، وحتى في صدى صوتكِ في رأسي.
اشتقتُ إليكِ شوقًا يوجع القلب، ويعجز عنه الكلام.
فراقكِ يا أمي ليس لحظةً وانتهت، بل هو حياةٌ أخرى بدأت؛ حياةٌ بلا طَعم، بلا لون، بلا حضن.
رحمكِ الله، وجعل مثواكِ الجنة، وجمعني بكِ في دارٍ لا حزن فيها ولا ألم…
فأنا، يا أمي، منذ رحيلكِ، فقدتُ كلَّ شيء.
كلَّ صباحٍ أستيقظ، أمدُّ يدي نحو هاتفي، وكأن أول ما يجب أن أفعله هو الاتصال بها.
كانت هي نبضَ يومي، ودفءَ روحي، وروتينَ حياتي الذي لا يُملّ.
حتى بعد رحيلها، ما زلتُ أشعر أن من واجبي أن أطمئنّ عليها، أن أسمع صوتها، وأن أقول: كيف حالكِ اليوم يا أمي؟، ثم أبتسم حين تردّ عليّ بكلماتها الحانية.
أشعر بفراغٍ كبيرٍ في حياتي… كأنني تائهةٌ في صحراء شاسعة، أركض بين رمالها أبحث عن أمي، ولا أجد سوى الصمت والوحشة.
شعورٌ لا يمكن وصفه، ولا تستطيع الحروف احتواءه.
مهما كتبتُ ووصفتُ ، لن أتمكّن من إيصال حجم المعاناة التي تسكن قلبي منذ أن غابت أمي.
كنت أسمع عن أولئك الذين لا يفيقون من حزنهم بعد وفاة أمهاتهم، وكنت أتعاطف معهم دون أن أفهم عمق ما يشعرون به.
لكن بعد رحيل أمي، فهمتُ.
أعلم أن أمي قد ارتاحت من تعب المرض، من الألم الذي أنهك جسدها
وأعلم أن الله أرحم بها منّا، وأنها في جوار الرحمن الرحيم، ولكن من لي بعدكِ يا أمي؟
من يسأل عني كل يوم؟
من يدعو لي في الليل والناس نيام؟
من يناديني بصوتٍ يملؤه الحنان والأمان؟
إنها أمي … نبعُ الحنان الذي جفّ، والدعاءُ الذي انقطع، والحضنُ الذي غاب ولن يعود.
لم أعد كما كنت، ولم تعد الحياة كما كانت.
أحاول أن أكون قوية، أن أضحك، أن أستمر… لكن قلبي يئنُّ في صمت، ووجعي لا يسمعه أحد.
أمي، منذ رحيلكِ أبتسمُ مجبرة، وأتكلّم برباطة جأش، لكنني في داخلي طفلةٌ صغيرة تبكيكِ كلَّ ليلة.
رحلتِ يا أمي، وتركتِني أبحث عنكِ في كل شيء…
في الوجوه، في الذكريات، في الصور، وحتى في صدى صوتكِ في رأسي.
اشتقتُ إليكِ شوقًا يوجع القلب، ويعجز عنه الكلام.
فراقكِ يا أمي ليس لحظةً وانتهت، بل هو حياةٌ أخرى بدأت؛ حياةٌ بلا طَعم، بلا لون، بلا حضن.
رحمكِ الله، وجعل مثواكِ الجنة، وجمعني بكِ في دارٍ لا حزن فيها ولا ألم…
فأنا، يا أمي، منذ رحيلكِ، فقدتُ كلَّ شيء.