الهبه(الترند) وهوية الشباب السعودي
يشير مصطلح(الترند أو الهبه) إلى الاتجاهات السائدة في المجتمع،والتي يمكن أن تكون مرتبطة بجوانب اجتماعية واقتصادية وثقافية. ويتسم (الترند) بالتحول السريع، حيث يمكن أن يتغير من يوم لآخر بناءً على الأحداث أو الحملات التسويقية.
ويُعتبر اتباع (الترند) ظاهرة اجتماعية حديثة تظهر في مختلف جوانب الحياة اليومية، بدءًا من الموضة والعلامات التجارية،وصولاً إلى أساليب الحياة والمعتقدات،ويظهر تأثير المنتجات الرائجة(الهبه أو الترند) على سلوك أفراد المجتمع خصوصاً الشباب. حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا محوريًا في انتشار هذه الظاهرة، مما يسهل على الشباب الانخراط في تيارات جديدة بسرعة.
خصوصاً مما يشاهد من تصرفات من الشباب في الركض خلف هذه (الترندات) والوقوف في طوابير الانتظار لساعات طويلة. ويظهر هذا التصرف لأسباب عديدة ومنها الرغبة في الانتماء حيث يسعى الكثيرون للانتماء إلى مجموعات معينة، مما يدفعهم لتبني (الترندات) السائدة كذلك التأثير الاجتماعي حيث تؤثر آراء الأصدقاء والمشاهير على اختيارات الأفراد، مما يعزز من انتشار (الترندات)، إيضاً الإثارة والتجديد فنجد أن (الترندات) تعطي احساس بالتجديد والإثارة، مما يجعل الأفراد يرغبون في تجربة كل ما هو جديد.
ويترتب على أتباع(الترندات) آثار سلبية من فقدان الهوية الفردية قد يؤدي الانغماس في (الترندات) إلى فقدان الأفراد لسماتهم الفريدة. أيضاً الضغط الاجتماعي يمكن أن يشعر الأفراد بالضغط لتبني (الترندات)حتى لو لم تعكس اهتماماتهم الحقيقية لكن من أجل الحصول على لفت الانتباه. كذلك الاستهلاك المفرط قد يؤدي إلى الانجراف وراء (الترندات) مما يؤدي إلى استهلاك غير مسؤول للموارد.
ويعكس اتباع(الترندات) في المجتمع تفاعلًا مع التغيرات الثقافية والتكنولوجية. على الرغم من التحديات المرتبطة بهذه الظاهرة،يمكن للأفراد استغلال(الترندات)بشكل إيجابي لتحقيق النمو الشخصي والاجتماعي.
من المهم أن يتوازن الأفراد بين الانغماس في (الترندات) والتمسك بجوانب هويتهم الفردية.