المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
وناسي مروى - الجزائر
وناسي مروى - الجزائر

عن وناسي مروى - الجزائر

استاذة ادب عربي ..خريجة المدرسة العليا الوطنية للادب
مقيمة بالجزائر...ومقدمة دروس بالتنمية البشرية ومؤلفة روايات وكتب

ضاع الطريق ياقلمي

عجزت وما كانت الكتابة تعجزني وما يوما كانت الأحداث تكتبني أنا التي كان قلمي نديما يعاقر صفوة كلماتي وتترنح محبرتي فوق محياه موشحة كأن الحبر خادمها وعلبة الورق قمرة انفجرت الحكايا داخلها فانتظرتني حتى أحييها ..
لم أكتب لزمن ولا لفترة لان الخادم للقلم لو انحرف عن هواه ثانية شكاه الهوى وعذله العذال وعدو البرهة دهرا من الزمن ..
لم أكتب وغادرت قلمي بكتني أوراقي وما كنت التفت ورائي شغلتني عنها المسماة دنيا بأفعالها الدنيئة وأفعال البشر فيها .. فأصبحت أحمل سيفا وقد غلف السم معقله وكثرت أصوات الحقد داخله وغرد غمده بالقتال .
اليوم غدوت صريعة والغواني من كلماتي تراقص قطرات دمائي وقد خضبن بها البنان وحملن أوراقي لقد بكتني وما بكيتها واليوم أنا غريقة فيما أبكاني ..
يا بعد الطريق اليوم عن قلمي وليت محبرتي تأتي إلي علها تكحل عيونا ما عادت ترى سوى ظلمة بالأوراق ترثيها .
ما أقبح رثاء حي عزيز يحتضر ليته مات وقضى نحبا ولا يرينا .
تعبت من نواح الغواني رغم جمالهن فلم أكن أعي أن ما أكتبه يجيد النواح .
ما بالهن خرجن من جيدي وما يوما كانت الجياد عاصية للسوط .
ما بال أحصنتي قطعت أرجلها فأضحيت عرجاء الساق ضائعة الطريق .
مر بي قلمي تائها وكان السيف قد قطع يديه فأخذت أمشي ورائه واقتفي أثر الدماء كانت تبعثر الطريق ولم تكن ترضيني ..
بدت خطواتنا صغيرة رغم أنني أسابق خطوات الرياح حوله إلا أنها كانت كلما اهتديت أعادتني بداية الطريق .
ما عدت أعرف كيف اكتب ضاع قلمي واخطأ المسير .
انتحرت الغواني لما اخبرتها انني ما كنت أسمعها وما أفادني النحيب .
عدت أدراجي إلى مكتبي فوجدني بدوية تحمل عصا وتخطىء مجددا قيادة*القطيع*.
 0  0  4.8K