عرف الغياب مقام الحبيب فأبعد
يظن الواحد منا أنه بمجرد أن نبلغ من الكبر...لن تكون حاجتنا لآبائنا وأمهاتنا هي نفس الحاجة ونحن صغار ، أدركت بعد هذا العمر أن حاجتي لأمي وأبي أكبر من الغذاء والملبس و المسكن ...
بل تعدت إلى الأمن النفسي والاستقرار العاطفي .
وجود الوالدين يمنح العقل الراحة و القلب الطمأنينة ، وأنا في هذا السن غيرا والدي مكان إقامتهما كان الأمر يبدو عاديا للوهلة الأولى لكن مع مرور أشهر وأشهر صار الفراغ كبيرا صارت الكوابيس تراودني وتذكرني بالوحدة ...صرت أتخيل صوت أمي وأبي ، كنت ألتقي بهما كل ليلة في منامي. وأراني أبحث عن رائحتهما وأنادي أمي وأبي أتخيلني طفلة صغيرة ضيعها والداها في غابة موحشة من الدجى ...
قد يتخيلني القارىء أبالغ لكنها الحقيقة هو ألم لا يمكن وصفه ، ولا تجاوزه ..لأول مرة أتخيل بشاعة من يخسرهما ..كيف الحال لو استيقظت وما وجدت أمي وأبي ..هو غياب مؤقت ووجدتني صرت بقايا حنين ومجرد ذكرى ...أحتاجك أمي جدا لأنك أمي التي أنجبتني وأحبتني وأغدقت علي حبا وعطفا ، وأحتاجك كونك أقوى أمرأة رأيتها بحياتي رغم ما مررت به كنت قدوة جيدة في التمسك بالله ومواجهة الأقدار التي دائما لا تطيش سهامها ...
وجدتك كلما أنشبت المصائب أنيابها فيك وجدت فيك كل حيلة لا تنفع ...أحتاجك أمي أن أراك فقط أن أسمع صوتك ...أن أرى وجهك حتى يرتاح خافقي وترسو سفينتي بأمان وتعرف وجهتها ...وأنت تقرأ لي الآن ربما أسعفتني كلماتي في وصف كلمة "أشتاقك ماما " ، أحتاج أيضا الى أبي صوت أبي وقدومه إلى البيت أحتاج وجه أبي حتى أنام حتى أحلم كبقية الناس حتى يكون لي صباح فيه شمس وعصافير كثيرة ...
عندما تتحدث عن أمك وأبيك لا فائدة ترجى من البلاغات والاستعارات وجودة التعبير فكلما ذكرت أمي وأبي الا وطاب الكلام وتزين المجلس وتجملت الكلمات مضمخة بصدق التعابير والأحاسيس.
صدق عمر بن الخطاب عندما قال :"فراق الأحبة أشد من الموت" وفقني الله لبر أمي وأبي وإياكم وجعل الجنة مأوى لهم ...وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...
صدقا لم أعرف طعم الضعف يوما ولا الانهزام الا عندما غاب عني وجه أمي ومحيا أبي ..كتبت والدموع تسبقني علها تشفع لي عند الغياب فتخبره بمقام أمي وأبي وان البعد أضناني ...فيا دمع قف عند قدم أمي وقبلها وجبين أبي وقبله وقل لهما قد طال الغياب و لكم في القلب اشتياق وطيب مقام ..وقل لأمي اذا رأيتها
قد خلفت وراءك وليدة لم تفطم بعد من حبك عز المقام وطال الغياب فرفقا بقلب ابنة لا ترتاح سوى لرؤية أنها تعالي ...خذيني وبين أحضانك ضميني عساني أرتاح وأخلد لراحة الحب و اللقاء قليلا
بل تعدت إلى الأمن النفسي والاستقرار العاطفي .
وجود الوالدين يمنح العقل الراحة و القلب الطمأنينة ، وأنا في هذا السن غيرا والدي مكان إقامتهما كان الأمر يبدو عاديا للوهلة الأولى لكن مع مرور أشهر وأشهر صار الفراغ كبيرا صارت الكوابيس تراودني وتذكرني بالوحدة ...صرت أتخيل صوت أمي وأبي ، كنت ألتقي بهما كل ليلة في منامي. وأراني أبحث عن رائحتهما وأنادي أمي وأبي أتخيلني طفلة صغيرة ضيعها والداها في غابة موحشة من الدجى ...
قد يتخيلني القارىء أبالغ لكنها الحقيقة هو ألم لا يمكن وصفه ، ولا تجاوزه ..لأول مرة أتخيل بشاعة من يخسرهما ..كيف الحال لو استيقظت وما وجدت أمي وأبي ..هو غياب مؤقت ووجدتني صرت بقايا حنين ومجرد ذكرى ...أحتاجك أمي جدا لأنك أمي التي أنجبتني وأحبتني وأغدقت علي حبا وعطفا ، وأحتاجك كونك أقوى أمرأة رأيتها بحياتي رغم ما مررت به كنت قدوة جيدة في التمسك بالله ومواجهة الأقدار التي دائما لا تطيش سهامها ...
وجدتك كلما أنشبت المصائب أنيابها فيك وجدت فيك كل حيلة لا تنفع ...أحتاجك أمي أن أراك فقط أن أسمع صوتك ...أن أرى وجهك حتى يرتاح خافقي وترسو سفينتي بأمان وتعرف وجهتها ...وأنت تقرأ لي الآن ربما أسعفتني كلماتي في وصف كلمة "أشتاقك ماما " ، أحتاج أيضا الى أبي صوت أبي وقدومه إلى البيت أحتاج وجه أبي حتى أنام حتى أحلم كبقية الناس حتى يكون لي صباح فيه شمس وعصافير كثيرة ...
عندما تتحدث عن أمك وأبيك لا فائدة ترجى من البلاغات والاستعارات وجودة التعبير فكلما ذكرت أمي وأبي الا وطاب الكلام وتزين المجلس وتجملت الكلمات مضمخة بصدق التعابير والأحاسيس.
صدق عمر بن الخطاب عندما قال :"فراق الأحبة أشد من الموت" وفقني الله لبر أمي وأبي وإياكم وجعل الجنة مأوى لهم ...وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...
صدقا لم أعرف طعم الضعف يوما ولا الانهزام الا عندما غاب عني وجه أمي ومحيا أبي ..كتبت والدموع تسبقني علها تشفع لي عند الغياب فتخبره بمقام أمي وأبي وان البعد أضناني ...فيا دمع قف عند قدم أمي وقبلها وجبين أبي وقبله وقل لهما قد طال الغياب و لكم في القلب اشتياق وطيب مقام ..وقل لأمي اذا رأيتها
قد خلفت وراءك وليدة لم تفطم بعد من حبك عز المقام وطال الغياب فرفقا بقلب ابنة لا ترتاح سوى لرؤية أنها تعالي ...خذيني وبين أحضانك ضميني عساني أرتاح وأخلد لراحة الحب و اللقاء قليلا