المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024
الاستاذ  ماجد حسن الذويبي
الاستاذ ماجد حسن الذويبي
الاستاذ  ماجد حسن الذويبي

قُمْ للملعم وَوَفَهَ التَّبْجِيلَا

المعلمُ كانَ ولا يزالُ مربيا يقودُ الجاهِلَ، ويهدي الضّالَّ، ويُنِيرُ الطريقَ لِكُلِّ مَنِ التجأ إليه، فَهُوَ كالمنارَةِ على رأسِهَا نُورٌ وضِياءٌ، يراهُ من فقدَ الطريقَ، فيهتدي بهِ وينتفعُ من نورِه.

وما هذه الألوفُ المؤلّفَةُ من أبنائنا إلا أَغْرَاسٌ تَعَهّدَهَا المعلمُ بِمَاءِ عِلْمِهِ، فانبعثتْ وأثمرتْ وفاضتْ معرفةً وفَضْلاً.
فَجَدِيرٌ بِنَا أَنَّ نَحْتَفِي وَنُكَرِّمَ مَنْ حَمْلِ هَذِهِ الرِّسَالَةَ وَأَدَّاهَا عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ
بَعْضَ الْأَعْمَالِ يَتَقَاعَدُ أَصْحَابُهَا ثُمَّ بَعْدَ وَقْتِ يَطْوِيهُمِ النِّسْيَانُ وَلَا يُبْقَى لَهُمْ أثَرٌ أَوْ صِيتٌ، إِلَّا الْمُعَلِّمَ، فَفَضْلَهُ مُمْتَدٌّ عَبِرٌ الْأَجْيَالَ، وَذَكَرَهُ بَاقٍ عَبْرِ الْأَزْمَانِ، يَبْقَى أثَرُهُ وَيَتَرَدَّدُ فِي الْأَصْقَاعِ اُسْمُهُ، لَا تُمْحَى بِصَمْتِهِ، وَلَا تُنْسَى مَحَبَّتُهُ.
هِي الْحَقِيقَةُ الَّتِي لَا يَمُّكُنَّ إِنْكَارَهَا

بِالْأَمْسِ اِلْتَقِينَا عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْوَفَاءِ وَهُوَ مَوْقِفُ تَقْديرِ وَاجِبِ عَلَيْنَا، لِزُمَلَاءَ قَدْ بِلَغْوِ سِنِّ التَّقَاعُدِ وَسَلْمُوا رَايَةِ الْجِدِّ وَالْعَمَلِ لِإِخْوَانَهُمْ مِنَ الْمُعَلِّمِينَ الْمُسْتَمِرِّينَ فِي الْعَطَاءِ وَكَانَ وَدَاعَا يَخْتَلِجُهُ الْحُرْقَةُ عَلَى فِرَاقِهِمْ وَقَدْ تُعًوِّدُنَا عَلَيْهُمْ مَعَ كُلُّ إشْرَاقَةٍ كُلَّ صَبَاحَ أَمَضَوْا سِنَّيْنِ عَمَّرَهُمْ وَهُمْ يَجْتَهِدُونَ لِتَعْلِيمَ أَبْنَائِنَا وَيَسْقُونَهُمْ مِنْ مَنَاهِلِهِمْ وَعِلْمِهِمْ.

الحٌقيقة تَعْجَزُ الْكَلِمَاتُ انَّ تَصِفُ مَشَاعِرُ الْعِرْفَانِ بِالْجَمِيلِ مَنًّا وَمَنْ طَلَبَتْكُمْ كَمَا لَنْ نَجْدٌ مَا نُكَافِئُكُمْ بِهِ الَا انَّ نَدْعُو لَكُمْ بِالتَّوْفِيقِ فِي حَيَاتِكُمِ الدُّنْيَوِيَّةِ والاخروية وَانٍ نُكْمِلُ الْمَسِيرَةَ مِنْ بَعْدَكُمْ بِعَزِيمَةٍ وَاِقْتِدَارٍ كَمَا تَعَلَّمْنَاهُ فَلَكُمْ مَنَّا الدُّعَاءِ وَمَنِ اللهِ الاجابة وَاللهَ وَلِي التَّوْفِيقُ.

تَحِيَّةٌ لِكُلُّ مُعَلِّمِ أَفْنَى حَيَاتُهُ فِي خِدْمَةِ وَطَنِهِ وَاِمْتَهْ وَمُجْتَمَعَهُ شُكْرًا لِعَطَائِكُمْ وَدُمْتُم بِخَيْرٍ وَتَأَكَّدُوا انّنَا لَنْ نَنْسَاكُمْ مَا حَيِّيِّنَا

حِفْظُ اللهِ بِلَادِنَا وَمَلِيكِنَا وَوَلَّى عَهْدُهُ الْأَمينُ
بواسطة : الاستاذ ماجد حسن الذويبي
 0  0  2.0K