ارحموا عقولنا أيها الجهلة
عندما يبدأ المرء في المشي بعد ولادته تبدأ معه رحلة الحياة الطويلة فيعيش فيها ما يعيشه من أفراح وأتراح ومع مصادمات في الحياة ليكتسب المرء فيها خبرات طويلة وذكريات تبقى معه طيلة حياته سواءً السعيدة منها أو الحزينة ويستطيع مراصلة حياته الشخصية والعملية دون مبالاة لمستقبله وماذا سيكون مصيره .
ومن خلال عملي الإعلامي الذي تجاوز الستة والعشرون عاماً والذي عايشت فيه وتعاملت مع قامات محسوبين في المجال الإعلامي يشار لهم بالبنان فتعلمت على أيديهم أصول الإعلام وفنونه وأكتسبت خبرات وفوائد جمه منهم وكانوا يحرصون على أن أقدم رسالتي الإعلامية بكل مهنية وألا أجير جهود وعمل غيري لي فكانت تلك الأيام من أجمل أيام حياتي وفيها الإعلام الحقيقي الهادف .
أما اليوم وبكل أسف فقد ظهر لنا من يدعون إعلاميتهم وهم لا يفقهون في المجال الإعلامي بل أن البعض منهم عند التعريف به يطلق لقب الإعلامي فلان الفلاني عليه وهو لو طلبت منه وأمامك أن يكتب جملة خبرية أو تحقيق صحفي أو لقاء إعلامي لقضى الأيام والسنين لا يستطيع كتابة كلمة واحدة وليست جملة والأدهى من ذلك بأنك تجدهم يترززون في المحافل والفعاليات والمناسبات ويحملون على صدورهم هويات مستعارة بل أن البعض منهم بروز الشهادة المهنية الصادرة من هيئة تنظيم الإتلام في بطاقة ووضعها على صدره ظناً منه بأنها إثبات لإعلاميته وهنالك قلة من السنابيين وطلبه الجامعات والمعاهد ينسبون لأنفسهم لقب ( إعلامي ) وهم كما فورة المشروب الغازي ثواني ثم يعود لأصله والغريب في الأمر بأنهم كذبوا الكذبة وصدقوها مثل من يطلع شائعة وتدور حتى تصل له مرةً أخرى فيصدقها وهو من أطلقها في الأساس .
وهنا نقول لهم ارحموا عقولنا أيها الجهلة ودعوكم من انتحال لقب لستم بأهلٍ له ولا تستحقونه والإعلام ليس كما ترونه بمنظوركم في الترزز ومسابقة الآخرين على مقاعد المقدمة والتصوير بكاميرات السناب وملء البطون بما لذ وطاب من طعام الإعلام يا سادة أكبر من أن تنتمون له وأكبر من أن تصلون لنقطة في بحره ولقب الإعلامي الحق لا يستحقه إلا من تمرس وعمل في مهنة المتاعب التي بمنظوري لن تستطيعون تحمل شي بسيط منها ولا يطلق إلا على من عمل بها لسنوات وسنوات حتى تمرس فيها وعرف خفاياها فأرجعوا لعقولكم واتركوا هذه المهنة لمن هو كفواً للعمل بها ومن يرتقي بها لتحقيق أهدافها وغاياتها ودعوكم أنتم على تصوير يومياتكم وفعالياتكم الشخصية فقط .
ومن خلال عملي الإعلامي الذي تجاوز الستة والعشرون عاماً والذي عايشت فيه وتعاملت مع قامات محسوبين في المجال الإعلامي يشار لهم بالبنان فتعلمت على أيديهم أصول الإعلام وفنونه وأكتسبت خبرات وفوائد جمه منهم وكانوا يحرصون على أن أقدم رسالتي الإعلامية بكل مهنية وألا أجير جهود وعمل غيري لي فكانت تلك الأيام من أجمل أيام حياتي وفيها الإعلام الحقيقي الهادف .
أما اليوم وبكل أسف فقد ظهر لنا من يدعون إعلاميتهم وهم لا يفقهون في المجال الإعلامي بل أن البعض منهم عند التعريف به يطلق لقب الإعلامي فلان الفلاني عليه وهو لو طلبت منه وأمامك أن يكتب جملة خبرية أو تحقيق صحفي أو لقاء إعلامي لقضى الأيام والسنين لا يستطيع كتابة كلمة واحدة وليست جملة والأدهى من ذلك بأنك تجدهم يترززون في المحافل والفعاليات والمناسبات ويحملون على صدورهم هويات مستعارة بل أن البعض منهم بروز الشهادة المهنية الصادرة من هيئة تنظيم الإتلام في بطاقة ووضعها على صدره ظناً منه بأنها إثبات لإعلاميته وهنالك قلة من السنابيين وطلبه الجامعات والمعاهد ينسبون لأنفسهم لقب ( إعلامي ) وهم كما فورة المشروب الغازي ثواني ثم يعود لأصله والغريب في الأمر بأنهم كذبوا الكذبة وصدقوها مثل من يطلع شائعة وتدور حتى تصل له مرةً أخرى فيصدقها وهو من أطلقها في الأساس .
وهنا نقول لهم ارحموا عقولنا أيها الجهلة ودعوكم من انتحال لقب لستم بأهلٍ له ولا تستحقونه والإعلام ليس كما ترونه بمنظوركم في الترزز ومسابقة الآخرين على مقاعد المقدمة والتصوير بكاميرات السناب وملء البطون بما لذ وطاب من طعام الإعلام يا سادة أكبر من أن تنتمون له وأكبر من أن تصلون لنقطة في بحره ولقب الإعلامي الحق لا يستحقه إلا من تمرس وعمل في مهنة المتاعب التي بمنظوري لن تستطيعون تحمل شي بسيط منها ولا يطلق إلا على من عمل بها لسنوات وسنوات حتى تمرس فيها وعرف خفاياها فأرجعوا لعقولكم واتركوا هذه المهنة لمن هو كفواً للعمل بها ومن يرتقي بها لتحقيق أهدافها وغاياتها ودعوكم أنتم على تصوير يومياتكم وفعالياتكم الشخصية فقط .