المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 29 يناير 2025
عماد عيسى
عماد عيسى
عماد عيسى

بين عام مضى وعام يأتي ابدأ رحلتك نحو المستقبل بثقة وشموخ!




لا يخلو أحد من ضغوطات الحياة كما أننا نتغير باستمرار تغيرنا الكلمات، المواقف، الأفعال، نحن مجرد ردة فعل لكل ما يحدث لنا في هذه الحياة فنحن نعيش على أرض أعدت للبلاء ولم يسلم منها حتى الأنبياء، فلا تركن إلى الأوقات الصعبة ولا تعوِل على استمراريتها إنها مؤقتة عابرة لن تطيل المكوث تتجوّل بين البشر جميعًا وتحط رحلها هنا أو هناك ثم ما تلبث أن تغادر بعيدا وفي أعقابها يأتي الفرج والفرح والسرور تلك سنة ثابتة من سنن الحياة ﴿وَهو معَكم أينما كنتم﴾ ‏طمأنينة في كل خطوة نخطوها

وبغض النظر عن التحديات أو الصعوبات التي واجهتنا فقد كان لكل تجربة درس وفرصة جديدة لنهاية كل الأشياء التي آلمتنا والذكريات المؤلمة ورميها في أبعد مكان حتى لا تعود من جديد فالحياة لن تتوقف عند نهاية عام أو بداية آخر و لن تنتظر حزنك يزول وهمك يتلاشى فإما أن تنهض لتكمل مسيرتك رغم أوجاعك أو تبقى متوقفًا عند ألمك إلى الأبد ، والشجاعة الحقيقية هي أن تواجه نفسك أولًا قبل أن تواجه العالم وأن تكون لطيفا مسالما " ماذا لو ان ارواح البشر تكون رحيبة كالسماء لا تخاصم لا تحارب لا تقتل أحدا لا تملأ قلب احدٍ بالحزن"، وأن تطور من ذاتك وترفع من قدر شأنك وتتحمل أعباءك وان تنتمي إلى أهدافك وأحلامك وتتبنى مبدأ الأهم.. ثم المهم.. ثم لا شيء يستحق الهم فهذا يزيدك قوة وثبات فكن سيد ذاتك واجعل لك شخصية مستقلة تعتز برأيها وتثق بقدراتها فكل شيء يولد من جديد الأقدار، الأمل، النجاح، الطموح "ﺗﺒﻴﺾ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻴﻀﺔ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﺘﻤﻸ* ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻘﻴﻖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ الآلاف ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺎﺭ ﻏﺎﻟﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﻫﻲ ﺻﺎﻣﺘﺔ" ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﺻﻤﺖ ﻭﺩﻉ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ..
إن «رؤية المملكة 2030» بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ألهمت العالم ورسمت أحلام الصغير والكبير والأمم والشعوب في عصر تنوعت فيه وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح الجميع " صانع محتوى" لكن التأثير الحقيقي الإيجابي هو لمن يصنع القيمة من قوة الفكرة وعمق الأثر ويبني أثرا يخلد ويستحق الفخر وقد قيل "من لم يزد شيء على الدنيا فهو زائد عليها ".
يقول ستيفن كوفي في كتابه المشهور "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" أن الناجحون يملكون سبع عادات فعالة إن طبقت كعادات تساعدنا على أن نصبح أكثر فعالية في حياتنا العملية وأن النجاح لا يمكن تحقيقه إلا ببناء عادات جديدة فعالة تضمن بطبيعتها النجاح والتفوق، وبعد خمس عشرة سنة من نشر الكتاب استشعر المتغيرات التي رافقت القرن الجديد فنشر كتاباً رديفاً يدعى "العادة الثامنة" وهي عادة تنقل الناس من الفعالية إلى القيادة وإلهام الآخرين بالسلوك الإيجابي والقدرة على التغلب على التحديات.
ان التأثير مسؤولية مزدوجة يتحملها كل من المؤثرين والمتأثرين والجهة الرقابية والتأثير الحقيقي لا ينحصر في عدد المتابعين أو حجم المشاهدات وليس بتمرير محتويات هابطة بالخروج عن النص أو التخلي عن القيم أو البحث عن الإثارة والجدل انما هو ترك أثر إيجابي وبناء في حياة الناس من خلال بناء علاقات ايجابية ومستدامة و كسب قلوب الناس ومحبتهم واحترام قيمهم وعقولهم ونقل الطاقة الإيجابية والهامهم ومساعدتهم على التغيير، وتوجيههم، ومساعدتهم في اتخاذ القرارات الصحيحة للمستقبل، فأن تكون مؤثرًا يعني أن تضع عينا على هدفك وعينا على نيتك، وأن تبحث عن التغيير والابداع والتجديد لا التقدير، وأن تبحث عن الأجر وان غابت الأجرة، و أن تبحث عن التأثير لا الاثارة و أن تحمل قلبا صالحا يشع بالإيمان و أن تتحمل مسؤولية اجتماعية وأخلاقية وأن تتحرى المصداقية فيما تقدمه، وأن تكون على دراية بتأثير كلماتك وأفعالك على الناس وأذنا متسعة للاستماع وروحا تتفهم الاختلاف ومن لا يمتلك قوة التأثير على الآخرين فلن يكون قادراً على قيادتهم مهما بلغ من علمه ومكانته فالمعيار الحقيقي لنجاح الإنسان بشكل عام والقائد بشكل خاص هو قوة التأثير فيمن حوله واكتشاف مكامن قوتهم ثم توظيفها بطريقة تخدم الجميع لتحقيق أهدافهم وتطوير أنفسهم مع مراعاة الوقت المناسب و أحوال الناس وفهم أمزجتهم مما يسهم في بناء مجتمع يسوده التفاؤل والتعاون، و لا بد أن نضع نصب أعيينا بأنه سيأتي يوم تكون به الأموال بلا قيمة والنجاح بلا قيمة والمناصب بلا قيمة وسيبقى الحب والأثر هو قيمة كل زمان "احسنوا الاختيار لأجل يوم كهذا"، وتذكروا بأن طول الامل يلعب على الغافلين،استمتعوا بالرحلة وتأكدوا أن التغيير للأفضل يحتاج الى وقت لذلك خذوا الأمور بروية واستمتعوا بالتطوير والتغيير، وأجعلوا عام 2025 عامكم.

بواسطة : عماد عيسى
 0  0  1.9K