المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024
وناسي مروى - الجزائر
وناسي مروى - الجزائر

عن وناسي مروى - الجزائر

استاذة ادب عربي ..خريجة المدرسة العليا الوطنية للادب
مقيمة بالجزائر...ومقدمة دروس بالتنمية البشرية ومؤلفة روايات وكتب

امرأة حمقاء

إن أغبى أنواع النساء إمرأة تطارد إمرأة حسناء جميلة المحيا والقلب...إمرأة وراءها أب قوي لم يترك لها فراغا لا عقليا ولا عاطفي ...أب أشبعخا حبا وعطفا حتى صارت لا تنظر الى نفسها نظرة فراغ وأم تجيد قيادة الأخلاق في بيتها..ولم تكن أمة ليستعبدها زوجها وبناتها وذكور البيت ..
غبية تلك التي تقود ثورة من الضغوطات النفسية وحروبا لتتمكن من النيل من امراة يقهرها وجودها ..لأن أكثر امرأة مستهدفة من النساء التافهات هي امرة تلغي وجودهن امرأة تصغر جميع النساء في حضرتها .
غبية تلك التي توهم نفسها بأن مساحيق التجميل بامكانها ان تخفي ما أحدثه الدهر بوجهها وتخفي ما افسده الدهر بأعشاب من العطار .
تافهة تلك التي تتعدى الأربعين من العمر ولا زالت تطارد شبابا ضائعا وتشتري وهم الجمال وتبيع أيامها القلائل لمجرد أن تقنع الناس أن العمر خرافة ...
غبية تلك التي تنبت كنبتة سامة بين زوجين متحابين وتحاول جاهدة أن تنتزع مكانة أنثى مامردة متميزة من قلب زوج قنوع لا يرى امرأة فوق امرأته ...غبية تلك التي تفتعل المشاكل لاجل لفت الانتباه...ساذجة تلك التي تتحدى أنثى ناجحة مثقفة معتدة بنفسها وهي لا تعلم أن امرأة ناجحة لا يمكن كسرها أبدا ولو اجتمعت عليها الانس والجن.
وضيعة تلك التي تقارن نفسها بأنثى تفضلها عنها مسافات من العمر والجمال والوجود والكينونة .
غبية ومكلومة تلك التي أرهقتها تخطيطات ثورية ناهزت الشيخوخة التي بدت على تضاريسها لمجرد ان تنال من انثى ارهقها نجاحها وجمالها ...
مجنونة تلك التي تصارع لأجل أن تخرب عش زوجية بني بكل حب لو علمت ان المتحابين تحت سقف الزواج عندما ينظران لبعضهما نظرة ود ينظر الله لهما نظرة رحمة لهزمت واستشاطت حزنا وغضبا ..
غبية تلك التي فاتها قطار الزواج فتعلن الحرب على القدر وتظل تلهث وراء السراب وتندب حظ الاخريات وتقتل في اليوم الف مرة وتمر بالاكتئاب الحاد كلما مر عليها زوجان ...
منهزمة تلك التي ترتدي لتثير غيرة امرأة لاتابه لوجودها ...وتتزين لتقنع نفسها أنها بعمر العشرين تضع احمر الشفاه ثم تمسحه بعجالة لأنها تذكرت أن التزين قد يوحي بأنها تقف على أطلال الشباب مثلما قال الشاعر عجوز بالأربعين وتنادي يا حبيبي...
مسكينة تلك التي تسقط أيامها متهاوية تجاري الزمن الضائع وتقاتل وهما ..وتمشي وسط الضياع وتصنع لها من الفراغ زوجا ومن الغيرة ابنة ترعاها بشغف حتى اذا كبرت تسلطها على الحسناء لتنال منها بقضمة من تفاحة .
 0  0  1.6K