كبرنا يا أمي
كبرنا يا أمي وأدركنا أن العمر لحظة حب .. وأن السعادة تؤتى ولا تتأتى ولا تأتي ..
كبرنا يا أمي وأدركنا أن أكبر هزائمنا لحظة حاولنا بها قلب الكون والمجرة للعثور على إبرة نخزتنا منذ زمن واختفت مع التوبة من الخطيئة ..
كبرنا يا أمي وصار الإخوة أعداء بعدك ..وأكلنا القريب وأسعفنا الجار الذي كنا ندينه عند طاولة العشاء ونتحدث عن زنزانته التي سنزجه فيها لانه يرفع صوت التلفاز ليلا ..
كبرنا يا أمي ولكن قلوبنا لازالت وليدا لا يقوى على الاستغناء عنك
ولا تعلم هذا الرأس أن يهدأ على وسادة غير ركبتيك ..
كبرنا يا أمي وأدركنا أن الضربات التي أوجعتنا أضاعت الكثير منا دون أن ننتبه يا أمي لا أحد ينجو من الطعنة هكذا ...
ما أبشع الوقوف على تلال التعب المضني الذي خلفته المناجل والسيوف ليتها قطعت الرؤوس بدل الأيادي
بات الطريق إلى قرية الأمس صعبا يا أمي ..
أصبحت الدروب كدروب مسلسل ريمي ..وسانديبال
نحاول دائما أن ندفع لقب البؤساء .
اعتقد أن كوزات تعيش داخل كل من سار بطريق القرية القديم ..
كبرنا يا أمي الى الحد الذي استفقنا ووجدنا أننا أضعنا كثيرا من العمر وأغدقناه على قطاع الطرق اولئك الذين يدعون الحاجة بالسوق ويستعطفون أمثالنا ..
يا أمي إن الحياة مهزلة ..
ونحن كعرائس الجراجوز ..
العلبة فيها ضيقة والجدران من ورق حاد ...
ولا ابواب ولا نوافذ تقينا حر الشرارة ولا وجع الكلمات بها سقف عريض نحمله فوق رؤوسنا يجلس عليه الملوك ونحن اسفله غلابى ...
يا امي اذا لم نستيقظ وقد كبرنا ربما قد يعيننا المشيب
ان قمنا فيسنهض الخونة ويدركون أنهم لا يصلحون لنا سقفا ونعود الى قريتنا ونصلح جميع البيوت فيها ربما سيتغير حالنا
لأنه لدي أمل بالمشيب .
لقد صدق الشاعر حين قال يا أمي : أن الإخوة بعدك أعداء
لكنه لم يدرك أنهم اليوم أعداء و مجرمون بحق بعضهم وحقوق طفولتهم المسلوبة
ليس العدل مشكلة ولا سيافا يا أمي
هي غيرة إخوة يوسف التي ما فتىء البشر يحيونها وهي تتغذى على أول شرارة لم تسمح لهم فيها قلوبهم بالإعتراف بالأخوة
كبرنا يا أمي وصار الود مكلفا والعفو غاليا
اتسعت الأماكن والأفضية يا أمي وضاق الاسم بيننا وتجمدت الدماء عند قدمينا ...
كبرنا يا أمي وليت البيت يعود فاخبره ما فعل بنا البيت الكبير
لا هو الزمن ولا هي الحياة يا أمي ...
أصعب المعادلات الإنسان
وأخطى المخلوقات هم البشر ...
كبرت يا أمي وما عادت الالوان تغريني ولم تعد حبة الحلوى تكفي لارضائي
لم تكن الحياة مذنبة حين أرتني وجه الأخ الحقيقي ..
يا أمي هل هذا هو الأخ الذي كنت تخبرينني أنه سند وأنه الحبيب بعد أبي
انه اليوم أقل من أن يكون عابر سبيل
لا اعرفه ولم تعد تفاصيل وجهه تذكرني ..
لقد شاخ الزمان بيننا وأصبحت الطرق عرجاء ملتوية
لم يعد باب بيتنا يكفينا ولم يعد ضيقا حتى نرتطم فيه بأكتاف بعضنا ...
الذكريات شريرة جدا تغتالنا وقت الضعف وقت الاشتياق لتلومنا ...
ما ابشع حرب الأخوة وعداوة الاخوان
وما ابشع عذل الفراق والجفاء
اذا الشافعي عذل الصديق والخل وأبكانا
ما أكثر الخلان حين تعدهم لكنهم في النائبات قليل
ترى لو قلت له ما أكثر الاخوان حين تعدهم لكنهم في الشدائد أعداء
هل كان سيبكي ؟
رب أخ وفيت له بحق ولكن ليس يدوم وفاء
أمي كم هو صعب أن يديم الأخ المودة ما راى اخوه ولكن ينقطع الود اذا انقطع الرجاء
بمن سأشد عضدي اليوم يا أمي وقد صار لحمي لاخوتي وليمة لا يأكلونها وحدهم بل يتشاركونها مع الاعداء
كبرنا يا أمي وأدركنا أن أكبر هزائمنا لحظة حاولنا بها قلب الكون والمجرة للعثور على إبرة نخزتنا منذ زمن واختفت مع التوبة من الخطيئة ..
كبرنا يا أمي وصار الإخوة أعداء بعدك ..وأكلنا القريب وأسعفنا الجار الذي كنا ندينه عند طاولة العشاء ونتحدث عن زنزانته التي سنزجه فيها لانه يرفع صوت التلفاز ليلا ..
كبرنا يا أمي ولكن قلوبنا لازالت وليدا لا يقوى على الاستغناء عنك
ولا تعلم هذا الرأس أن يهدأ على وسادة غير ركبتيك ..
كبرنا يا أمي وأدركنا أن الضربات التي أوجعتنا أضاعت الكثير منا دون أن ننتبه يا أمي لا أحد ينجو من الطعنة هكذا ...
ما أبشع الوقوف على تلال التعب المضني الذي خلفته المناجل والسيوف ليتها قطعت الرؤوس بدل الأيادي
بات الطريق إلى قرية الأمس صعبا يا أمي ..
أصبحت الدروب كدروب مسلسل ريمي ..وسانديبال
نحاول دائما أن ندفع لقب البؤساء .
اعتقد أن كوزات تعيش داخل كل من سار بطريق القرية القديم ..
كبرنا يا أمي الى الحد الذي استفقنا ووجدنا أننا أضعنا كثيرا من العمر وأغدقناه على قطاع الطرق اولئك الذين يدعون الحاجة بالسوق ويستعطفون أمثالنا ..
يا أمي إن الحياة مهزلة ..
ونحن كعرائس الجراجوز ..
العلبة فيها ضيقة والجدران من ورق حاد ...
ولا ابواب ولا نوافذ تقينا حر الشرارة ولا وجع الكلمات بها سقف عريض نحمله فوق رؤوسنا يجلس عليه الملوك ونحن اسفله غلابى ...
يا امي اذا لم نستيقظ وقد كبرنا ربما قد يعيننا المشيب
ان قمنا فيسنهض الخونة ويدركون أنهم لا يصلحون لنا سقفا ونعود الى قريتنا ونصلح جميع البيوت فيها ربما سيتغير حالنا
لأنه لدي أمل بالمشيب .
لقد صدق الشاعر حين قال يا أمي : أن الإخوة بعدك أعداء
لكنه لم يدرك أنهم اليوم أعداء و مجرمون بحق بعضهم وحقوق طفولتهم المسلوبة
ليس العدل مشكلة ولا سيافا يا أمي
هي غيرة إخوة يوسف التي ما فتىء البشر يحيونها وهي تتغذى على أول شرارة لم تسمح لهم فيها قلوبهم بالإعتراف بالأخوة
كبرنا يا أمي وصار الود مكلفا والعفو غاليا
اتسعت الأماكن والأفضية يا أمي وضاق الاسم بيننا وتجمدت الدماء عند قدمينا ...
كبرنا يا أمي وليت البيت يعود فاخبره ما فعل بنا البيت الكبير
لا هو الزمن ولا هي الحياة يا أمي ...
أصعب المعادلات الإنسان
وأخطى المخلوقات هم البشر ...
كبرت يا أمي وما عادت الالوان تغريني ولم تعد حبة الحلوى تكفي لارضائي
لم تكن الحياة مذنبة حين أرتني وجه الأخ الحقيقي ..
يا أمي هل هذا هو الأخ الذي كنت تخبرينني أنه سند وأنه الحبيب بعد أبي
انه اليوم أقل من أن يكون عابر سبيل
لا اعرفه ولم تعد تفاصيل وجهه تذكرني ..
لقد شاخ الزمان بيننا وأصبحت الطرق عرجاء ملتوية
لم يعد باب بيتنا يكفينا ولم يعد ضيقا حتى نرتطم فيه بأكتاف بعضنا ...
الذكريات شريرة جدا تغتالنا وقت الضعف وقت الاشتياق لتلومنا ...
ما ابشع حرب الأخوة وعداوة الاخوان
وما ابشع عذل الفراق والجفاء
اذا الشافعي عذل الصديق والخل وأبكانا
ما أكثر الخلان حين تعدهم لكنهم في النائبات قليل
ترى لو قلت له ما أكثر الاخوان حين تعدهم لكنهم في الشدائد أعداء
هل كان سيبكي ؟
رب أخ وفيت له بحق ولكن ليس يدوم وفاء
أمي كم هو صعب أن يديم الأخ المودة ما راى اخوه ولكن ينقطع الود اذا انقطع الرجاء
بمن سأشد عضدي اليوم يا أمي وقد صار لحمي لاخوتي وليمة لا يأكلونها وحدهم بل يتشاركونها مع الاعداء