فصل الضباب
ما أجمله هذا الفصل، تغيّم فيه السماء، يتساقط الرذاذ،
ينعش الأرض وتفوح رائحتها الندية، لتعانق النسمات الباردة.
فكم أعشق لحظات تساقط الرذاذ، والذي ينساب على النوافذ، وحبّاته البلورية العالقة بالشبابيك، فتصبح الشوارع مبللة باحتضانها القطرات اللؤلؤية.
والأشجار المغسولة كأنها حوريات خرجت من البحر، ترتدي عقداً من الألماس،
فكلما تساقط الرذاذ ضجّت الأرض بأصوات عزفهِ الرائع، فأشعر أنني أطير في عالم آخر، وأطرب على صوت إيقاعاته المتناغمة، ونقره على النوافذ يشبه تحريك عازف البيانو لأصابعه بخفّة على آلته، فيشعل الأسماع بإيقاعات خريفية، ويبتلّ قلبي بأنغامه الحالمة التي تحفر في أعماق روحي أروع اللحظات، فعشقي لفصل الضباب لا ينتهي.
ينعش الأرض وتفوح رائحتها الندية، لتعانق النسمات الباردة.
فكم أعشق لحظات تساقط الرذاذ، والذي ينساب على النوافذ، وحبّاته البلورية العالقة بالشبابيك، فتصبح الشوارع مبللة باحتضانها القطرات اللؤلؤية.
والأشجار المغسولة كأنها حوريات خرجت من البحر، ترتدي عقداً من الألماس،
فكلما تساقط الرذاذ ضجّت الأرض بأصوات عزفهِ الرائع، فأشعر أنني أطير في عالم آخر، وأطرب على صوت إيقاعاته المتناغمة، ونقره على النوافذ يشبه تحريك عازف البيانو لأصابعه بخفّة على آلته، فيشعل الأسماع بإيقاعات خريفية، ويبتلّ قلبي بأنغامه الحالمة التي تحفر في أعماق روحي أروع اللحظات، فعشقي لفصل الضباب لا ينتهي.