تحقق الحلم ونجحت المساعي
هو حلم يرواد الشباب في كل بلد وهو نجاح يسجل في سجل الدول المنظمة لفعاليات كأس العالم ليخلد اسمها بين الدول .
المسألة ليست فقط لعبة كرة قدم .
المسألة أكبر من ذلك بكثير ، ومن طن ذلك فهو واهم .
أولاً تنظيم كأس العالم يدخل في تحقيق وترسيخ مكانة الدولة المنظمة عالمياً وبلوغ اسمها الأفاق والتعريف بها على مستوى الكرة الأرضية قاطبة من أقصاها لأقصاها بل متابعة أهل الأرض لأخبارها وبشكل يومي على الأقل في فترة إقامة البطولة .
ثم هي تأكيد لمكانة حكام تلك البلاد وقيمتهم عند شعوبهم وقيمة شعوبهم بالنسبة لهم لتعكس تلك الصورة المضيئة لقيمة ذلك البلد في المجتمع العالمي من حيث المكانة والتأثير والقيمة والرسوخ .
ثم هي كذلك تدخل في إقتصاديات تلك البلد وتطورها ونماءها على كل الأصعدة المعيشية والحياتية وإنعكاس ذلك على الفرد والمجتمع .
ثم تصدير ثقافات تلك البلاد المنظمة وإكتشاف الآخر لها .
بل الأمر يصل إلى حد تغير النظرة والأحكام وإكتشاف الآخر وانبهاره بنا وبلادنا .
وأموراً أخرى يعجز هذا المقام عن حصرها وذكرها .
ونظرة فاحصة للدول التي نظمت كأس العالم على أرضها تلحظ ذلك جلياً فهي قبل كأس العالم غير عنها بعد كأس العالم .
واجبنا اليوم أن نبدأ من الآن في الترتيب والتنظيم وإقامة ورش العمل ووضع الخطط والإستراتيجيات وتذليل العقبات والنظر في حال من سبقنا بالتنظيم والإستفادة من السلبيات والإيجابيات لتدارك النقص وتحقيق الكمالات ليكون النجاح ولاشيء غير النجاح لإذن الله مدوياً والحدث يفوق التوقعات .
كان أجدادنا من الفاتحين الأولين يقطعون السبل المفازات ويرتحلون ويتحملون العناء والويلات ليعلموا الآخرين بأنفسهم وققافاتهم ودينهم وأخلاقهم ويصلوا الى التعارف والذي يحقفه " كأس العالم تماماً كما قال الله سبحانه وتعالى :- يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات
فيدخل الناس في ديننا أفواجا ويقتربوا منا ليتحقق التعارف والتعاون والتكامل وعمارة الأرض وهي مقصد شرعي .
واليوم العالم جاء لنا فلنخبرهم من نحن ولنظهر لهم حقيقة ديننا وموروثنا وأنتا دعاة سلام وصناع حياة .
تعلمنا ونحن صغار ان الرياضة عموماً ولعبة الكرة على الخصوص " أخلاق وفن " !
فهل هناك أعظم من أخلاقنا وديننا وموروثنا .
هذه هي مهمتنا وهكذا تصنع الحضارات لتتبلور بإذن الله " السعودية العظمى " وقد كان بفضل الله وتوفيقه .
بقي أن نشكر القيادة الحكيمة مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والقائمين على الشأن الرياضي في المملكة العربية السعودية العظمى والقائمين على كرة القدم خصيصا على مواصلتهم الليل بالنهار وجهودهم الحثيثة المشكورة المباركة والتي تكللت بالنجاح والفوز بتنظيم فعاليات كأس العالم ٢٠٣٤ في المملكة العربية السعودية العظمى .
يدا بيد وساعدا بساعد القيادة والشعب والشعب والقيادة للظهور بالمظهر اللائق والذي تستحقه المملكة العربية السعودية العظمى والشعب السعودي المبارك والقيادة السعودية الموفقة وان غدا لناظره قريب.